في اليوم السادس والخمسين للعدوان الاسرائيلي على لبنان، يواصل العدو ما يتقنه دوماً: القتل والدمار. ففي وقت تُكبد فيه المقاومة الإسلامية العدو خسائر كبرى في محاور القتال في جنوب لبنان، سيما عند الأطراف الجنوبية الغربية والشرقية لبلدة شمع، أو الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، وأطراف بلدة مركبا وغيرها، يمارس هذا العدو نوعاً من العقاب الجماعي على المدنيين ومنازلهم وأرزاقهم، موسعاً ومكثفاً استهدافاته جنوباً وبقاعاً، وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية التي يستهدفها بشكل متواصل.
لكن الجديد اليوم الأحد قيام العدو باستهداف غادر لشقة سكنية في منطقة رأس النبع بالعاصمة اللبنانية بيروت، وهذه الشقة تابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بيان أعلن أن “غارة العدو الإسرائيلي على رأس النبع أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد ٤ أشخاص من بينهم امرأة وإصابة ١٤ آخرين بجروح من بينهم طفلان.
كما شن العدو عدوانا مساء اليوم على منطقة مار الياس وافاد مراسلنا ان “المكان المستهدف هو مبنى شركة ماضي للإلكترونيات”.
وفي حصيلة محدثة ثانية للغارة الإسرائيلية المعادية على مار الياس فقد أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة اثنين وعشرين آخرين بجروح”.
و أفادت غرفة إدارة الكوارث والازمات في محافظة مدينة بيروت في بيان، انه “على اثر عدوان جديد طال مدينة بيروت للمرة الثانية في غضون ساعات قليلة من قبل العدو الاسرائيلي، حيث استهدفت صواريخ العدو احد المحال التجارية في منطقة مار الياس هذه المنطقة السكنية التي تعج بالسكان في قلب العاصمة بيروت، مما ادى الى اشتعال النيران فيها وفي عدد من السيارات المركونة في المكان ، حيث لا يزال فوج اطفاء بيروت والدفاع المدني يعملان على مكافحة النيران لمنع امتدادها الى باقي الطوابق في المبنى المستهدف”.
وأضاف: “بالتوازي، لا زالت فرق الاسعاف والإنقاذ تعمل على اخلاء المبنى من السكان بسبب الدخان المتصاعد الذي غطى المكان جراء طبيعة المواد المشتعلة، وقد تم استقدام السلالم الالية لمسح المبنى للتأكد من عدم وجود احد من السكان فيه ، كما تعمل فرق الطوارئ في بلدية بيروت على رفع الركام وازالة مخلفات الاضرار الناجمه عن الغارة بمؤازرة من رجال فوج الحرس “.
وفي السياق، أعلن الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي أن الاستهداف “يأتي في سياق التهديدات المستمرة لنا منذ بدء العدوان”، مضيفاً أن “المبنى المستهدف يملكه ويشغله حزب البعث العربي الاشتراكي، وطوال الحرب عقدنا لقاءات عديدة في المبنى وهذا كان معروفاً للجميع”.
حجازي لفت إلى أن “أحد الموقوفين بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي قبل شهرين اعترف بأنّه كان مكلفاً بتصوير مبنى قيادة حزب البعث”.
استهداف العاصمة بيروت تزامن مع استهداف مستمر ومتواصل لضاحيتها الجنوبية منذ ساعات الصباح الأولى، حيث طالت الغارات العنيفة مناطق عديدة ضمن الضاحية وعلى مشارفها، من حارة حريك إلى بئر العبد والجاموس، وأطراف منطقة الحدث مقابل مستشفى السان جورج قرب كنيسة سيدة النجاة.
عن أبرز المستجدات في الضاحية معنا مراسل قناة المنار طلال نصرالله
أما جنوباً، فقد أعلن الجيش اللبناني استهداف العدو مركزاً للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري-حاصبيا ما أدّى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة حرجة.
هذا وعمل فريق الإنقاذ لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية صور، على إنتشال ثلاثة شهداء في بلدة الشبريحا جراء الغارة التي شنّها العدو قبل ظهر اليوم.
أشار رئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال إلى أن “حصيلة الغارة على مدينة صور مساء اليوم شهيدان و 9 جرحى، فيما لا زالت عمليات البحث مستمرة في المكان المستهدف”.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “غارات العدو الإسرائيلي على قرى قضاء صور اليوم أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 11 شخصا وإصابة 48 آخرين”.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية أعمال رفع الأنقاض من منزل المواطن خليل خطاب في عربصاليم الذي استهدفته ليلا الطائرات الحربية المعادية بغارة ادّت الى تدميره وارتكاب مجزرة سقطت خلالها عائلة خطاب المؤلفة من 7 اشخاص شهداء.
وأفيد عن سحب 3 جثامين حتى ظهر اليوم، وتواجه فرق العمل صعوبات لعدم توافر آليات كبيرة لرفع الأنقاض بسرعة. وشنّت الطائرات المعادية غارتين، استهدفتا بلدتي ياطر وكفرا بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدتي رشاف وياطر وأطراف حاريص.
إلى ذلك، فقد نفذ الطيران المعادي غارة استهدفت بلدة الرمادية، إضافة إلى غارة عنيفة على بلدة المالكية لجهة بلدة دير قانون راس العين جنوب صور.
وادى القصف المدفعي الإسرائيلي مساء اليوم على منطقة حوش صور الى اصابة مواطن، أصابته حرجة نقل على اثرها إلى المستشفى اللبناني الإيطالي.
كما أدّت قذيفة مدفعية معادية سقطت على مزرعة للدواجن في سهل بلدة الماري قضاء حاصبيا، إلى مقتل عامل سوري وزوجته وإصابة عامل آخر تم نقله بواسطة الصليب الأحمر الى مستشفى حاصبيا الحكومي.
نفذ الطيران المعادي غارة، على دفعتين مستهدفاً أطراف عيتا الشعب لجهة رامية، ونفذ العدو ايضاً غارة عنيفة جداً استهدفت بلدة الخيام في اتجاه سهل مرجعيون، محيط الدردارة.
كذلك، فقد نفذت مسيرة معادية غارة بصاروخين موجهين، مستهدفة محيط مهنية النبطية.
يأتي ذلك في وقت شنّ فيه الطيران المعادي اعتباراً من الرابعة والنصف من فجر اليوم سلسلة غارات استهدفت مدينة بنت جبيل ، وبلدة حانين.
وأحصي قرابة السادسة فجراً سقوط نحو 20 قذيفة مدفعية على مدينة بنت جبيل.
كما سقطت 8 قذائف مدفعية حوالى الثامنة صباحا على بلدة حانين ، فيما تعرضت في الوقت ذاته بلدة الطيري لسقوط 5 قذائف مدفعية. وقرابة الثامنة صباحاً جدد الطيران المعادي إغارته على مدينة بنت جبيل.
وشهد محيط شمع لجهة عين الزرقا جنوب صور ومثلث شيحين – طير حرفا – الجبين قصفاً معادياً.
العدو استهدف ايضاً دراجة نارية في زبقين، ما ادّى الى سقوط شهيد وجريح، فيما القصف المدفعي المعادي استهدف بلدات شيحين وزبقين والناقورة، إضافة إلى غارتين على خراج تفاحتا.
وادّى استهداف العدو منزلاً في الشعيتية، إلى سقوط شهيد. إضافة إلى ذلك، فقد تعرّضت بلدات عزة ورومين واركي لغارات معادية عنيفة.
وفي بلدة عزة دمرت احدى الغارات مبنى مؤلف من 3 طبقات دون تسجيل اصابات، وغارتان في مناطق مفتوحة. وفي بلدة رومين دمرت الغارات مبنى سكني.
وافادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن حصيلة غارة المروانية شهيد وجريحان، كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى نصار قرب محلات رحال في منطقة تول -النبطية.
كما تعرضت اطراف طيردبا لقصف مدفعي معاد مباشر.
وعن أبرز التطورات جنوباً، معنا المراسل سامر الحاج علي
أما بقاعاً، فمعنا المراسل علي يزبك لاطلاعنا على أبرز المستجدات
وزارة الصحة
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتقاء ٣٤٨١ شهيداً و١٤٧٨٦ جريحاً منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس ٢٩ شهيداً و١٢٢ جريحاً.
و صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “العدو الإسرائيلي واصل استهدافه للمسعفين والمراكز الاسعافية في الجنوب ضاربا بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الانسانية. وأضاف اليوم إلى جرائمه المتتالية ثلاثة اعتداءات:
– استهداف مركز جمعية الهيئة الصحية الإسلامية في حومين التحتا ما أدى إلى استشهاد مسعف.
– استهداف مركز إسعافي في البازورية ما أدى إلى إصابة مسعفين اثنين من الهيئة الصحية الإسلامية بجروح.
– استهداف مركز للهيئة الصحية في حناويه ما أدى إلى استشهاد مسعف”.
المصدر: مواقع إخبارية