بعد اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، كثرت التوقعات أن تحتل واشنطن العام الحالي المركز الرابع عالميا لأكبر احتياطي للغاز الطبيعي، بما يساوي 8.6 تريليون متر مكعب.
وحسب بيانات رسمية جديدة صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وصلت فإن الاكتشاف الجديد كفيل بتغطية احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي لمدة 11 عاما.
ويوم الخميس من الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عملية استطلاع جديدة أظهرت أن حقلاً للنفط والغاز الطبيعي في الخليج الأمريكي، يحتوي على4 مليارات برميل من النفط، و304.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وفي مطلع العام الجاري، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تصبح الولايات المتحدة مُصَدِّراً صافياً للطاقة خلال السنوات العشر المقبلة، بفضل ارتفاع صادرات الغاز الطبيعي وتراجع واردات المنتجات البترولية.
وفي 2016، بلغ إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدو 27.5 تريليون قدم مكعب، أي 779 مليار متر مكعب، حسب ما أكدت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وفي حال حافظ الاستهلاك السنوي للغاز في البلاد على معدلات نموه الحالية خلال السنوات المقبلة، فإن احتياطيات الغاز الطبيعي المكتشفة حديثا، ستزود أمريكا باحتياجاتها منه خلال السنوات الـ11 المقبلة، دون الحاجة لإنتاج الغاز من أية حقول أخرى.
وشهد إنتاج الغاز الطبيعي العالمي نمواً بنسبة 2.2% على أساس سنوي إلى 3.5 تريليون متر مكعب في 2015، حيث استحوذت الولايات المتحدة على قرابة ربعه وروسيا على أكثر قليلا من 16%.
وكما أن الولايات المتحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي، فإنها أكبر مستهلك له، وبنفس المعدل تقريبًا، أي قرابة ربع الاستهلاك العالمي، حسب محللين.
وبعد إيران وروسيا وقطر وتركمانستان، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الخامسة بين دول العالم التي لديها أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي، حسب تقرير شركة بريتش بتروليوم (BP) الإحصائي السنوي للطاقة العالمية الصادر في يونيو/حزيران 2016.
المصدر: وكالة الاناضول