تصعيد للعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية .. والمقاومة تتصدى – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تصعيد للعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية .. والمقاومة تتصدى

عدوان

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة حملتها العسكرية في مدن الضفة الغربية، وشنت هجمات عنيفة على مخيم جنين وألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل على منازل الفلسطينيين. في المقابل، أعلنت المقاومة الفلسطينية تصديها للاحتلال، مستهدفة قواته في مخيم عسكر شرقي نابلس، في الوقت ذاته أعلنت المقاومة أنها نفذت كمينا بقوة راجلة للاحتلال في مخيم طولكرم. كذلك، شهدت مدينة نابلس مواجهات مسلحة ضارية مع مقاومين فلسطينيين.

هذا ودخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ19، واليوم السادس على مخيم نور شمس، وسط حصار ومداهمات للمنازل وتهجير قسري مصحوباً بالاعتقالات. في حين أعلن موقع “واللا” العبري نقلاً عن ضابط رفيع في جيش الاحتلال أن “الجيش يخطط للبدء في التعامل مع مناطق إضافية بالضفة الغربية”.

وفي التفاصيل، فقد أعلنت كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس استهداف قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة، بينما أكدت كتائب شهداء الأقصى خوض معارك شرسة مع قوات العدو. وشهدت منطقة رفيديا في نابلس عمليات دهم للمنازل والشقق السكنية، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز.

وامتدت عمليات الاقتحام إلى مخيم الجلزون شمال رام الله ومدينة أريحا، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال بحق الفلسطينيين. كما واصلت فرض حصار خانق على بلدة حزما شمال شرق القدس، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة بسبب منع حركة المركبات.

وللمرة الأولى منذ بدء العمليات العسكرية الأخيرة، اقتحمت قوات الاحتلال وسط مدينة طولكرم، وهدمت منزلاً في مخيم نور شمس. كما أجبرت مئات العائلات على النزوح من منازلها، وسط عمليات تخريب واسعة للبنية التحتية والمرافق العامة.

أما في جنين، فقد صعّد الاحتلال هجماته، حيث ألقت طائرة مسيرة قنابل على المخيم، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا حتى الآن، وفق اللجنة الإعلامية للمخيم. كما ذكرت اللجنة أن الاحتلال تسبب في نزوح 20 ألف فلسطيني، وسط انقطاع تام للمياه والكهرباء ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

وأشارت اللجنة إلى تدمير نحو 470 منشأة ومنزلاً بشكل كلي أو جزئي، ومنع الاحتلال وصول المياه إلى مستشفيات رئيسية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في المدينة. كما كشفت أن قوات الاحتلال اعتقلت 120 فلسطينيًا منذ بدء الحملة العسكرية، وأخضعت العشرات للتحقيق الميداني.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام العدو أن الجيش “يدرس إنشاء مواقع عسكرية دائمة في مخيم جنين، لإحكام السيطرة على المنطقة”، وهو ما يعكس توجهاً لتغيير الجغرافيا والديمغرافيا في المخيمات الفلسطينية.

هذا ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مساكن طلاب جامعة النجاح بمدينة نابلس فجر اليوم.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي يواصل جيش العدو أوسع عملياته ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، مخلفا دمارا كبيرا ومناطق غير صالحة للسكن وعشرات آلاف النازحين.

وشهدت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة نزوحا شبه كامل، وأفرغت من سكانها بفعل العدوان، مما أدى إلى تهجير قسري واسع النطاق لنحو 40 ألف شخص، وفق تقارير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ووفق معطيات الأونروا على موقعها الإلكتروني، فإنها تقدم خدماتها في 19 مخيما بالضفة الغربية لنحو 913 ألف لاجئ مسجل، بينهم نحو 48 ألف طالب وطالبة، فضلا عن تقديم خدمات صحية من خلال 43 مركزا صحيا.

أونروا: “إسرائيل” استخدمت مركزا صحيا تابعاً لنا ببيت لحم كمكان احتجاز

وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلية استخدمت في 12 فبراير/شباط مركزا صحيا تابعا لنا بمخيم العروب قرب بيت لحم كمكان احتجاز”، وأن القوات

“اقتحمت المركز الصحي واستخدمته لاحتجاز الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بمخيم العروب”.

وفي هذا الاطار، أشارت إلى أن “ما قامت به القوات الإسرائيلية تطور جديد وتجاهل صارخ لحرمة مرافق الأمم المتحدة”.

المصدر: مواقع إخبارية