قال الناطق باسم الجيش الليبي إن هناك استعدادات جارية للقيام بعمل عسكري كبير من أجل القضاء على التنظيمات المتطرفة، منددا بتواجد الأسطول الإيطالي في المياه الإقليمية الليبية، وذلك بعد ساعات من لقاء بين قائد الجيش خليفة حفتر ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عبر الفيديو.
ونقل تلفزيون “218 ” الليبي عن الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري قوله “وصلنا إلى العمل الاستراتيجي وسيكون هناك عمل عسكري قريب سيحل الكثير من مشاكل البلاد. وأضاف المسماري” الآن البوارج الإيطالية تتواجد في المياه الإقليمية الليبية والجيش الوطني يتابع ذلك بدقة وسيكون له موقف”.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد أكدت في بيان اليوم، إن” تواجد القوات الإيطالية في ليبيا يعتبر احتلالا صريحا يجب رفضه ومقاومته من الليبيين، معتبرة ذلك تدخلا سافرا في الشأن الليبي الداخلي”.وقالت إن مثل هذه التصرفات تعكس عدم جدية المجتمع الدولي في حل الأزمة الليبية ومحاولة استنساخ التجربة العراقية في ليبيا.
وقبيل ساعات من تصريحات الناطق العسكري ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر زار حاملة الطائرات “أدميرال كوزنيتسوف” الروسية قبالة السواحل الليبية. كما بحث خلال مؤتمر عبر الفيديو مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مسألة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وجهود القوى الفاعلة في درء الأخطار الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط.
والجدير بالذكر أن حفتر، كان قد زار العاصمة الروسية موسكو يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ، والتقى يوم 29 نوفمبر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبحث معه تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن بعدها أعلن حفتر، أنه أجرى لقاءً مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعرب فيه عن أمل بلاده بتلقي مساعدة عسكرية روسية لمحاربة الإرهاب في ليبيا.
هذا وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسّم البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”. وتم فرض حظر على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا.
وأعلن في آذار/مارس الماضي، عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، بعد موافقة الأطراف الليبية على اتفاق الصخيرات برعاية الأمم المتّحدة. وبدأت الحكومة بمهامها في العاصمة طرابلس بعد حصولها على الدعم الدولي رغم عدم حصولها على الموافقة من البرلمان الليبي في الشرق.
وباشرت حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة أعمالها برئاسة فايز السراج في31 من آذار/مارس الماضي بناء على اتفاق الصخيرات الذي وقعه الفرقاء الليبيين في المدينة المغربية برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر. هذا ويرأس حفتر، القوات المسلحة الموالية للبرلمان الليبي في الشرق. أما الحكومة التي تأسست في عام 2016 ، بدعم من الأمم المتحدة المتحدة، في العاصمة طرابلس، فلم تلق الدعم من حفتر ومن النواب، وطالب حفتر روسيا بتزويده بالأسلحة و معدات في وقت سابق.
ومن جانبه أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أنه دعا إلى لقاء حفتر مراراً ولكن الأخير يرفض لقاءه، كما طلب من الجانب الروسي خلال مباحثاته مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في وقت سابق، المساعدة للتقريب بين الأطراف الليبية، وشدد على ضرورة جمع ممثلي شرق وغرب ليبيا للتوصل إلى تشكيل حكومة وفاق وطني وتحديد دور حفتر في هيئة جيش ليبي موحد.
المصدر: وكالة سبوتنيك