ورد في تقرير نشره معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) حول الوضع في سوريا، أنه وبعد مرور أكثر من 6 سنوات على الحرب “الدامية”، هناك تقديرات متزايدة بانتهاء الحرب في سوريا قريبا”، ويعتبر التقرير ” أن سياسة إسرائيل بالنسبة للشرخ السوري ما زالت غامضة.
وبحسب التقرير الاسرائيلي، فإنه في صورة الوضع العسكري الحالي في سوريا، تحتل روسيا مكانة هامة حيث إنها منذ أيلول 2015 قررت التدخل عسكريّا، لمنع سقوط حكم بشار الأسد.
وتابع بأنه بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة حلب، حقق “الائتلاف الموالي للرئيس بشار الأسد” نجاحات عسكرية هامة، بالمقابل، تدفع القوات الأمريكية قدماً حرباً لتحرير الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.
وادّعى المعهد في تقريره أنه في كل هذه العمليات العسكرية، لم تشارك إسرائيل بشكل فعال وعلني، وفضلت الوقوف بعيداً إلى حد معين، ولكن بحسب التقرير فإن هذا الابتعاد يؤثر أيضًا في مكانتها في المعركة الدبلوماسية التي تدور حول سوريا.
وأشار التقرير الى أنه في الأشهر الأخيرة، بُذِلت جهود سياسية بقيادة روسيا لتحقيق تسويات تشمل وقف إطلاق النار بشكل مستقر، كخطوة نحو تصميم وجه سوريا ونظامها في المستقبَل، وبحسب المعهد العبري فإنه إلى جانب روسيا التي تؤدي دوراً رئيسيا، هناك أيضا مصالح لدى تركيا، إيران، وأمريكا.
وتوقع معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني أنه في ظل النجاحات الروسية في سوريا، وتحسين مكانتها إقليميا، فإن موسكو ستطمح إلى التوصل إلى تسويات مع أمريكا وزيادة التنسيق معها للحفاظ على النظام العلوي في سوريا بحسب تعبير التقرير.
وزعم التقرير أن الأمريكيين يمنحون الروس إمكانية إدارة عملية التسوية في سوريا، في حين يتقدمون في جهودهم لهزيمة تنظيم داعش وتنظيمات سلفية تابعة للقاعدة، من خلال شن هجوم جوي مكثّف.
أما دبلوماسيّا، فأشار الى أن إيران لا تنظر نظرة جيدة إلى الدور المركزي الذي تؤديه تركيا في النقاش حول مُستقبل سوريا، وتعمل إيران على بسط سيطرة الرئيس الأسد في مناطق إضافية .
وتساءل التقرير استنادا إلى تحليل الوضع المذكور أعلاه، هل على “إسرائيل” أن تزيد من تدخلها في سوريا؟ وبرأي المعهد، يبدو أن التقديرات الإسرائيلية هي أن ميزان القوة في سوريا يتغير ويعمل عكس مصالحها، ولذلك قد تزيد من تدخلها في التطورات في سوريا.
وختم التقرير بتحذير، بأنه على “إسرائيل” العمل لتجنب زيادة قوة حزب الله في منطقة حدودها، ولكن من دون زعزعة علاقاتها الخاصة مع موسكو ودون تصعيد الأوضاع على الحدود في الشمال.
المصدر: اعلام صهيوني