أكد المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاثنين أن “التوصل إلى آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا تفتح الطريق لاستئناف محادثات سلام مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف الشهر المقبل، لوضع حد للنزاع المتواصل منذ ستة أعوام”.
ودعا دي ميستورا في كلمته بالجلسة الافتتاحية العامة للقاء أستانا الذي انطلق اليوم، الدول الضامنة للقاء إلى “إيجاد آلية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا”، مشيرا إلى أن “نجاحها سيفتح الطريق لاستئناف محادثات جنيف لسلام”.
واعتبر دي ميستورا أن تعزيز وقف إطلاق النار “يمكّن السوريين والمجتمع الدولي من زيادة كفاءة قتال الجماعات الإرهابية بحسب ما حددها مجلس الأمن”، لافتا إلى “أهمية حل المسائل الإنسانية في سوريا”، مشدداً على أن “الحصار هو وسيلة من أساليب الحرب المرفوضة بالكامل”.
واردف دي ميستورا “بالإضافة إلى المساعدة التي نقدمها هنا في أستانا، نعتزم إجراء مفاوضات سورية – سورية رسمية، وإذا كان ذلك ممكنا، مباشرة في جنيف في أقرب وقت، للبحث عن حل سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار رقم 2254″.
وتابع المبعوث الأممي أنه يأمل في إجراء هذه المفاوضات في فبراير/شباط المقبل، وفي أن يحضرها هذه المرة وفدان للحكومة والمعارضة يحملان تفويضا وتمثيلا واسعا، مشددا على أن” المفاوضات المرتقبة يجب أن تشمل مسائل الإدارة في سوريا وإجراء انتخابات ووضع دستور جديد”.
واستطرد دي ميستورا قائلا “من المستحيل تحقيق حل مستقر طويل الأمد للنزاع في سوريا بالوسائل العسكرية، بل يمكن ذلك عبر عملية سياسية فقط”، موضحاً أنه يتعين على طرفي النزاع قبول ذلك ونبذ الوسائل العسكرية.
هذا وانطلقت المفاوضات حول سوريا في أستانا اليوم الاثنين، وجلس وفدا دمشق والمعارضة المسلحة إلى طاولة واحدة لأول مرة، وذلك برعاية تركيا وروسيا وإيران، لكونها الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولمدة يومين، بحضور وفد عن الحكومة السورية برئاسة مندوب الجمهورية العربية السورية في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وعضوية عدد من السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين، ووفد المعارضة الذي يضم مفاوضين وممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة.
وتتعرض سوريا، منذ آذار/مارس 2011، لعمليات هدم وتدمير لبناها التحتية بفعل الحرب الدائرة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة متطرفة ذات ولاءات مختلفة، أبرزها تنظيم” داعش” و “جبهة النصرة” أسفرت أيضاً عن مقتل نحو 300 ألف شخص ونزوح ملايين السوريين داخل بلادهم وخارجها.
المصدر: سبوتنيك