رأى تيار الفجر أن “عملية الدهس التي حصلت في جبل المكبر على مقربة من بيت المقدس، والتي نفذها الشهيد فادي قنبر تمثل تطورا نوعيا بالغ اﻷهمية في أداء المقاومة التي يبديها الشعب الفلسطيني ضد اﻻحتلال الصهيوني ﻷرضه السليبة، وهي عملية فدائية بطولية تمتلك كل مواصفات العمل الفردي المتعاظم التي اتسمت بها انتفاضة القدس الشريف منذ انطلاقتها المباركة قبل ما يقارب العام من الزمن”
واعتبر تيار الفجر في بيانه انه يمكن لنا أن نرصد هذا التطور المشار اليه من خلال “الدقة في التخطيط والتنفيذ والنجاح الباهر في اختيار اﻷهداف العسكرية المنتقاة، بالإضافة إلى الجرأة العالية في حركية الشهيد المجاهد قنبر واﻻندفاعة الميدانية المميزة التي فرضت نفسها على ساحة العملية، ما أدى الى بعثرة الحشد العسكري الصهيوني بدﻻ من لجوء الجنود والعسكريين الصهاينة اﻵخرين الى نجدة زملائهم وإسعافهم، أو المبادرة للتصدي للمجاهد الشهيد قنبر الذي كرر تجواله في مكان العملية أكثر من مرة”.
ورأى البيان ان “هذه العملية قد توجت بإقرار العدو بعدم توافر أي معلومات مسبقة عن نوايا وعزم الشهيد قنبر على القيام بما قام به، ما يؤكد أكثر وأكثر سلامة التخطيط وانضباطية التنفيذ في أداء هذا العمل الجهادي المميز”.
ولفت تيار الفجر في بيانه الى ان “ملامح الضعف السياسي في موقف القيادة الصهيونية تظهر بقوة من خلال حرص بنيامين نتن ياهو على ربط هذه العملية المباركة بالعمليات اﻷمنية والتفجيرات التي تحصل في أوروبا، في محاولة مكشوفة ﻻستدرار مزيد من العطف السياسي الدولي ومن أجل نفي صفة العمل المقاوم عن هذا العمل التحرري النبيل”.
واشار البيان الى ان “تيار الفجر يبارك لفلسطين وشعبها ومجاهديها ومقاوميها اﻷبطال هذا العمل المبارك، ويعرب عن التضامن الكامل مع والدي الشهيد فادي حمدان قنبر وأشقائه وأقاربه الذين يدفعون مع باقي أهالي الشهداء والمقاومين ضريبة الجهاد والمقاومة والشهادة، ويغتنم هذه المناسبة ليبارك للشعب الفلسطيني ولمجاهدي حركة المقاومة اﻻسلامية حماس الذكرى السنوية الحادية والعشرين ﻻستشهاد المهندس القائد يحي عياش الذي كان له دور بارز وكبير في مقاومة العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة في تسعينيات القرن الماضي” .
المصدر: موقع المنار