أصبحت النقود ومنذ اختراعها هدف الإنسان الأول، فكثيرون منا لا يرونها وسيلة بل هدفاً في حد ذاتها، فجمعها وادخارها ثم إنفاقها يعتبر متعة لا تعلوها متعة بالنسبة لكثيرين.
لكن، كيف اخترعت تلك العُملات التي يتهافت الناس للحصول عليها؟، وكم وصلت أعلى قيمة لعملة نقدية مطبوعة، ولماذا رُسمت الحواف على العملات المعدنية؟
إليك قائمة بأبرز الحقائق عن النقود، بعضها لم يخطر على بالكم من قبل.
1- براز الخفاش: قبل اختراع الأوراق النقدية الورقية التي يقال أن الصينيين هم أول من استخدمها، كان البشر يستخدمون أنواعاً أخرى من المنتجات كوسيلة لتبادل السلع ودفع ثمنها، ليس فقط بالذهب والفضة والنحاس.
بل قبلها استخدموا الحيوانات والأصداف وأوراق الشاي، والملح، والدماء وأحياناً براز الخفاش، ولا يبدو أن اعتماد الطريقة الأخيرة كان فعالاً، تخيلوا أحدهم يجمع كميات كبيرة من براز الخفاش عوضاً عن الأوراق النقدية!
2- الأوراق النقدية ليست من ورق: بالرغم من اسمها، إلا أن العملة الورقية ليست مصنوعة من الورق، بل من القطن ونسيج آخر، ويقال أن النقود في أميركا في عهد أبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأميركية بنجامين فرانكلين، كان يتم إصلاحها بالإبرة والخيط لأن ملمسها كان أقرب للقماش.
3- الصراف الآلي: صُنعت أول ماكينة صرف آلي في العام 1939، على يد الأميركي لوثر جورج سيمجيان الذي صنعها لمصرف “سيتي بنك”، لتزال بعد 6 أشهر من وضعها، بعدما لم تلق الفكرة قبولاً.
عادت الفكرة للتطبيق مرة أخرى في ستينيات القرن العشرين، بعدما قام بنك باركليز في لندن بتركيب واحدة ابتكرها المخترع جون شيفرد بارون في الستينيات من القرن العشرين.
4- النقود “وسخة”: لا بالمعنى المجازي، بل بالمعنى الحرفي، فالأوراق النقدية تحوي من الجراثيم والبكتريا أكثر مما يحويه غطاء الحمام، فالأوراق النقدية تحفظ فيروس الإنفلونزا لأكثر من أسبوعين، بحسب بحث نُشر في العام 2002 بمجلة Southern Medical Journal، كما اكُتشف أن 90% من الأوراق النقديّة في أميركا تحمل عليها آثار كوكايين، من الواضح أن علينا أن ننفذ نصائح والدتنا التي طالما رددتها علينا في الطفولة بأن نغسل أيدينا بعد لمس النقود.
5- “المونوبولي” أثرى من الخزينة الأميركية: تطبع الولايات المتحدة حوالي 974 مليون دولار كل عام، في حين أن بيتر بروثيرز الشركة المنتجة للعبة مونوبولي (بنك الحظ) تطبع 30 بليوناً من نقود المونوبولي كل عام.
6- الحواف لمنع التزوير: الحواف الموجودة على أطراف العملة المعدنية ليست للزينة أو تحسين الملمس، بل هي لمنع التزوير، فقديماً حينما كانت العملة المعدنية مصنوعة من الذهب أو الفضة.
إذ كان المزورون يبردون الأطراف كي لا تمكن ملاحظتها، ثم يجمعون المعدن المتجمع لاحقاً لصناعة قطعة ذهبية، بالتالي يكون الكسب أكثر، أما الآن، فالعملة المعدنية لم تعد من معدن ثمين، وبقيت الحواف على هذا الشكل كصيغة رمزيّة.
7- المايكرويف لإصلاح النقود: يقال أنه حين تتمزق قطعة نقود لا بد من أن تثنى 4 آلاف مرّة، لكن لإصلاح التجعدات على ورقة نقدية الحل بسيط، بإمكانك وضعها داخل المايكروويف لحوالي 20 ثانيّة، كي تعود كما كانت.
8- ورقة بقيمة مئة ألف: أكبر قيمة لورقة دولار نقديّة كانت بمقدار 100 ألف، وقد طبعت بين عاميّ 1934 و1945، وكانت تستخدم فقط ضمن المعاملات البنكيّة بين البنك الفيدرالي الاحتياطي وبين الخزينة الأميركيّة، فيما لم يتداولها عامة الناس.
المصدر: هافينغتون بوست