مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الاثنين 13-1-2025 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الاثنين 13-1-2025

اخبار -  مقدمة النشرة

من حقِهم اَن يَعيشوا تجربتَهم ومن حقِنا اَنْ نطالبَ بحكومةٍ ميثاقية، فلا شرعيةَ لايِّ سلطةٍ تناقضُ العيشَ المشترك .. موقفٌ مشتركٌ للثنائيّ حزبِ الله – حركةِ أمل من على منبرِ استحقاقِ الاستشاراتِ النيابيةِ في بعبدا، وهو الاستحقاقُ الذي لفحَهُ الهواءُ الخارجيُ كما لم يُخفِ البعضُ الذي بَدَّلت ساعاتٌ معدوداتٌ كلَّ عدّاداتِه السياسية..

بالأسفِ عَبَّرَت كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ عَمَّن يريدُ ان يخدشَ ارادةَ العهدِ التوافقية ، فَكَمَنَ من جديدٍ من اجلِ التفكيكِ والتقسيمِ والالغاءِ والاقصاءِ تَعمُّداً وكيدية، كما قال رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد..

فالخطوةُ الايجابيةُ التي خطاها الثنائيُ عندَ انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ كانَ يَأمُلُ من خلالِها اَن يلاقيَ اليدَ التي لطالما تغنَّت بانها ممدودة، واذا بها اليومَ تُقطع – كما عبّرَ النائبُ رعد ..

باستنتاجٍ قاطعٍ بدا تركيبُ المشهدِ الذي فاجأَ الجميع حتى نواف سلام ، وبديمقراطيةِ القناصلِ الجديدةِ التي لم يَعتَد عليها عمومُ اللبنانيينَ بعد – واِن كانَ قد خَبِرَها وامتهنَها البعضُ – تَبدَّلت المواقفُ والتعهدات، وكانَ يكفي اِقفالُ الهاتفِ لساعتينِ – كما كشفَ احد النواب – فلم يَعُد فؤاد مخزومي او اشرف ريفي مرشحَ السياديينَ، ولا ابراهيم منيمنة املَ التغييريين، فتبدلَ من جديدٍ كلُّ شيءٍ عبرَ الخطوطِ الساخنة، ونالَ نواف سلام بقدرةِ مبعوثٍ او اكثر – خمسةً وثمانينَ نائباً ليُسمَّى رئيساً مكلفاً لتشكيلِ الحكومة..

خطوةٌ يُؤمَلُ الّا تكونَ مُكلِفةً لبلدٍ من المفترضِ انه احوجُ ما يكونُ الى الوَحدةِ الوطنيةِ والميثاقيةِ الدستوريةِ للملمةِ جراحِه ومداواةِ اوجاعِه السياسيةِ والاقتصاديةِ والامنيةِ ومواجهةِ التحديات، واخطرُها العدوانيةُ الصهيونيةُ المتمادية..

فهل سيَقدِرُ المعنيون – بعيداً عن عنترياتِ المنابرِ التي عَلَت اصواتُ بعضِها لاخفاءِ وجعِها – هل سيَقدِرونَ على معالجةِ المشهدِ لترميمِه ما امكن، والحفاظِ على ما تبقَّى من ميثاقيةٍ يُقدِّسُها البعضُ متى اضطُروا وياكلونَها متى اصابَهمُ الجوعُ السياسيُ او الصوتُ الخارجي؟

هي ايامٌ دقيقة، اصابت ايامَ العهدِ الاولى، والأَولى الانتظارُ حتى يتبينَ ما سيكونُ عليهِ الحال، او حتى يعودَ الرئيسُ المكلفُ من الخارج، وهو الذي خاضَ معركةَ رئاسةِ حكومةِ لبنانَ بعيداً عن ارضِه، او خاضَها عنه من ارادَ له ان يكونَ في آخرِ الساعاتِ خِيارَ بعضِ اللبنانيين.

المصدر: المنار