يعتزم العراق مواصلة زيادة صادرات الخام من ميناء البصرة الجنوبي إلى أعلى مستوى على الإطلاق في فبراير/شباط، لتظل الصادرات مرتفعة رغم بدء سريان اتفاق «أوبك» على خفض الإنتاج الشهر الحالي.
وأفادت مصادر تجارية وبرامج تحميل أولية حصلت عليها رويترز أمس الثلاثاء أن شركة تسويق النفط «سومو»الحكومية العراقية تعتزم تصدير 3.641 مليون برميل يوميا من النفط الخام في فبراير، وهو ما قد يدفع الصادرات لتجاوز مستوى قياسي سجلته الشهر الماضي عند 3.51 مليون برميل يوميا.
وأظهرت الوثائق أن صادرات فبراير تشمل 2.748 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف، و893 ألف برميل يوميا من خام البصرة الثقيل.
وفي يناير/كانون الثاني خططت «سومو» لتصدير 2.627 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف، و903 آلاف برميل يوميا من خام البصرة الثقيل.
ويمثل خام البصرة معظم الصادرات النفطية للعراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من «سومو».
من جهة ثانية قالت وزارة النفط العراقية في بيان أمس ان العراق خفض إنتاجه من الخام بواقع 160 ألف برميل يوميا منذ بداية يناير/كانون الثاني تمشيا مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» خفض الإنتاج.
ونقل البيان عن وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي قوله إنه يأمل بخفض الإنتاج بواقع 210 آلاف برميل يوميا بحلول نهاية الشهر الحالي، وهو مستوى الخفض المتفق عليه مع «أوبك» لإنتاج العراق. وقالت الوزارة في بيان منفصل ان اللعيبي دعا شركة النفط الأنغولية «سونانغول» لبدء العمل في حقلي القيارة ونجمة النفطيين في شمال العراق بحلول نهاية فبراير.
وذكر البيان أن الوزارة «تعمل على توفير التسهيلات للشركات النفطية العاملة في العراق، وتذليل كافة المعوقات والصعوبات التي تواجه عملها» في المناطق التي جرى استردادها من المسلحين في الأشهر الأخيرة.
وكانت «سونانغول» انسحبت من اتفاق على زيادة الإنتاج في حقول القيارة عام 2014 وعزت ذلك إلى تصاعد المخاطر الأمنية.
وكان حقلا القيارة ونجمة ينتجان ما يصل إلى 30 ألف برميل يوميا من الخام الثقيل قبل وقوعهما تحت سيطرة الجهاديين، الذين اضرموا فيهما النار قبل انسحابهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية