أجرى علماء بريطانيون دراسة جديدة تقول إن فقدان الهاتف الذكي يكاد يكون أثره مشابها للتعرض لهجوم إرهابي.
وأجرت الجمعية الفسيولوجية استطلاعا على الصعيد الوطني، بالتعاون مع شركة استطلاعات الرأي “YouGov”، حيث شملت الدراسة نحو 2000 شخص من البالغين البريطانيين.
وسأل الباحثون المشاركين عن شعورهم الفعلي تجاه مجموعة من الأحداث المأساوية، بما في ذلك وفاة أحد أفراد الأسرة، والإصابة بمرض خطير.
وتتضمن الأحداث التي يمكن أن يتعرض لها الأشخاص أيضا، حالات الطلاق وسرقة الهوية والمشاكل المالية، وحتى الحالات التي قد تبدو سعيدة ولكن تسبب التوتر، مثل الحصول على وظيفة جديدة والتخطيط لحفل الزفاف وولادة أول طفل.
وتوصلت الدراسة إلى بعض النتائج المثيرة للدهشة، حيث كان أثر وقوع هجوم إرهابي على الأشخاص بدرجة 5.84، أعلى قليلا من التوتر الحاصل نتيجة فقدان الهاتف الذكي (5.79).
ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج كانت بسبب وجود الحياة العصرية المسببة للضغوط المتزايدة، التي لم يكن بالإمكان تصور حدوثها قبل 50 عاما، بما في ذلك انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية والهواتف الذكية على نطاق أوسع، وبطبيعة الحال، يبدو أن الشباب أكثر قلقا حيال فقدان هواتفهم الذكية، أو الخروج من دونها، وطُلب من المشاركين سرد بعض الأحداث العصبية التي لم تتطرق إليها الدراسة، وكانت الأجوبة الأكثر شيوعا: أعطال السيارة، والانتظار مطولا، والطرق السريعة المزدحمة، وركوب سيارة الأجرة مع سائق متهور.
وذكرت الجمعية الفسيولوجية أن هذا البحث يهدف إلى التركيز على القضايا المرتبطة بالإجهاد، وذلك لدراسة تأثير الضغط العالي على صحة الإنسان على المدى الطويل.
وأوضح الباحثون أن التوتر والإجهاد يؤثران على الصحة النفسية، ومن المهم أيضا دراسة التأثير على أجهزة الجسم، بما في ذلك الدماغ والجهاز العصبي والهرموني، وكذلك القلب والجهاز المناعي والهضمي. وقد يؤدي التوتر العالي إلى الإصابة بأمراض معينة، مثل القرحة أو زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
المصدر: روسيا اليوم