استهجن مدير جهاز الأمن والاستخبارات الوطنية السوداني، الفريق أول محمد عطا المولى عباس، استمرار وضع واشنطن، بلاده على قائمتها للدول الراعية للإرهاب، على الرغم من أنهما ينسقان معا منذ العام 2000 في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن ذلك الموقف من جانب الولايات المتحدة الأميركية يعكس “تناقضاً واضحاً”.
وقال المولى عباس، في مؤتمر صحافي بالخرطوم اليوم السبت، “رغم أننا ننسق مع واشنطن في محاربة الاٍرهاب والتطرف لكن ظلت تضعنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولقد أوضحنا للمسؤولين الأميركيين أن هذا ليس عدلاً وأن الأمر به تناقض واضح. وتابع “الموقف الأميركي جعلنا نتخذ موقفا وأوقفنا المساعدات التدريبية والفنية التي تقدمها الولايات المتحدة للسودان، وقلنا لهم يجب أن نتعاون من أجل التعاون”.
واستطرد عباس قائلاً إننا نكافح الاٍرهاب من أجل أغراضنا الوطنية ولتضررنا منه وسنظل نحاربه مهما كانت النتائج، نحن نتحسب لكل الخطوات”، لافتا إلى أن جهاز الأمن والاستخبارات السوداني “لديه استراتيجية في مكافحة الاٍرهاب ليست فقط عسكرية وأمنية بل تتطرق إلى معالجات أخرى اجتماعية وحوارات فكرية وذلك من أجل اجتثاث الاٍرهاب من جذوره.
وفي السياق قال عباس إن السودان “جزء من العالم يهتم بالسلم والأمن العالميين، ولقد تأثرنا بصورة مباشرة بما يجري في دول الجوار خاصة في ليبيا وسوريا”. مشيرا إلى ” أن السودان مهتم لمكافحة الاٍرهاب والتطرف من أجل أغراضه الوطنية وسيظل يكافح الإرهاب مهما كانت النتائج ومتحسبين لهذه النتائج”.
وأضاف “لدينا استراتيجية وهي عملياً استراتيجية ناجعة في مكافحة الاٍرهاب”.
المصدر: سبوتنيك