اتهم وزير الحرب البريطاني مايكل فالون الخميس روسيا باستخدام “سلاح التضليل”، في تحذير واضح حيال الحرب الالكترونية، ومستهدفا ايضا وسائل الإعلام التي يدعمها الكرملين.
وقال فالون في خطاب في جامعة سانت اندروز في اسكتلندا “اليوم نرى بلدا يخلق عبر سلاح التضليل ما يمكن أن نراه الآن كعصر ما بعد الحقيقة”.
وأضاف “روسيا تختبر بوضوح حلف شمال الأطلسي والغرب، وهي تسعى لتوسيع فضاء تأثيرها وإلى زعزعة بعض البلدان وإضعاف التحالف”.
ويأتي كلام الوزير بعد تقارير لوكالات الاستخبارات الاميركية حول تدخل موسكو في الانتخابات الاميركية، ما دفع بالادارة السابقة الى فرض عقوبات على الوكالات الروسية. واشار فالون الى هذه المزاعم بتناوله ما وصفه “بالسلوك النمطي المستمر” لموسكو.
كما اشار الى قضايا اخرى مرتبطة بروسيا مثل الهجوم السيبيري على البرلمان الالماني عام 2015، محذرا من تدخلات مستقبلية محتملة في الانتخابات الالمانية لاحقا هذا العام.
وقال “روسيا تعمل على تقويض الامن القومي للعديد من الدول الحليفة والنظام الدولي لحكم القانون، لذلك فمن مصلحتنا ومن مصلحة اوروبا الابقاء على الحلف الأطلسي قويا ومنع روسيا وثنيها عن هذا الهدف”.
وتأتي ملاحظاته بعدما صرح الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الشهر الماضي ان هناك معدلا شهريا لخمسمئة “تهديد بهجوم سيبيري” ضد البنية التحتية للتحالف، بزيادة قدرها ستين بالمئة عن السنة الماضية.
وفي تأكيد على نداء ستولتنبرغ من اجل التركيز بشكل اكبر على الامن السيبيري، قال فالون “حلف الناتو يجب ان يدافع عن نفسه بفعالية في الفضاء السيبيري كما يفعل على الارض وفي الاجواء وفي البحر حتى يعلم الاعداء ان هناك ثمنا يجب دفعه اذا ما استخدموا الاسلحة المعلوماتية”.
ووجه الوزير ايضا انتقاداته إلى الإعلام الذي يدعمه الكرملين مثل قنوات “آر تي” ووكالة “سبوتنيك” للانباء التي قال انها مسؤولة عن نشر “اضاليل على النمط السوفياتي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية