اعربت كتلة الوفاء للمقاومة في اجتماعها الدوري ، وبمناسبة ذكرى الشهداء القادة في المقاومة الاسلامية ، عن بالغ اعتزازها بالروح والنهج والأداء وبالسِّمات الشخصية المميزة التي جعلت من سيِّد شهداء المقاومة السيِّد عباس الموسوي ، ومن شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب ومن قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية (رضوان الله عليهم جميعاً) ، رموزاً وعناوين وقادة يفخر المجاهدون بالإقتداء بهم ومتابعة مسيرتهم التي أحدثت تحولاً كبيراً في واقع لبنان والمنطقة حين أخلصت لأهدافها وتصدَّت ببسالة وحزم للعدو الاسرائيلي الذي يمثل الخطر الوجودي والتهديد الدائم ، وحين رسخت مفاهيم وسلوكيات الاسلام المحمدي الاصيل والحضاري وفضحت زيف ونفاق المجموعات الارهابية التكفيرية التي تشكل مخالب وأذرعة معادية تنفذ مشاريع تفتيت وإضعاف لبعض دول المنطقة وشعوبها خدمة لإسرائيل وامريكا ولأنظمة إقليمية تابعة وخانعة .
وثمنت الكتلة عالياً المواقف الوطنية الواضحة التي أدلى بها مؤخراً فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون خصوصاً لجهة تأكيده على ضرورة بقاء المقاومة وحاجة لبنان اليها,ولجهة ثقته بحرصها على الإستقرار الداخلي وتشديده على دورها الإيجابي مع الجيش اللبناني في التصدي للإعتداءات الإسرائيلية وتحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة ..
واعتبرت الكتلة أن هذا الفهم العميق والواثق من شأنه وضع النقاط على الحروف وتصويب أي فهم ملتبس وتوهين أي تشكيك مفتعل حول أهمية إستمرار المقاومة وتكامل دورها وأدائها مع سياق مشروع بناء الدولة .
واعربت الكتلة عن تأييدها الكامل لما سجَّله فخامة الرئيس من مواقف وطنية وقومية حريصة على علاقات الأخوَّة مع الدول العربية وعلى الهوية الفلسطينية التي ينبغي حفظها وحمايتها من كل المحاولات الإسرائيلية لإلغائها.
واكدت الكتلة قناعتها بوجوب إعتماد قانون انتخاب جديد في البلاد يقوم على النسبية مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة ، وانها لا ترى في ذلك أي انتقاص أو تهميش لأي مكوِّن من المكوِّنات اللبنانية, ومع ذلك فإن الكتلة منفتحة على كل نقاش جدي يدور حول أي صيغة معقولة ومتماسكة, يمكن التوافق عليها.وهي تدعو الجميع الى إنتهاز الفرصة ضمن المهلة المتبقية لإخراج اللبنانيين من دوامة القلق وعدم الإستقرار الناجمَيْن عن تغييب العدالة في تمثيلهم وشل قدرتهم على المحاسبة القانونية الجديَّة للحكومات والنواب.
ودعت الكتلة كل مكونات حكومة إستعادة الثقة، إلى اقرار سلسلة الرتب والرواتب والتشدّد في إقفال منافذ الهدر والسمسرات والفساد في الإدارة وفي كل مرافق البلاد ..كما دعت إلى تجنب أي زيادة على الضرائب والرسوم التي تطال الفئات الاجتماعية المتدنية الدخل لما لذلك من تداعيات سلبية على الأمن الإجتماعي والإقتصادي العام .
واكدت الكتلة الالتزام بالسعي الدؤوب لحث الحكومة على مباشرة فتح منافذ الحلول الواقعية الجادة لإعادة النازحين السوريين الى مدنهم وقراهم عبر التواصل مع الحكومة السورية والتنسيق معها في هذا الموضوع المهم .. وتضع الكتلة كل إمكاناتها للمساعدة في هذا المجال .
ونبهت الكتلة, خصوصاً بعد فشل المشروع التآمري على سوريا, إلى مخاطر الإجراءات الإسرائيلية المتمادية في هذه المرحلة لجهة التوسع الاستيطاني ومواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وقضم أراضيه.
كما اعتبرت أنَّ الموقف الخجول أو القاصر سواء على المستوى الدولي أو العربي ، يؤكد عقم الرهانات البائسة على التسويات السياسية ويشجع العدو على مراكمة وقائع التصفية الباردة للقضية الفلسطينية ويضاعف من المخاطر الوجودية على الشعب الفلسطيني وهويته .
المصدر: موقع المنار