أظهرت مسودة البيان الختامي لاجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، التي تضم أكبر عشرين اقتصادا في العالم، أنهم اعلنوا رفضهم التخفيضات التنافسية لقيمة العملات وحذروا من تقلبات أسعار الصرف، لكنهم لم يتوصلوا إلى موقف مشترك بخصوص حرية التجارة والابتعاد عن الحماية التجارية.
وتمثل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، بالإضافة إلى 85 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي و80 في المئة من حجم التجارة العالمية.
وواجه الوزراء والمحافظون الذين اجتمعوا في مدينة بادن بادن الألمانية صعوبة في تبني موقف موحد بخصوص الحماية التجارية بعد أن بدأت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظر في فرض ضريبة حدودية من شأنها أن ترفع تكلفة الواردات.
وذكرت مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين أن السياسة النقدية ستواصل دعم النمو واستقرار الأسعار، لكنها لا تكفي وحدها لتحقيق نمو اقتصادي متوازن. وتظل المسودة عرضة للتعديل ومن المقرر نشر البيان الختامي اليوم السبت.
وقالت مسودة البيان التي تم الإطِّلاع عليها «إننا نؤكد على أن التقلبات المفرطة والتحركات غير المنتظمة في أسعار الصرف قد يكون لها تداعيات سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي.»
وقالت «سنتشاور عن كثب بشأن أسواق الصرف. ونؤكد من جديد على التزاماتنا السابقة المتعلقة بأسعار الصرف، بما في ذلك امتناعنا عن التخفيضات التنافسية لقيمة العملة ولن نستهدف أسعارا للصرف لأغراض تنافسية.»
وخلت مسودة البيان التي صدرت في وقت سابق من هذه العبارات لكن جرى تضمينها مرة أخرى بعد إلحاح عدد من حكومات ومؤسسات مجموعة العشرين تجنبا لإثارة قلق الأسواق من الإعداد لتغيير السياسات.
وقالت المسودة، مكررة موقف مجموعة العشرين في العام الماضي «السياسة النقدية ستستمر في دعم النشاط الاقتصادي، وضمان استقرار الأسعار بما يتسق مع سياسية البنوك المركزية، لكن السياسة النقدية وحدها لا يمكن أن تؤدي إلى نمو متوازن.»
غير أن المسودة تخلو من أي إشارة إلى قضايا التجارة والحماية التجارية، مخالفة بذلك أحد التقاليد التي اعتادت عليها البيانات الختامية لمجموعة العشرين خلال عشر سنوات، إذ استخدمت هذه البيانات على مدى أعوام صياغات متنوعة للتأكيد على حرية التجارة ورفض الحماية التجارية.
كان وزير الخزانة الأمريكي ستيف مونشين قال أمس الأول في برلين انه لا رغبة لدى إدارة ترامب في خوض حروب تجارية، لكن يجب إعادة النظر في بعض العلاقات التجارية كي تصبح أكثر إنصافا للعاملين الأمريكيين.
وقال وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام، ان موقف الحماية التجارية الذي تتبناه الولايات المتحدة قد يجبر المجموعة على إغفال التجارة كلية من البيان. وأضاف في إشارة إلى شعار «أمريكا أولا» الذي يتبناه ترامب وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين «هناك خلاف في وجهات النظر حول هذا الموضوع». وتابع «من الممكن أن نستبعد بوضوح موضوع التجارة في بادن بادن ونقول إنه لا يمكن حله إلا في قمة قادة الدول والحكومات.»
كماأوضح مصدر قريب من المفاوضات ان «البيان الختامي أنجز تقريبا، هناك موضوعان لم يتم الاتفاق بشأنهما بعد: التجارة و(تمويل مكافحة) التغير المناخي».
وفي ما يتعلق بالتغير المناخي، يقوم الخلاف على ان المفاوضين الأمريكيين لا يزالون ينتظرون الحصول على تعليمات واضحة من واشنطن.
وتم التباحث في إمكانية عدم قيام الوزراء بحسم مسألة حرية التجارة والحماية التجارية، وترك هذه المهمة لاجتماع قادة دول المجموعة المقرر في هامبورغ في تموز/يوليو المقبل، وهو ما يشير إلى وجود خلاف كبير بين الولايات المتحدة وشركائها.
لكن وفي تحرك غير معتاد يشير إلى التوتر القائم حيال مسألة الحماية التجارية، أعادت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ التأكيد خلال محادثة هاتفية أمس الأول على «التبادل الحر»، بحسب بيان صدر من مكتب ميركل.
كما ألمحت وزيرة الاقتصاد الألمانية، بريجيت تسيبريس، إلى امكان التقدم بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية في حال نفذ ترامب وعود حملته الانتخابية وفرض رسوما جمركية على الواردات.
وأثار عداء ترامب، الذي كان من أقطاب المال والاعمال قبل أن يتولى رئاسة الولايات المتحدة، نحو النظام الاقتصادي الدولي، من بين ذلك معارضة الاتفاقيات التجارية متعددة الاطراف ومطالبة كبار المصدرين بخفض فائضهم التجاري مع بلاده، قلقا في مجموعة دول العشرين. وكان ترامب قد هدد بوصف الصين بأنها تتلاعب في العملة، قائلا إن بكين تبقي على ضعف اليوان، لمساعدة مصدريها، على حساب الشركات الصناعية الامريكية، مما أثار مخاوف في البلدين من اندلاع حرب تجارية.
اختتام اجتماع مجموعة العشرين دون اتفاق على رفض الحماية التجارية
أظهرت مسودة البيان الختامي لاجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، التي تضم أكبر عشرين اقتصادا في العالم، أنهم اعلنوا رفضهم التخفيضات التنافسية لقيمة العملات وحذروا من تقلبات أسعار الصرف، لكنهم لم يتوصلوا إلى موقف مشترك بخصوص حرية التجارة والابتعاد عن الحماية التجارية.
وتمثل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، بالإضافة إلى 85 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي و80 في المئة من حجم التجارة العالمية.
وواجه الوزراء والمحافظون الذين اجتمعوا في مدينة بادن بادن الألمانية صعوبة في تبني موقف موحد بخصوص الحماية التجارية بعد أن بدأت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظر في فرض ضريبة حدودية من شأنها أن ترفع تكلفة الواردات.
وذكرت مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين أن السياسة النقدية ستواصل دعم النمو واستقرار الأسعار، لكنها لا تكفي وحدها لتحقيق نمو اقتصادي متوازن. وتظل المسودة عرضة للتعديل ومن المقرر نشر البيان الختامي اليوم السبت.
وقالت مسودة البيان التي تم الإطِّلاع عليها «إننا نؤكد على أن التقلبات المفرطة والتحركات غير المنتظمة في أسعار الصرف قد يكون لها تداعيات سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي.»
وقالت «سنتشاور عن كثب بشأن أسواق الصرف. ونؤكد من جديد على التزاماتنا السابقة المتعلقة بأسعار الصرف، بما في ذلك امتناعنا عن التخفيضات التنافسية لقيمة العملة ولن نستهدف أسعارا للصرف لأغراض تنافسية.»
وخلت مسودة البيان التي صدرت في وقت سابق من هذه العبارات لكن جرى تضمينها مرة أخرى بعد إلحاح عدد من حكومات ومؤسسات مجموعة العشرين تجنبا لإثارة قلق الأسواق من الإعداد لتغيير السياسات.
وقالت المسودة، مكررة موقف مجموعة العشرين في العام الماضي «السياسة النقدية ستستمر في دعم النشاط الاقتصادي، وضمان استقرار الأسعار بما يتسق مع سياسية البنوك المركزية، لكن السياسة النقدية وحدها لا يمكن أن تؤدي إلى نمو متوازن.»
غير أن المسودة تخلو من أي إشارة إلى قضايا التجارة والحماية التجارية، مخالفة بذلك أحد التقاليد التي اعتادت عليها البيانات الختامية لمجموعة العشرين خلال عشر سنوات، إذ استخدمت هذه البيانات على مدى أعوام صياغات متنوعة للتأكيد على حرية التجارة ورفض الحماية التجارية.
كان وزير الخزانة الأمريكي ستيف مونشين قال أمس الأول في برلين انه لا رغبة لدى إدارة ترامب في خوض حروب تجارية، لكن يجب إعادة النظر في بعض العلاقات التجارية كي تصبح أكثر إنصافا للعاملين الأمريكيين.
وقال وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام، ان موقف الحماية التجارية الذي تتبناه الولايات المتحدة قد يجبر المجموعة على إغفال التجارة كلية من البيان. وأضاف في إشارة إلى شعار «أمريكا أولا» الذي يتبناه ترامب وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين «هناك خلاف في وجهات النظر حول هذا الموضوع». وتابع «من الممكن أن نستبعد بوضوح موضوع التجارة في بادن بادن ونقول إنه لا يمكن حله إلا في قمة قادة الدول والحكومات.»
كماأوضح مصدر قريب من المفاوضات ان «البيان الختامي أنجز تقريبا، هناك موضوعان لم يتم الاتفاق بشأنهما بعد: التجارة و(تمويل مكافحة) التغير المناخي».
وفي ما يتعلق بالتغير المناخي، يقوم الخلاف على ان المفاوضين الأمريكيين لا يزالون ينتظرون الحصول على تعليمات واضحة من واشنطن.
وتم التباحث في إمكانية عدم قيام الوزراء بحسم مسألة حرية التجارة والحماية التجارية، وترك هذه المهمة لاجتماع قادة دول المجموعة المقرر في هامبورغ في تموز/يوليو المقبل، وهو ما يشير إلى وجود خلاف كبير بين الولايات المتحدة وشركائها.
لكن وفي تحرك غير معتاد يشير إلى التوتر القائم حيال مسألة الحماية التجارية، أعادت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ التأكيد خلال محادثة هاتفية أمس الأول على «التبادل الحر»، بحسب بيان صدر من مكتب ميركل.
كما ألمحت وزيرة الاقتصاد الألمانية، بريجيت تسيبريس، إلى امكان التقدم بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية في حال نفذ ترامب وعود حملته الانتخابية وفرض رسوما جمركية على الواردات.
وأثار عداء ترامب، الذي كان من أقطاب المال والاعمال قبل أن يتولى رئاسة الولايات المتحدة، نحو النظام الاقتصادي الدولي، من بين ذلك معارضة الاتفاقيات التجارية متعددة الاطراف ومطالبة كبار المصدرين بخفض فائضهم التجاري مع بلاده، قلقا في مجموعة دول العشرين. وكان ترامب قد هدد بوصف الصين بأنها تتلاعب في العملة، قائلا إن بكين تبقي على ضعف اليوان، لمساعدة مصدريها، على حساب الشركات الصناعية الامريكية، مما أثار مخاوف في البلدين من اندلاع حرب تجارية.
المصدر: وكالات