قالت السيدة الونيسي، كاتبة الدولة التونسية للتشغيل، ان سوق العمل في البلاد في حاجة إلى 145 ألف وظيفة لسد المناصب النوعية الشاغرة.
وأوضحت المسؤولة التونسية، على هامش ندوة حول التشغيل نظمتها حركة النهضة الإسلامية في محافظة مدنين (جنوب)، أن عدد الوظائف المذكور مطلوب من القطاع الخاص.
وفاقت نسبة البطالة في تونس 15 في المئة، ويتجاوز عدد العاطلين عن العمل 600 ألف فرد (بينهم قرابة 200 ألف من أصحاب الشهادات) حسب المسؤولة التونسية.
وتشهد تونس منذ سنوات موجات احتجاجات عمالية، تطالب بإنصاف العمال مادياً وحقوقياً، وتوفير فرص عمل للعاطلين الذين تتجاوز نسبتهم 15.5 في المئة من إجمالي القوى العاملة في البلاد.
وقال الهادي التريكي، مستشار وزير التشغيل «لا وجود لمفارقة بين عدد العاطلين عن العمل في تونس وبين عدد الوظائف الشاغرة، باعتبار نوعية الوظائف المطلوبة، فالعديد من الشركات دخل السوق التونسية بحاجة إلى يد عاملة نوعية». وأضاف «قبل الثورة لم تكن هنالك معادلة واضحة بين عدد الخريجين الجامعيين وبين متطلبات سوق العمل، واليوم تسعى الوزارة إلى القيام باستراتجية واضحة لإدماج الشباب في سوق العمل عبر سياسة التكوين (التأهيل) الجديدة».
من جهة ثانية أعلنت الونيسي عن اعتماد استراتيجة جديدة في التشغيل ابتداءً من الشهر المقبل، وأوضحت أن الاستراتيجية تهدف إلى التوجه أكثر إلى قطاع التكوين المهني، وترتكز أساساً على تمكين الشباب أصحاب المشاريع الريادية من النفاذ السهل إلى التمويل.
وأضافت ان الوزارة تسعى من خلال الاستراتيجية، إلى تقليص نسبة البطالة لتصل إلى 10 في المئة حتى عام 2019.
المصدر: صحف