العدو يتمادى في خرقه لاتفاق وقف اطلاق النار: توغل في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدو يتمادى في خرقه لاتفاق وقف اطلاق النار: توغل في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير

دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى بلدة القنطرة برفقة سيارة إسعاف بعد معلومات عن إصابة موظف لبناني يعمل مع قوات اليونيفيل الدولية
دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى بلدة القنطرة برفقة سيارة إسعاف بعد معلومات عن إصابة موظف لبناني يعمل مع قوات اليونيفيل الدولية

لا يتوقف العدو الاسرائيلي كل يوم منذ وقف اطلاق النار صبيحة 27 تشرين الثاني/نوفمبر، عن انتهاك الأخير، مثبتاً ما يعرفه أهل المقاومة جيداً، بأنه عدو لا تردع غطرسته ووقاحته سوى لغة القوة.

وفي التفاصيل فقد، تمادى العدو صباح اليوم الخميس في انتهاكاته، إذ توغلت قواته في بلدة القنطرة، وصولاً حتى نبع وادي الحجير، وقطعت الطريق التي  تؤدي إلى وادي السلوقي، والتي تتصل بقضاء بنت جبيل.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه مراسل المنار في الجنوب أنه “بعد توغل قوات الاحتلال إلى وادي الحجير عبر بلدة القنطرة ونزوح الأهالي من القنطرة عدشيت القصير والقصير، دخلت قوة من الجيش اللبناني إلى بلدة القنطرة برفقة سيارة إسعاف بعد معلومات عن إصابة موظف لبناني يعمل مع قوات اليونيفيل الدولية”. ولفت المراسل إلى أن” دخول قوة من الجيش اللبناني برفقة سيارة اسعاف الى بلدة القنطرة يعني أن العدو خارج البلدة”.

وفي السياق أعلن الجيش اللبناني في بيان “يواصل العدو الإسرائيلي تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية”، مضيفاً أنه “في هذا الإطار، توغلت قوات تابعة للعدو الإسرائيلي بتاريخ 26 / 12 / 2024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير – الجنوب، وقد عزز الجيش اللبناني انتشاره في هذه المناطق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار”.

هذا ووصل إلى بلدتي الغندورية وصريفا القريبة من وادي الحجير، عدد من أهالي وسكان بلدة القنطرة، بعد توغل قوات العدو في البلدة، وصولاً حتى نبع وادي الحجير وقطع الطريق التي  تؤدي إلى وادي السلوقي، والتي تتصل بقضاء بنت جبيل.

من جهتها، تمنت بلدية مجدل سلم في بيان، “على المواطنين، بسبب الظروف الأمنية المستجدة، عدم سلوك طريق السلوقي – الحجير نحو النبطية، بما فيها المتفرعات من بلدة قبريخا”.

وفي الصباح، أقفل الجيش اللبناني الطريق المؤدية إلى وادي الحجير، بدءًا من مركزه عند جسر قعقعية الجسر، فيما دبابات “ميركافا” تجول في الوادي بالتزامن مع تمشيط كثيف لأحراجه.

من جهة ثانية، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام “بتحليق للطيران  الاستطلاعي والمسير المعادي في أجواء القطاعين الأوسط والغربي، لا سيما فوق الناقورة جنوباً وحتى أجواء بنت حبيل وصولاً لمنطقة طلوسة والقنطرة ووادي الحجير والسلوقي شرقاً.

فياض: يجب على الدولة اللبنانية حكومةً وجيشاً إعادة تقويم الموقف بصورة فورية

وتعليقاً على توغل قوات العدو الإسرائيلي إلى وادي الحجيْر، أعلن النائب علي فياض أن ذلك “يشكّل تطوراً شديد الخطورة وتهديداً جدياً لإعلان الإجراءات التنفيذية للقرار ١٧٠١ وتقويضاً للمصداقية الواهنة للجنة المشرفة على تنفيذه”.

وفي السياق، تابع فياض “هذا التطور الذي يظهر تعاطياً إسرائيلياً خارج أي التزام أو إجراءات، وكأن لا وجود لأي تفاهم أو التزامات، يوجب على الدولة اللبنانية حكومةً وجيشاً وجهات معنية، إعادة تقويم الموقف بصورة فورية، ومراجعة الأداء الحالي الذي أظهر فشلاً ذريعاً في الحد من الإمعان الإسرائيلي في إستمرار الأعمال العدائية على المستويات كافة بما فيها التوغل في الأراضي اللبنانية وقتل واعتقال المدنيين اللبنانيين”.

المصدر: موقع المنار+الوكالة الوطنية