تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 10-12-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
مخاوف من أن تؤدي الخروقات الإسرائيلية إلى فرط الهدنة: 6000 عنصر من الجيش جاهزون للانتشار فوراً
كتبت صحيفة “الأخبار”: مع تنحّي الرئيس بشار الأسد واحتلال العدو الإسرائيلي مساحات جديدة من الأراضي السورية لإقامة منطقة عازلة في الجولان المحتل، تزداد الخشية من إمكانية فرط الهدنة في لبنان، خصوصاً أن العدو يرى أن الحدث السوري سيؤدي إلى محاصرة المقاومة وتقليل مواردها العسكرية والمادية لفترة طويلة. وتعزّز هذه الخشية حالة الفوضى في جنوب لبنان مع استمرار عدم التزام العدو بقرار وقف إطلاق النار، ومحاولته فرض أمر واقع وتكريس ما يُسمّى بحرية الحركة.
وقد عقدت لجنة الإشراف على تطبيق القرار 1701 أمس اجتماعها الأول برئاسة اللواء الأميركي جاسبر جيفرز في مقرّ قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفل) في الناقورة، على وقع خروقات جيش الاحتلال. وأعلنت السفارتان الأميركية والفرنسية وقيادة «اليونيفل» في بيان مشترك عن أن «هذه الآلية ستجتمع بوتيرة منتظمة وتنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701». فيما قالت مصادر متابعة إن الانسحاب الإسرائيلي سيبدأ اليوم من القطاع الشرقي بعدما كان مقرّراً أن يبدأ من القطاع الغربي.
وعلمت «الأخبار» أن «الجانب الأميركي كانَ يبحث في النقطة التي يجب الانطلاق منها لتنفيذ آلية العمل، فيما أكدت قيادة الجيش أن الخطوة الأولى يجب أن تكون بوقف الخروقات والانسحاب الإسرائيلي تدريجياً حتى يبدأ الجيش اللبناني بالدخول إلى المناطق. وأشارت المصادر إلى أن الجيش أكمل كل استعداداته وعديده وأصبحت الفرق المطلوبة كلها في الجنوب استعداداً للانتشار. وعلمت «الأخبار» أن الجيش حشد ستة آلاف عنصر جاهزين عند تحديد الموعد.
وعُقد اجتماع اللجنة بعدَ الجلسة الاستثنائية التي عقدتها الحكومة في صور السبت الماضي، بمشاركة قائد الجيش العماد جوزيف عون، ووافقت خلالها على خطة انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني، وبدء الجيش إرسال قوات إلى الجنوب. وعلمت «الأخبار» أن عون عرض عناوين تفصيلية لخطة الانتشار مع الترتيبات التي سيقوم بها الجيش وفقَ القرار 1701. وكشفت مصادر مطّلعة أن «النقاش تناول الخرائط التي تشير إلى أن المناطق المشمولة بالاتفاق تشمل مناطق شمال الليطاني كبلدات أرنون وشقيف ويحمر. وتمّ التأكيد من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن لبنان لم يوقّع هذه الخرائط وبالتالي فإنها غير مشمولة بالاتفاق».
في غضون ذلك، استمرت الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، إذ أصدر جيش الاحتلال تحذيراً لسكان عشرات القرى بعدم العودة إلى قراهم. وأغارت مُسيّرة معادية على سيارة المواطن محمود بزي لدى توقفه عند حاجز ظرفي للجيش اللبناني بين بنت جبيل وكونين، ما أدى إلى استشهاده وإصابة أربعة عسكريين وتضرر آلية عسكرية. وبعد نحو ساعة، أغارت مُسيّرة على سيارة مدنية أخرى في حي الدورة بين بنت جبيل ويارون، لكنّ الصاروخ لم يصب السيارة التي نجا ركابها. وفي بلدة زبقين، تعرّض حي سكني مأهول لقصف مدفعي، ما أدى إلى تضرر منازل واشتعال النيران في سيارة مدنية. كذلك استمرت عمليات نسف منازل في مارون الرأس ويارون والخيام وكفركلا. وفي سهل الخيام بين تل النحاس ومثلث الوزاني بمحاذاة مستعمرة المطلة، استكمل جنود العدو تغيير المعالم وتجريف الطريق، وقاموا باستحداث نفق بالتوازي مع الطريق ووضعوا على طولها مكعبات إسمنتية.
وأفرجت قوات الاحتلال عن الشقيقين سامر وسمير سنان (من بلدة عين قنيا- حاصبيا)، من بوابة الغجر المحتلة، بعدما اعتقلتهما أول أمس خلال قيامهما بقطاف الزيتون في سهل المجيدية. فيما لا يزال مصير رفعت وجمال ويوسف الأحمد وجعفر المصطفى (من بلدة الوزاني) مجهولاً منذ أكثر من أسبوع بعد اعتقالهم في محيط الوزاني.
من جهة أخرى، أفادت منصة «كابينت نيوز» الإسرائيلية على التلغرام بأن جيش العدو يواصل خلال اتفاق وقف إطلاق النار «تدمير ما تبقّى من أنفاق حزب الله في المنطقة». وأوضحت أن التحقيق الأولي في مقتل أربعة جنود إسرائيليين الأحد في منطقة اللبونة أظهر أن جنود الاحتياط دخلوا إلى نفق تحت الأرض، «حيث كانت هناك كميات من أسلحة حزب الله، وبعد دخولهم تمّ تفعيل تشريكة عبوات ناسفة ضدهم. ومن الواضح أنه تمّ تفخيخ النفق قبل استيلاء قوات الجيش الإسرائيلي عليه قبل عدة أشهر (…) ما أدى إلى انفجار الأسلحة ونشوب حريق وانهيار النفق على الجنود، واستمرت عمليات الإنقاذ حوالي 12 ساعة». وأشارت المنصة إلى أن الجيش «فتح تحقيقاً معمّقاً في الحادث».
البناء :
البناء: الاحتلال يشن مئات الغارات على سورية لتدمير قدراتها العسكرية براً وبحراً وجواً
نتنياهو: لا تراجع عن ضم الجولان وعن حرية التحرك البرّي في جنوب سورية
اللجنة الخماسيّة تعقد أول اجتماعاتها في الناقورة… والخروق الإسرائيليّة مستمرّة
من جهتها ،كتبت صحيفة البناء : كانت مئات الغارات الجوية التي شنتها طائرات جيش الاحتلال على مئات المواقع السورية العسكرية الممتدة شمالاً وجنوباً من درعا الى القامشلي وغرباً الى طرطوس وشرقاً حتى دير الزور، وكانت الأهداف تتوزّع بين المراكز العلمية التابعة للجيش السوري وخصوصاً صناعة الصواريخ، ومستودعات الصواريخ والأسلحة الثقيلة، كما تمّ تدمير المطارات والطائرات الحربية والرادارات والدفاعات الجوية، ومئات الدبابات وعشرات السفن الحربيّة والطرادات، بحيث بدا واضحاً أنه ترجمة لقرار جعل سورية منزوعة السلاح، بعدما كانت دولة المواجهة العربية الأولى من حيث القدرة العسكرية والحسابات التي يقيمها الاحتلال قبل استهداف مقدراتها، رغم مواصلته للغارات شبه اليوميّة عليها لعشر سنوات وأكثر.
ولم يتأخر رئيس حكومة الاحتلال عن الظهور الإعلامي لتحديد جوهر رؤية الكيان نحو سورية، معلناً أن لا تراجع نهائياً عن ضمّ الجولان واعتباره جزءاً من الكيان أبدياً، مضيفاً أن جيش الاحتلال يتمسك بحرية العمل جنوب سورية، وهو ما ترجمته دوريات للاحتلال في منطقة درعا.
لبنانياً، عقدت أمس اللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتلقي المراجعات والشكاوى حول الانتهاكات والخروق، اجتماعاً في الناقورة، وأكدت سفارتا الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان و»اليونيفيل» في بيان مشترك حول التنسيق لدعم القرار 1701 أن «الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والقوات المسلّحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية اجتمعت في التاسع من كانون الأول في الناقورة من أجل تنسيق دعمها لوقف الأعمال العدائيّة، الذي دخل حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني».
وتابعت: “كما ورد في إعلان الاتفاق، استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية. سوف تجتمع هذه الآلية بوتيرة منتظمة وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701”.
وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية كانت الخروق الاسرائيلية تستمر وتستهدف بنت جبيل ويسقط عدد من الجرحى من الجيش اللبناني، بينما أعلن جيش الاحتلال أمس ولأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله قبل 12 يوماً حيز التنفيذ، مقتل أربعة من جنوده في جنوب لبنان. وقال في بيان، إن الجنود الأربعة من الاحتياط ينتمون إلى الكتيبة نفسها و”سقطوا أثناء القتال”.
وتترقب الأوساط الرسمية والشعبية المحلية الأحداث المتسارعة والدراماتيكية في سورية وتداعياتها المحتملة على لبنان، في ظل مؤشرات مقلقة تجمّعت خلال اليومين الماضيين لا تبشر بالخير رغم الصورة الإعلامية «السلمية» لتسلّم السلطة والحكم والتي حاولت «هيئة تحرير الشام» التابعة لجبهة النصرة تقديم نفسها بها، غير أن المواقف التي أطلقها زعيم «النصرة» أحمد الشرع الملقب بـ»الجولاني» خاصة من العدو الإسرائيلي والاجتياح الإسرائيلي للأراضي السورية من جبل الشيخ والقنيطرة والغارات العنيفة لأهداف عسكرية ومراكز بحوث علميّة في دمشق ومختلف الأراضي السورية الى جانب الاشتباكات المتفرّقة بين عناصر التنظيمات المسلحة نفسها، وبينها وبين القوات الكردية، ترسم مشهد الفوضى والاقتتال الداخلي لسورية في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة.
وحذّرت مصادر سياسية من انعكاسات كبرى للأحداث السورية على المنطقة، وبطبيعة الحال على لبنان، في ظل عدم توازن وسيطرة على سورية من مكوّنات المجموعات المسلحة، أو لجهة الاجتياح الإسرائيلي والاستباحة التامة لسورية، ما يشكل خطراً كبيراً على لبنان، ما يفرض اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة على مستوى مراقبة الحدود مع سورية لمنع تسرّب عناصر متطرفة الى الداخل اللبناني لمحاولة تنفيذ عمليات إرهابية في لبنان، على غرار ما حصل بعد العام 2011 خلال الحرب في سورية، كما تحصين الوحدة الوطنية لتفادي أي اضطرابات وتوترات داخلية جراء ما يجري في سورية. كما لفتت المصادر لـ”البناء” الى أن لبنان لا يتدخّل في الشأن السوري والشعب في سورية هو مَن يحدّد مصيره وشكل حكمه وسياساته، لكن لبنان يترقب تشكيل الحكومة والسلطة في سورية وطريقة تعاطيها مع الدول المجاورة، ومنها لبنان.
وفي سياق ذلك، أفيد أن “فوج الحدود البرّي واستخبارات الجيش مع فوج التدخل أوقفا 340 شخصاً سورياً دخلوا عبر طرقات التهريب بين المصنع ووداي عنجر”.
وتابع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي الأوضاع عند نقطة معبر المصنع الحدودي، وأوعز إلى المديرية العامة للأمن العام لاتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لمنع محاولات دخول السوريين بطريقة غير شرعية وتعزيز عديد العناصر بصورة فورية، وكلّف المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي التدخل وإرسال تعزيزات من وحدة القوى السيارة للمؤازرة وضبط المعبر وإقامة الحواجز.
كما أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، أن “نتيجة لغياب الأمن العام السوريّ عن المركز الحدودي في جديدة يابوس، تدفقت أعداد كبيرة من السوريين باتجاه مركز المصنع الحدودي. حيث حاول قسم منهم الدخول عنوةً ومن دون الخضوع لإجراءات الأمن العام اللبناني. وقام الأمن العام بالتعاون مع الجيش والأمن الداخلي بضبط الوضع وإعادتهم إلى الأراضي السورية، والسماح بالدخول فقط للمستوفين الشروط المعمول بها”.
إلى ذلك رأى حزب الله في بيان أنّ الجرائم المُتمادية التي يرتكبها العدو الصهيوني على الأراضي السورية، سواء باحتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان أو ضرب وتدمير القدرات الدفاعية للدولة السورية، تمثّل عدواناً سافراً وانتهاكاً وقحاً لسيادة الدولة والشعب السوريين، وتشكّل إمعاناً في زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق.
ولفت حزب الله الى ان هذا الاحتلال العدواني لأراضٍ سورية مع استمرار عدوان الجيش الصهيوني على لبنان وخروقه اليومية واعتداءاته على غزة، ما يجعل الشعوب أمام خطر مُحدق يؤكّد وحدة مسار الشعوب وضرورة رفض هذا العدوان ومواجهته.
وإذ أدان هذه الاعتداءات، حذّر من مغبة استمرارها، ودعا العالم، وبصورة خاصة العالمين العربي والإسلامي، إلى ضرورة اتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الجرائم، والضغط في كافة الميادين السياسية والقانونية لوقف هذا المسلسل من الاعتداءات، إذ إنّ كل التبريرات التي يسوقها العدو هي مزاعم واهية.
وشدّد حزب الله على أنّ كل المحاولات التي يقوم بها العدو للسيطرة على أراضٍ سورية جديدة لا يمكن أن تكرّس أيّ نوع من الحقوق، إذ إنّ كل هذا لا يمكن تسميته سوى احتلال متمادٍ قائم في منطقة الجولان منذ العام 1967.
وإذ أكد وقوفنا إلى جانب سورية وشعبها، شدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً.
في غضون ذلك، وفيما اشتعلت العاصمة السورية بنار الغارات الإسرائيلية طيلة يوم أمس وصولاً الى اللاذقية وطرطوس والقامشلي، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الجنوب خارقاً للمرة المئة وستين اتفاق وقف إطلاق النار، فيما لم يدعُ رئيس لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق الجنرال الأميركي اللجنة الى اجتماع حتى الآن! ما يرسم برأي أوساط مطلعة لـ”البناء”، علامات استفهام عدة عن سبب التأخير بحضور اللجنة إلى لبنان واجتماعها وبدء عملها في منع الخروق! وما إذا كانت مقصودة لمنح إسرائيل المهلة الكافية لإفراغ بنك أهدافها في الجنوب وإعادة جمع بنك أهداف جديد عن حركة حزب الله ما يدعو للشك أيضاً في أن يكون ذلك استعداداً لنسف الهدنة واستئناف الحرب على لبنان لبضعة أيام قتالية(!)، علماً أن الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة واستهداف سيارات المارة ووقوع شهداء وجرحى بحد ذاتها حالة حرب حقيقية تشنها “إسرائيل” من جانب واحد في وقت حزب الله ملتزم بالاتفاق ويترك للدولة والجيش اللبناني واللجنة الدولية وقف الخروق والاعتداءات الإسرائيلية، لكنهم فشلوا بذلك حتى الآن.
وعقدت اللجنة الخماسية أمس، اجتماعاً في الناقورة، وأكدت سفارتا الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان و”اليونيفيل” في بيان مشترك حول التنسيق لدعم القرار 1701 أن “الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والقوات المسلّحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية اجتمعت في التاسع من كانون الأول في الناقورة من أجل تنسيق دعمها لوقف الأعمال العدائيّة، الذي دخل حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني”.
وتابعت: “كما ورد في إعلان الاتفاق، استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية. سوف تجتمع هذه الآلية بوتيرة منتظمة وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701”.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال أمس، ولأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله قبل 12 يوماً حيز التنفيذ، مقتل أربعة من جنوده في جنوب لبنان. وقال في بيان، إن الجنود الأربعة من الاحتياط وينتمون إلى الكتيبة نفسها و”سقطوا أثناء القتال” من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، تسلّم وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، رسالة من نظيره الإيطالي غويدو كروسيتو ونظيرته الإسبانية مارغريتا روبلس، نقلها إليه سفير إيطاليا لدى لبنان فابريتسيو مارتشيلي وسفير إسبانيا لدى لبنان خيسوس سانتوس أغوادو، وهي عبارة عن نسخة من الرسالة الموجّهة من نظيريه إلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا وإلى المرجعيات المعنية الأخرى حول دور القوة الدولية (اليونيفيل) في تنفيذ القرار 1701، وفيها اقتراحات من أجل تطبيق فعّال لترتيبات وقف إطلاق النار في لبنان ومنها ضرورة التنسيق الوثيق بين اليونيفيل واللجنة التقنية العسكرية.
وشدّد سليم على “التعاون الوثيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني لتنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته وعلى أهمية احترام دور اليونيفيل، بالتعاون مع الجيش بحسب المهام التي نصّت عليها القرارات الدولية ذات الصلة”. وفي خلال اللقاء، تم التطرق الى المستجدات الأخيرة في سورية، وأكد وزير الدفاع في هذا الإطار “ضرورة تحصين الاستقرار في لبنان وتحييده عن تداعيات هذه المستجدات حفاظاً على السلم الأهلي والتحلي بالوعي الوطني تجنباً لأي تداعيات قد تنعكس على الأمن في البلاد”، لافتاً في هذا السياق الى “دور الجيش المركزي في حفظ الأمن وحماية الحدود من خلال ما يقوم به من تدابير وإجراءات صوناً للأمن الوطني ودرءاً لأي مخاطر أو تطورات”.
ميدانياً، استهدفت غارة إسرائيلية سيارة على طريق صف الهوا في بنت جبيل، بالقرب من حاجز الجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد سائق السيارة وجرح عسكريين بجروح طفيفة عند الحاجز. وفي سياق متصل، أعلن الجيش على منصة “إكس”، أن “العدو الإسرائيلي استهدف سيارة قرب حاجز صف الهوا – بنت جبيل التابع للجيش، ما أدّى إلى استشهاد مواطن وإصابة ٤ عسكريين بجروح متوسطة”. وأغارت طائرة مسيّرة على سيارة في بلدة زبقين من دون وقوع إصابات. وتعرّضت بلدتا زبقين ومجدل زون في قضاء صور لقصف مدفعي مما أدّى إلى تضرّر منزلين، وسيارة. كما قصفت مدفعية العدو منطقة قطمون الحرجية في خراج بلدة رميش بقذيفتين. وأفرجت قوات الاحتلال عن الأخوين سامر وسمير سنان، اللذين كانا خطفا منذ يومين في بلدة الغجر، وذلك بالتنسيق مع الجيش وقوات الطوارئ الدولية عبر بلدة الغجر المحتلة. وتلقى أحد الأشخاص اتصالاً هاتفياً من جيش العدو يطلب منه إخلاء المحال في سنتر تجاريّ في جديدة مرجعيون قرب ثكنة الجيش اللبناني. وتمّ إخلاء “السنتر” والمنازل والمحال المجاورة واتخذت إجراءات أمنية مشددة.
وبعد مرور قرابة الشهرين على غارة بلدة المعيصرة، عُثِر على جثمان الطفل “أمير وسام حسين” من بلدة حولا.
اللواء :
لجنة المراقبة تصر على وقف الخروقات.. وتدفق سوري مستجد عبر المصنع
مصير المفقودين في سوريا الى الواجهة.. وبرّي يلتقي بسفراء الخماسية
و كتبت صحيفة “اللواء”: ما زالت الاهتمامات بما يجري في سوريا بعد ايام قليلة من الاعلان عن سقوط نظام الرئيس السابق بشار الاسد، تتقاطع مع الاهتمامات بالوضع في لبنان، سواءٌ على حدوده الجنوبية من استمرار الخروقات الاسرائيلية، على الرغم من الضربة القوية التي لحقت بجنودها امس الذين قتلوا بانفجار مبنى ملغوم في الناقورة.
واعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل 4 جنود من الاحتياط، اثناء القتال السبت من دون ذكر تفاصيل، الى الخروقات التي كانت على طاولة لجنة مراقبة وقف اطلاق النار التي بدأت مهاها رسمياً من الناقورة، او على الحدود الشرقية، حيث يشهد معبر المصنع حركة مغادرة، وحركة رغبة بالدخول الى لبنان، خشية من ملاحقات او استهدافات، فضلاً عن معابر الشمال منعاً للتهريب او دخول وخروج اشخاص الى البلاد، بطرق غير مشروعة، وغير قانونية.
وأتى اجتماع اللجنة الخماسية، لمتابعة اتفاق وقف اطلاق النار، دعماً لوقف الاعمال العدائية، على ان تجتمع اللجنة بصورة انتظامية، وكلما دعت الحاجة لمعالجة الخروقات، التي تجددت مع قصف اسرائيلي على منطقة صف الهوا قرب بنت جبيل، الامر الذي ادى الى سقوط شهيد وجرحى.
ووصفت مصادر دبلوماسية متابعة عن قرب لـ «اللواء» بأنه للتعارف وتقني ولتنسيق آلية العمل حول متابعة الخروقات وكيفية وقفها وسبل الاتصال لوقفها.
وقالت المصادر لـ «اللواء»: يمكن القول ان العمل الميداني على الارض بدأ وسيتم التعامل مع كل حالة وفق طبيعتها وحجمها ونوعها لتتم معالجتها حسب الآليات التي اتفقت عليها اللجنة، وحسب التجربة يتم اعادة البحث بالآلية ومراجعة فعاليتها، لكن سيلحظ اللبنانيون تدريجياً وسريعاً تراجعاً في الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية التي تكاثرت وسقط نتيجتها ضحايا وجرحى كما لجهة عمليات تفجير المنازل في القرى الجنوبية الحدودية.
واوضحت المصادر انه خلال فترة الستين يوماً المعطاة لوقف الاعمال العدائية ستتبلور الامور اكثر ويتم تسريع العمل، لكن يجب اعطاء فرصة للجنة لأن الامور ليست سهلة. مشيرة الى ان التنسيق عالي المستوى بين فرنسا والولايات المتحدة ومع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في كل الامور حتى الاعلامية منها.
وحول مواكبة العمل الدبلوماسي ايضاً لملف الرئاسة وما الجديد فيه، كشفت المصادر لـ «اللواء» عن اجتماع مرتقب بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسفراء اللجنة الخماسية هذا الاسبوع لكن لم يتم تحديد موعده نهائيا وربما يتم خلال هذين اليومين، لجوجلة حصيلة تحرك بعض سفراء الخماسية لا سيما المصري والفرنسي تجاه القوى السياسية والكتل النيابية والبحث في الخطوات اللاحقة قبيل حلول موعد جلسة الانتخاب التي حددها الرئيس بري في 9 كانون الثاني المقبل..
وذكرت المصادر انه برغم حجب الثقة عن الحكومة الفرنسية إلّا ان وزير الخارجية جان نويل بارو مازال يزاول عمله كتصريف اعمال، وهو اجرى مؤخراً اتصالات بشخصيات لبنانية رسمية وسياسية وقام ايضا باتصالات عربية ودولية حول الوضع اللبناني بعد ماجرى في سوريا خلال الايام العشرة الماضية والتي يترقب الجميع كيفية انعكاسها على لبنان.
بيان لجنة الإشراف
وصدر بيان مشترك عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن «اليونيفيل» حول التنسيق لدعم القرار 1701 جاء فيه: «اجتمعت الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والقوات المسلّحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية في التاسع من كانون الأول في الناقورة، من أجل تنسيق دعمها لوقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني.
اضافت:كما ورد في إعلان الاتفاق، استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية. سوف تجتمع هذه الآلية بوتيرة منتظمة وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.
وذكر مصدر جنوبي ان لجنة المراقبة مصرة على مواجهة الخروقات من اية جهة أتت، لا سيما الخروقات الاسرائيلية.
ميقاتي إلى القاهرة قريباً
وسط ذلك، تلقَّى الرئيس نجيب ميقاتي دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في اعمال القمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي ستعقد في القاهرة في 19 الجاري، نقلها اليه سفير مصر في لبنان علاء موسى.
وقال موسى: مصر حريصة على عقد هذه القمة الحادية عشرة، وسيخصص الجزء الأكبر منها لمعالجة الاوضاع الانسانية في كل من لبنان وغزة، وايضاً لمسألة إعادة الإعمار، فهذا هو الهم والشغل الشاغل لمصر ودول المنطقة والدول الثمانية في هذه المرحلة ، وما يحدث في لبنان وغزة وانعكاساته وضرورة التعامل معه.
اضاف: كما انتهزت الفرصة للحديث مع دولته عن التطورات الراهنة والأحداث الأقليمية، وتناولنا الشأن الداخلي في ما خص انتخاب رئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، وكان هناك توافق وتأكيد على أن الهدف هو الوصول الى موعد الجلسة المقبلة وانتخاب الرئيس، لأنه، كما قلنا، هذا هو اول استحقاق وستليه امور اخرى كثيرة، وهناك جو عام جيد وإن شاء لله نبني عليه في الفترة المقبلة وصولا الى انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل وما يتبعه من استحقاقات اخرى.
كما زار السفير السعودي في لبنان وليد بخاري الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في بلس، السفير. وكان عرض للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، من مختلف الجوانب إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان الرئيس ميقاتي، شكل خلية ازمة لبحث موضوع المفقودين والمخفيِّين قسراً في السجون السورية، تضم عدداً من الوزارات والادارات، اضافة الى اللجنة القضائية، والهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً.
بين عين التينة ومعراب
سياسياً، ومن الباب الرئاسي، حدث تقارب امس بين النواب الاربعة الخارجين من التيار الوطني الحر، تحت اسم «اللقاء التشاوري المستقل» وحزب القوات اللبنانية، حيث اجتمع نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، والنواب آلان عون وابراهيم كنعان وسيمون ابي راميا مع سمير جعجع رئيس حزب القوات بحضور النواب: ملحم رياشي وفادي كرم وزكريا حواط.
وناقش المجتمعون الوضع المستجد بعد سقوط نظام الاسد، وتطرق البحث الى اللبنانيين في السجون السورية.
ونفى النائب كنعان ان يكون موضوع ترشحه للرئاسة طرح خلال اللقاء، معتبراً انه آن الأوان ليكون هناك رئيس للجمهورية بعد فراغ سنتين، محذراً من عملية اهتراء المؤسسات، وغياب لبنان عن الساحة الدولية.
وذكر مصدر نيابي ان ابو صعب قال لجعجع: يجب التواصل مع الرئيس بري من اجل تأمين نصاب دائم لجلسة 9 ك2، يسمح بانتخاب الرئيس وفهم ان عين التينة ماضية بالجلسة، وإن كانت تنتظر اشارة من او مبادرة من معراب او اطراف المعارضة.
وفي وقت تحرص فيه اوساط عين التينة على التعاطي بجدية مع موعد جلسة 9 ك2 المخصصة لانتخاب الرئيس، تنتظر اوساط نيابية معرفة مجرى الحوار الدائم عبر بعض نواب اللقاء التشاوري، بين المعارضة ممثلة بلقاءات معراب وعين التينة و«الثنائي الشيعي» في ما خص إمكان الالتقاء عند رئيس يُتفق عليه قبل موعد الجلسة.
الكهرباء عادت الى النبطية
وفي اطار ازالة آثار العدوان الاسرائيلي، الذي طاول منشآت مؤسسة كهرباء لبنان، وضعت محطة التحويل الرئيسية في مدينة النبطية في الخدمة بدءاً من ظهر امس الاثنين 9/12/2024.
وتأتي هذه الخطوة، بعد اصلاج محطات اللبوة والهرمل وصور وبعلبك ومرجعيون.
ومع ذلك، لم تتوقف العدوانية الاسرائيلية، فشن الاحتلال غارة بطائرة مسيَّرة استهدفت سيارة بالقرب من حاجز للجيش اللبناني عند منطقة صف الهوا في بنت جبيل، وأفيد في حصيلة أولية للاعتداء انه ادى الى ارتقاء شهيد مدني وسقوط عدد من الجرحى بينهم 4 عناصر في الجيش اللبناني.وقد زفت بنت جبيل لاحقاً الشهيد محمود محمد بزّي.
واغارت طائرة مسيَّرة معادية على سيارة في بلدة زبقين من دون وقوع اصابات. وتعرضت بلدتا زبقين ومجدل زون في قضاء صور لقصف مدفعي مما ادى الى تضرر منزلين، وسيارة . كما قصفت المدفعية الاسرائيلية منطقة قطمون الحرجية في خراج بلدة رميش بقذيفتين. وأفرجت القوات الاسرائيلية عن الأخوين سامر وسمير سنان، اللذين كانا خطفا يوم امس الاول في بلدة الغجر وذلك بالتنسيق مع الجيش وقوات الطوارئ الدولية عبر بلدة الغجر المحتلة.
وأطلقت القوات الاسرائيلية نيران اسلحتها الرشاشة فجرا، في اتجاه أطراف الناقورة ورأس الناقورة، في المكان الذي وقع فيه الانفجار بالدورية الاسرائيلية في منطقة راس الناقورة امس. وكانت أطلقت ليلا، القنابل الضوئية فوق بلدة علما الشعب.
الى ذلك، رفع الجيش اللبناني اليوم صاروخاً كبيراًعن الطريق العام في بلدة الشهابية من مخلفات العدوان على البلدة.
في المقابل، أعلن جيش الكيان الإسرائيلي اليوم ولأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب لله قبل 12 يوما حيز التنفيذ، مقتل أربعة من جنوده في جنوب لبنان. وقال في بيان: إن الجنود الأربعة من الاحتياط وينتمون إلى الكتيبة نفسها وسقطوا أثناء القتال السبت، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. لكن سبق واعلنت وسائل اعلام اسرائيلية يوم السبت انفجار حقل الغام في رأس الناقورة بقوة اسرائيلية من الفرقة 146 ما ادى الى وقوع 8 اصابات بين قتيل وجريح.
المفقودون اللبنانيون في سوريا
ومع عودة ابن شكا سليم حموي بعد ان قضى 33 عاماً في السجون السورية، تعزز الامل بامكان اعادة الباقين، الذين هم على قيد الحياة، وقدر عددهم النائب سامي الجميل بـ622 مواطناً لبنانياً.
وفي الاطار، اجتمع وزير العدل هنري الخوري في مكتبه في قصر العدل مع أعضاء لجنة المعتقلين في السجون السورية برئاسة المدعي العام في بيروت القاضي زياد أبو حيدر والأعضاء: القاضي جورج رزق، والعميد علي طه، لمتابعة الأوضاع المستجدة في سوريا. وتقرر التواصل مع القوى الأمنية من قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة لمعرفة إذا كانت لديهم أي معلومات تصلح للبناء عليها في ملف المعتقلين في السجون السورية وللتأكد من الأسماء المحررة من مختلف السجون خلال اليومين الفائتين. وقد تم خلال اجتماع لجنة المعتقلين تكليف العميد علي طه لتقصي الحقائق حول المعتقلين المحررين لمتابعتها ومعالجتها وفقا للأصول ، على أن تبقى مسألة المعتقلين قيد المتابعة مع رئيس الحكومة ووزير العدل الذي سيتابع اجتماعاته في الايام المقبلة مع أعضاء هيئة المفقودين في السجون السورية.
وفي اطار ضبط حركة الدخول والخروج الى سوريا تابع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي الأوضاع عند نقطة معبر المصنع الحدودي، وأوعز إلى المديرية العامة للأمن العام لاتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لمنع محاولات دخول السوريين بطريقة غير شرعية وتعزيز عديد العناصر بصورة فورية، وكلّف المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التدخل وارسال تعزيزات من وحدة القوى السيارة للمؤازرة وضبط المعبر وإقامة الحواجز.
بدورها، اعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، أن» نتيجة لغياب الأمن العام السوري عن المركز الحدودي في جديدة يابوس، تدفقت أعداد كبيرة من السوريين بإتجاه مركز المصنع الحدودي. حيث حاول قسم منهم الدخول عنوةً ومن دون الخضوع لإجراءات الأمن العام اللبناني.وقام الأمن العام بالتعاون مع الجيش والأمن الداخلي بضبط الوضع وإعادتهم الى الأراضي السورية، والسماح بالدخول فقط للمستوفين الشروط المعمول بها».
واعلن الامن العام اللبناني عن تقديم تسهيلات للرعايا السوريين المتواجدين في لبنان للعودة الى بلادهم عبر معبر المصنع الحدودي.
المصدر: صحف