تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 11-11-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
جيش العدو يحاول ترجمة تهديدات قيادته بتوسيع العملية البرّية: المقاومة تُجهض محاولات توغّل جديدة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية “تابعت المقاومة تصدّيها للعدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان. وفي حين أعلنت هيئة الأركان في جيش العدو، أمس، أن رئيسها صادق على توسيع العملية البرية في الجنوب، مع ما رافق هذا الإعلان من تسريب مسؤولين أمنيين مواقف من قبيل أنه «إذا وُقّع اتفاق بشأن لبنان، فسيعيد الجيش ملاءمة وضعه مع مقتضى الاتفاق»، تعمل المقاومة من جهتها على افتراض أن الجبهة مفتوحة على كل الاحتمالات، حتى أشدّها تطرّفاً. ورغم أنها كانت قد بنت برامجها وخططها السابقة على الأساس نفسه، إلا أن المقاومة تجري عمليات تطوير وتعزيز يومية على الخطط والبرامج، من خلال مواكبة متغيّرات الميدان، والتفاعل مع تحرّكات العدو. وبعدما شهدت الأيام الماضية جموداً في العملية البرية بسبب سحب جيش العدو غالبية قواته الى أطراف القرى الحدودية أو الى داخل المستوطنات، ما قلّل الاحتكاك مع المقاومين إلى الحد الأدنى، رُصدت خلال اليومين الماضيين تحركات جديدة لقوات العدو، توحي بأنه يحاول استطلاع محاور توغّل مُفترضة إلى قرى الخط الثاني في الجنوب. فقد رصد المقاومون تحرّكات لقوة من جيش العدو تحاول التسلّل باتجاه بلدة عيناثا، التي تُعتبر من قرى الخط الثاني، فبادر المقاومون إلى الاشتباك مع القوة المُتسلّلة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدفوا تجمعاً لقوات جيش العدو في مرتفع كحيل عند الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الرأس، المشرف على خط التوغّل المذكور. ونفّذت المقاومة هجوماً جوّياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمع لقوات الاحتلال في مستوطنة أفيفيم التي تُعد قاعدة انطلاق أساسية للقوات في محور التوغل الممتدّ من مارون الرأس إلى عيترون وعيناثا. ومن جهة أخرى، استهدف المقاومون تجمّعاً لقوات الاحتلال في مرتفع القبع، عند الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لبلدة مركبا، ثلاث مرّات على التوالي، بصليات صاروخيّة. ومن الواضح أن قوات العدو تحاول التمركز في هذا المرتفع الذي يشرف على قرى، مثل طلوسة وبني حيّان، تُعتبر أيضاً من قرى الخط الثاني. وبعد استهداف القوة المعادية التي كانت تحاول الاستقرار في المرتفع، استهدفت المقاومة تجمعاً لقوات الاحتلال في موقع العبّاد الذي يؤمّن رؤية وإشرافاً على محور التوغّل هذا بصلية صاروخيّة نوعية. ثم نفّذ مجاهدوها هجوماً جوّياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات الاحتلال في الموقع نفسه. ثم استهدف المقاومون تجمعاً لقوات العدو في خربة المنارة (بين مستوطنة المنارة وموقع العباد الحدودي) بصلية من الصواريخ النوعية، وهذه أيضاً قاعدة انطلاق وحيث تتمركز قوات الدعم. كما استهدف المقاومون تجمعاً آخر لقوات العدو بين بلدتي حولا ومركبا بصليةٍ صاروخية.
وبذلك، تكون المقاومة قد استهدفت – في المحورين – قوات العدو المتوغلة، وقوات التأمين في المواقع والمرتفعات المحيطة، وقواعد الانطلاق وحيث تتواجد قوات الدعم.
هذه التحرّكات، يمكن فهمها كترجمة ميدانية لتلويح قيادة الجيش الإسرائيلي بتوسيع العملية البرية في الجنوب. ويحتاج العدو إلى ترجمة التهديد بالتوسيع، ميدانياً، لممارسة ضغط على المقاومة خلال المفاوضات المُفترضة، حيث سيعمد العدو إلى التصعيد وتثبيت أن التفاوض يكون تحت النار والضغط.
وفي الموازاة، تابعت المقاومة استهداف تجمّعات وتحشدات قوات العدو عند الخط الحدودي وداخل المستوطنات. واستهدف المقاومون جرّافة عسكرية قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا كانت تقوم بهدم المنازل في البلدة، ما أدّى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف الجنود المتواجدين بقربها. كما استهدف المقاومون منزلاً كان يتحصّن فيه جنود العدو الإسرائيلي قرب الجدار الحدودي في البلدة نفسها، بصاروخ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، ثم استهدفوا قوة من جيش العدو كانت تتجمّع في محيط المنزل بصليةٍ صاروخية.
وفي العمق المحتل، قصفت المقاومة موقع أفيتال (مركز استطلاع فني وإلكتروني) في الجولان السوريّ المُحتل، للمرة الأولى، بصليةٍ صاروخية. كذلك قصفت قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا بالصواريخ. وشنت هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) في خليج حيفا وأصابت أهدافها بدقة، إضافة إلى هجوم جوي مماثل على قاعدة الناعورة (مقرّ قيادة الفرقة 36، وتضمّ مخازن الطوارئ للألوية الاحتياطية) التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 50 كلم، جنوب غرب بحيرة طبريا.
كما تابعت المقاومة قصف مستوطنات شتولا وزرعيت وشوميرا وبار يوحاي (الصفصاف) وإييليت هشاحر وهغوشريم وكريات شمونة، بصليات صاروخية، ضمن سياسة توسيع دائرة تهجير سكان المستوطنات الشمالية”.
“إسرائيل” تقرّر «خفض الرأس» تجنباً لغضب بايدن وانتظاراً لترامب | خطة نتنياهو: الأولوية لضرب إيران وتعزيز حلف الأقليّات
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “تكاثرت التسريبات في إسرائيل حول احتمال حصول تسوية مع لبنان قبل أن تكسرها، ومن دون مقدّمات، الأنباء عن مصادقة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي على خطط توسيع العملية البرية في لبنان، ما يفتح الباب أمام تصعيد عسكري كبير متوقّع، خصوصاً أن العدو بدأ، قبل أيام، عمليات استطلاع تهدف أساساً إلى احتلال مدينة بنت جبيل، علماً أن مصادر إسرائيلية سرّبت، بعد وقت قليل من إعلان الخبر، أن المصادقة «أمر روتيني، وأن القرار بالعمل هو رهن المستوى السياسي، وفي حال حصل اتفاق سياسي لن تُنفّذ الخطة». وجاءت الأنباء عن التصعيد العسكري في ظل استمرار تسريبات إعلامية ودعائية لا تستند إلى أي معطى واضح بشأن المفاوضات حول لبنان.
ومع ذلك، فإن الأنظار تتجه كلها إلى العاصمة الأميركية، حيث ستُعقد سلسلة اجتماعات تمثّل نقطة مهمة في ما خصّ توجّهات واشنطن بالنسبة إلى المرحلة المقبلة. ويشكّل اللقاء المرتقب الأربعاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب مدخلاً لمعرفة توجّهات المؤسسات الأميركية في المرحلة الانتقالية. وإلى جانب الاهتمام الأميركي الداخلي بالسياسات المالية والاقتصادية، فإن ثمة من خارج الولايات المتحدة ترقباً أوروبياً لمعرفة توجهات الولايات المتحدة حيال أوكرانيا والحرب مع روسيا. فيما تنتظر دول الشرق الأوسط نتائج الاجتماع ولقاءات أخرى، لمعرفة التوجه المتعلق بالحرب على لبنان وغزة، خصوصاً أن هناك تبايناً كبيراً في التقديرات حيال ما ستقوم به واشنطن.
وفي ظل غياب عربي واضح، لن تنفع معه القمة المرتقبة اليوم في السعودية، تبدو إسرائيل الناشط الوحيد. وإلى جانب ما أُعلن عنه في تل أبيب عن ثلاث مكالمات هاتفية بين ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في الفترة الأخيرة، سيحلّ «رجل بيبي» المتخصص بالشؤون الأميركية، دون ديرمر، ضيفاً على العاصمة الأميركية في الساعات المقبلة، وفي برنامجه لقاءات مع فريق الإدارة الحالية، ولقاء مع ترامب وفريقه المقرّب.
وكانت تكرّرت أمس تسريبات كثيرة لجيش الاحتلال، عبر مصادره المباشرة أو عبر صحافيين إسرائيليين مقرّبين منه، عن الحاجة إلى تسوية سياسية لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال، في وقت يوشك الجيش على الانتهاء من تحقيق أهداف العملية البرية.
وكان اللافت ما نشره مراسل القناة 12 عميت سيغال الذي يُعرف بأنه «بوق بيبي» عن «إمكانية عقد تسوية مع لبنان خلال أسبوعين». وقال سيغال إن نتنياهو «قرّر خفض رأسه حتى دخول ترامب إلى البيت الأبيض، لمنع نشوء أزمة مع إدارة بايدن وإمكانية إقدامها على عقوبات كما حدث مع إدارة أوباما، وهذا يعزز احتمال التوصل إلى اتفاق الآن».
هذه «الإيجابية» واكبتها تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال فيها إن إسرائيل «راغبة بعقد صفقة مع لبنان لضمان عودة سكان» المستعمرات. وأشار إلى أن إدارة بايدن تنوي «إجراء تقييم خلال الأيام الثلاثة المقبلة لترى حجم التزام إسرائيل بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة»، ومدى تقدّمها في المفاوضات من «أجل إنهاء الحرب في الشمال»، وأنها ستتخذ خطوات بناءً على هذا التقييم.
وحرص المسؤولون الأميركيون على الإشارة إلى أن يوم الأربعاء المقبل، هو موعد نهاية مهلة الشهر التي أعطتها إدارة بايدن لحكومة نتنياهو لإدخال تعديلات على آلية عمل قواتها في غزة، وضرورة السماح بزيادة كبيرة وواضحة في المساعدات الإنسانية لسكان شمال القطاع وجنوبه. وأشارت مصادر في البنتاغون إلى عقوبات قد تلجأ إليها إدارة بايدن في حال عدم تجاوب إسرائيل، وإلى وقف إرسال جرافات D9 إلى إسرائيل، لأن الجيش يستخدمها في تجريف منازل السكان في غزة، علماً أن واشنطن استبدلت الجرافات بإرسال آليات مدرّعة!
ورغم أن الجميع يعرف أن إسرائيل لم تكترث يوماً لقرارات مجلس الأمن، وهي تنوي الإطاحة بأي دور للأمم المتحدة وأجهزتها في فلسطين، فإن الحديث يتركز على احتمال أن يحصل «توافق بين ترامب وبايدن على خطوات من شأنها الدفع نحو وقف الحرب في لبنان أولاً، وفي غزة ثانياً». لكنّ الأخبار الواردة من واشنطن تشير إلى أن نتنياهو أوفد وزير الشؤون الاستراتيجية ليكون حاضراً في قلب الاتصالات والاجتماعات بين ترامب وإدارة بايدن، وأنه يريد إضافة «توضيحات» يعتقد نتنياهو بأن إدارة بايدن تتجاهلها.
وتبيّن من التسريبات الإعلامية أن ديرمر الذي سيبحث مع سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ملف المساعدات لغزة والحرب في لبنان مهتم أساساً بملف آخر، وأنه يحمل معه رسالة خاصة من نتنياهو إلى ترامب تتضمن «ملفاً استخباراتياً شديد الحساسية يتعلق بالمستويات التي وصل إليها المشروع النووي الإيراني»، في إشارة إلى أن نتنياهو يهدف إلى إقناع ترامب بأن المطلوب الآن نقل الثقل للضغط على إيران، علماً أن فريق نتنياهو الداخلي لم يكن بعيداً عن الحديث عن أهداف سياسية كبيرة تريد إسرائيل تحقيقها من وراء الحرب على لبنان وفلسطين وإيران.
يشار إلى أن مصادر مطّلعة قالت إن الاتصالات الجارية بين إسرائيل وروسيا والتي قيل إنها تتعلق بلبنان، تركّز من جانب العدو «على الطلب من روسيا إقناع القيادة السورية بعدم السماح للحرس الثوري الإيراني أو حزب الله باستخدام أصول الدولة والجيش في سوريا لنقل السلاح إلى لبنان أو السماح بعمليات انطلاقاً من الأراضي السورية». وفيما نفت المصادر أن تكون إسرائيل قد نقلت تهديداً إلى سوريا عبر روسيا، أشارت إلى أن هذه التهديدات تولاها الجانب الأردني قبل فترة، كما تتولاها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقول إنها «تعمل على تحييد سوريا عن حروب إيران ووكلائها مع إسرائيل».
وفي ما خصّ الأهداف الإسرائيلية، كانت البداية مع وزير الحرب الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس الذي يوصف في تل أبيب بـ«ببغاء بيبي»، وقوله إن «إسرائيل انتصرت على حزب الله وعلينا الآن مواصلة الضغط عليه وقطف ثمار الانتصار من خلال تغيير كبير في لبنان»، ما أعاد إلى الواجهة الكلام الذي قاله نتنياهو بعد انطلاق حربه على لبنان، من أن الأهداف لا تنحصر في إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني، بل إحداث تغييرات استراتيجية في كل المنطقة.
وحتى لا يجتهد أحد لفهم مقاصد نتنياهو، فإن وزير الخارجية الجديد جدعون ساعر تولّى شرح الأمر. وقال في تصريحات أمس: «طموحنا بتوسيع دائرة السلام والتطبيع مع العالم العربي لا يزال هو هو. أتمنى أن ننجح في ذلك مع السعودية ودول أخرى، ونحن لم نتخلّ عن هذا الهدف، لكننا نحتاج أيضاً إلى دراسة المنطقة المحيطة بنا بعناية وبناء تحالفات قوية». وانتقل ساعر فوراً إلى الحديث عن تصورات حكومته قائلاً: «نريد التركيز على الأقليات الأخرى في الفضاء الذي نعيش فيه. الشعب الكردي من الأمم العظيمة التي لا تتمتّع باستقلال سياسي، وهو حليفنا الطبيعي. هؤلاء أقلية قومية في أربعة بلدان مختلفة، تتمتع في اثنين منها بالحكم الذاتي، واحد قائم بحكم الأمر الواقع في سوريا، وثان بحكم القانون في العراق. لكنّ هذه الأقلية هي ضحية القمع والعدوان من إيران وتركيا. وعلينا أن نتواصل معها ونعزز علاقاتنا معها سياسياً وأمنياً».
وفي ما يتعلق بلبنان وسوريا، قال ساعر: «أنا أتابع أيضاً وضع الأقلية الدرزية في الدول المجاورة، في سوريا ولبنان. لدينا تحالف شجاع مع المواطنين الدروز في إسرائيل. يجب علينا النظر إلى التطورات في هذه المنطقة وأن نفهم أنه في منطقة سنكون فيها دائماً أقلية، فإن التحالفات الطبيعية ستكون مع أقليات أخرى»”.
“إسرائيل” تروّج لمسوّدة اتفاق بمشاركة إيران وروسيا: ترامب يريد وقف الحرب قبل تنصيبه؟
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “عاد الترويج الإسرائيلي للحديث عن تقدّم نحو تسوية بخصوص الحرب على لبنان، وسطَ مخاوف من خدعة جديدة يمارسها الأميركيون والإسرائيليون في مسار الحرب. وما يعزّز هذه المخاوف المعلومات التي أشيعت عن جولة جديدة في المنطقة سيقوم بها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين للدفع في اتجاه اتفاق هدنة مؤقّت تليه مفاوضات، خصوصاً أنه، استناداً إلى التجربة معه، لم يعُد ممكناً أخذ كلامه بجدية أو إيجابية، إذ إن كل جولاته كانت تنتهي بتصعيد إسرائيلي على المستويين الأمني والعسكري. وفيما أُعلن أمس عن اتصالات بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن التسوية مع لبنان، أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن «الأمل في حصول اتفاق يوقف الحرب»، مؤكداً أن «لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701».
وتولّت وسائل الإعلام الإسرائيلية إشاعة أجواء إيجابية ووجود مؤشرات إلى إمكانية قبول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو باتفاق مؤقّت، إذ أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، بأن «إسرائيل تدرس إمكانية فرض وقف إطلاق نار محدد المدة على الحدود الشمالية مع لبنان، في خطوة تهدف إلى تجنب صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها»، لافتة إلى أن «هذه التطورات تأتي في وقت حساس، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، خصوصاً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي تدعو إلى إنهاء التصعيد العسكري في لبنان وقطاع غزة».
ونقلت القناة 12 عن مصادر قريبة من نتنياهو أن «المفاوضات حول لبنان تحصل بمشاركة إسرائيل ولبنان وروسيا وأميركا وإيران، والجدول الزمني يتناسب مع استبدال الحكم في البيت الأبيض، وهو ينص على وقف النار 60 يوماً، يتواجد خلالها الجيش الإسرائيلي بأعداد قليلة في مناطق قريبة من الحدود في لبنان إلى أن ينتشر الجيش اللبناني».
من جانبها، تحدّثت «يديعوت أحرونوت» ليل أمس عن «تبادل لمسوّدات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بين إسرائيل والولايات المتحدة، وسط تقدّم في مفاوضات التسوية»، مضيفة أن هوكشتين تبادل المسوّدات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. ونقلت عن «مصادر مطّلعة» أن «هناك تقدّماً كبيراً في المحادثات، وهناك فرصة جيدة للاقتراب من الاتفاق». وخلصت إلى أن «ترامب يريد إنهاء الحرب في لبنان قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني المقبل». غير أن مصادر لبنانية مطّلعة أكّدت لـ «الأخبار» أن أي مسوّدة اتفاق لم تصل إلى أيّ من المسؤولين في لبنان.
في ضوء ذلك، تصاعدت المزايدات الداخلية في كيان الاحتلال، فأشار عضو مجلس الحرب السابق بني غانتس إلى «أن الهدف الرئيسي في الشمال هو إعادة المستوطنين بأمان. ولكي يحدث هذا بسرعة، يجب ألا نوافق على وقف إطلاق النار من جانب واحد، حتى لو كان الضغط الدولي يتزايد. لا بد من زيادة شدة الهجمات في لبنان. وعلينا أن نتوصل إلى اتفاق يحيّد حزب الله، ويضمن لنا حرية العمل في مواجهة أي انتهاك».
ويأتي هذا الترويج عشية زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، والذي سرّبت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه زار روسيا سراً قبل أيام لبحث ملف لبنان، مشيرة إلى أن زيارته إلى واشنطن «هدفها وضع اللمسات الأخيرة على مشروع الاتفاق مع لبنان».
كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين أميركيين أن «فرص التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في الشمال تزداد بقيادة هوكشتين، وبتشجيع من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب». وكتبت الصحيفة أن «الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بعث برسالة إلى إدارة بايدن، يدعو فيها إلى إحراز تقدّم نحو تسوية أعمال العنف في شمال إسرائيل»، مشيرة إلى أن «فرص التّسوية في لبنان تحت قيادة مبعوث بايدن وبتشجيع من ترامب، تتزايد».
كذلك تحدّثت هيئة البث الإسرائيلية، عن «تقدّم حقيقي في الاتصالات بخصوص الجبهة الشمالية». ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤول سياسي أن «حديثاً يدور حول اتفاق جيد جداً لإسرائيل في الجبهة الشمالية يلبّي مصالحها بشكل أمثل».
وأضاف المسؤولون الأميركيون بحسب الصحيفة أن «هناك تقدّماً في المحادثات بين الأطراف المعنية وأن التسوية في الشمال ممكنة». فيما نقل موقع «واي نت» عن مصادر أميركية إشارتها إلى «تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل ولا سيما من قبل إدارة بايدن التي تطالب بوقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان». كما نقل الموقع عن مصادر إسرائيلية أن «تل أبيب تأمل في التوصل إلى تسوية تتيح لها وقف القتال في الشمال لتخفيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية»”.
البناء:
إيران في أربعين السيد نصرالله بمؤتمر دوليّ: حضور قاليباف وظريف وعرقجي وقآني / ضجيج في الكيان حول مسودات وقف النار… ودائرة الملاحقات القضائية تتّسع / مجازر الاحتلال تصل علمات جبيل.. وصواريخ المقاومة من حيفا إلى الناعورة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “أحيت إيران بحضور عربي ودولي ومشاركة قيادات إيرانية بارزة تمثل اتجاهات المجتمع ومؤسسات الدولة، حيث تمثل التيار المحافظ برئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف والتيار الإصلاحي بمعاون رئيس الجمهورية محمد جواد ظريف، حيث مثل كل منهما واحدة من السلطات الرئيسية، التشريعية والتنفيذية، وتلاقت كلمتا قاليباف وظريف عند إظهار التوافق على الوقوف وراء المقاومة ومحورها واعتبار قضية فلسطين في مقدمة اهتمامات إيران والتزاماتها. كما أكدت على ذلك أيضاً كلمة وزير الخارجية عباس عراقجي الذي حذّر من مخاطر الانزلاق الى حرب إقليمية بسبب السياسات العدوانية لكيان الاحتلال وعدم تحمل المجتمع الدولي، خصوصاً دول الغرب، مسؤولياتهم، وكان لافتاً حضور قائد قوة القدس في الحرس الثوري الجنرال إسماعيل قاآني. وشارك في المؤتمر رئيس تحرير “البناء” ناصر قنديل وألقى مداخلة اعتبر فيها أن أعظم منجزات نصرالله كان محور المقاومة وترجمته بجبهة الإسناد التي أسقطت عملياً اتفاقية سايكس بيكو.
في كيان الاحتلال موجتان تسيطران على وسائل الإعلام من صحافة ومواقع وقنوات تلفزيونية. الموجة الأولى عبارة عن ضجيج وتدفق تقارير ومعلومات وتسريبات متضاربة محورها سيناريوهات افتراضية لوقف إطلاق النار، كان أبرزها ما نشرته صحيفة “اسرائيل هيوم”، التي نشرت سيناريو لوقف النار يتضمّن انسحاب الاحتلال الى خلف الحدود الدولية للبنان ومغادرة كل النقاط التي يطالب بها لبنان مقابل انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني. وقالت إن جيش الاحتلال سيكون لديه ضمانة أميركية بحق العودة إذا تم الإخلال من الجانب اللبناني، بينما تحدثت تقارير أخرى عن مشروع أميركي روسي قيد الإعداد يتضمن إصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي بوقف النار، تضمن عبره واشنطن انسحاب الاحتلال الى خط الحدود الدولية وتضمن فيه موسكو عدم عبور السلاح لحزب الله عبر الحدود اللبنانية السورية.
الموجة الثانية التي طغت على الإعلام في الكيان كانت حول الملاحقات القضائية، حيث تتسع دائرة الملاحقات مع دخول الملاحقة بحق ايتمار بن غفير على الخط بتهمة انتهاك توصيات المستشارة القانونية بشأن التريث بإجراءات الشرطة بحق منازل منفذي إطلاق النار، وقال لرئيس الشرطة افعل ما يحلو لك، ووفقاً لما تتداوله وسائل الإعلام فإن المستشارة القانونية خاطبت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإجبار بن غفير على التراجع أو إقالته كي لا تضطر إلى إصدار توصية بإقالته ويصبح وضع الحكومة غير شرعيّ، ووسط الملاحقات المستمرة حول التسريبات الأمنية التي أصلح نتنياهو جزءاً مباشراً منها، بدأ نتنياهو حملة تلميحات بحق اتهام الوزير المقال يوآف غالانت بتسريب معلومات أضرت بأمن الكيان ووصلت إلى حركة حماس وحزب الله.
في ظل الفوضى السياسية والقضائية في الكيان توسّعت عمليات المقاومة في استهداف الكيان وكان لحيفا نصيب كبير منه إضافة للمستوطنات القريبة من الحدود حيث تجمّعات جيش الاحتلال. وكان الأبرز استهداف مقر قيادة الفرقة 36 التي تضمّ لواء جولاني في منطقة الناعورة جنوب غرب طبريا، وبينما بقي الوضع على الجبهة البرية تحت سيطرة المقاومة ونيرانها، وقّع رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي قرار خطة استئناف توسيع العملية البرية، وكانت الترجمة الفعلية مزيداً من القصف التدميري في الجنوب والبقاع ومجازر موزعة على الأراضي اللبنانية كانت أكبرها مجزرة علمات جبيل التي بلغ عدد الشهداء فيها 23 شهيداً بينهم عدد من الأطفال.
فيما تتجه الأنظار إلى ما يمكن ان تحمله القمة الإسلامية العربية التي تعقد اليوم في الرياض، للبنان مِن دعم ومساعدات، تسارعت أمس، التسريبات لا سيما الإسرائيلية عن احتمال وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث تعمّد العدو الإسرائيلي الترويج لذلك، حيث أوردت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، بأنّ «إسرائيل» تدرس خيار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت مع حزب الله في لبنان، في ظل مخاوف تل أبيب من إمكانية صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يقيّد بشكل كبير حرية «إسرائيل» العسكرية. في حين أن إذاعة جيش العدو الإسرائيلي تحدّثت عن أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الذي يتولى مسؤولية المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب بين لبنان و»إسرائيل» بصفته ممثلاً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. زار واشنطن أمس، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بعدما كان أجرى زيارة سرية إلى روسيا قبل أيام لبحث تهدئة لبنان.
وتشير مصادر سياسية إلى أن “الأميركيين والروس جادون في ترتيب قرار أممي يلزم الأطراف بوقف الحرب، كما تتولى موسكو ملف الحدود اللبنانية – السورية لمنع تهريب السلاح، وقد حققت روسيا والولايات المتحدة خطوات متقدّمة، ستتظهّر في مشروع القرار الأممي المرتقب”.
الى ذلك أشارت صحيفة العدو “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مسؤولين أميركيّين، إلى أنّ “الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بعث برسالة إلى إدارة الرّئيس الحالي جو بايدن، يدعو فيها إلى إحراز تقدّم نحو تسوية أعمال العنف في شمال “إسرائيل””. وأكّدوا أنّ “فرص التّسوية في لبنان تحت قيادة مبعوث بايدن أموس هوكشتاين، وبتشجيع من ترامب، تتزايد».
ومع ذلك لم يقرر المبعوث الأميركي أموس هوكشتين بعد زيارة لبنان، ولم يطلب موعداً مع أي مسؤول لبناني لغاية مساء أمس. وتشير المعلومات إلى أن المبعوث الأميركي ينتظر ردودًا من “إسرائيل” بشأن وقف النار، وفي حال أتت إيجابية سوف يتم العمل على بلورة صيغة جديدة مع لبنان هذا الأسبوع، كما أنه ينتظر نتائج المشاورات الأميركية – الروسية، قبل تحديد موعد لقاءاته في بيروت وتل أبيب.
وتشير أوساط سياسية إلى أن الرئيس بري لم يتلقَّ أي اتصال عن زيارة جديدة لهوكشتاين لبيروت، في حين أن الرئيس نجيب ميقاتي تلقى اتصالاً من هوكشتاين الذي لم يؤكد حضوره للبنان.
الى ذلك شدد مصدر سياسي على أن لبنان الرسمي لم يتسلم مسودة اتفاق وقف النار، كما روّج الإعلام الإسرائيلي.
وكانت كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية بعض نقاط اتفاق وقف النار في لبنان وهي:
– إقرار “إسرائيل” ولبنان بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
– الالتزامات لن تحرم “إسرائيل” ولبنان من حق الدفاع عن نفسيهما، إذا لزم الأمر.
– بالإضافة إلى قوات “يونيفيل”، سيكون الجيش اللبناني الرسمي، هو القوة المسلحة الوحيدة في جنوب لبنان عند الخط “أ”.
– بموجب القرار 1701، ومن أجل منع إعادة بناء وإعادة تسليح الجماعات المسلّحة غير الرسمية في لبنان، فإن أي بيع للأسلحة إلى لبنان، أو إنتاجها داخله؛ سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
– ستمنح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لقوى الأمن اللبنانية، لتنفيذ القرار.
– مراقبة إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية.
– مراقبة المنشآت غير المعترف بها من قِبل الحكومة، والتي تنتج الأسلحة، وتفكيكها.
– تفكيك أي بُنية تحتية مسلّحة، لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق، وتقع تحت الخط “أ”.
– يتعين على “إسرائيل” سحب قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام، وسيحلّ محلها الجيش اللبناني، وستشرف على الانسحاب الولايات المتحدة، ودولة أخرى.
– وسيتم تحديد موعد، يكون هو الموعد الأقصى الذي سينشر خلاله الجيش اللبناني قواته على طول الحدود والمعابر.
– في غضون 60 يوماً من توقيع الاتفاق، سيتعين على لبنان، نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان.
الى ذلك أفادت وزارة الخارجية الأميركية، بأن “الوزير انتوني بلينكن ونظيره الفرنسي بحثا الحاجة لإنهاء الحرب بغزة وإعادة الرهائن وزيادة المساعدات للقطاع، كما ناقشا أهمية التوصل لحل دبلوماسي للصراع في لبنان”.
ويبحث قادة الدول العربية والإسلامية اليوم خلال القمة التي تعقد في الرياض اتخاذ موقف موحّد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وسبل حماية المدنيين، ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى توحيد المواقف، والضغط على المجتمع الدولي للتحرّك بجدية، لإيقاف الاعتداءات المستمرة.
وعشية القمة بحث اجتماع وزاري عربي إسلامي تحضيري، الاستعدادات للقمة العربية وأبرز القضايا المطروحة للنقاش.
وبحث وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، في التطورات التي تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان والاعتداءات المتكرّرة على الأراضي السورية.
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “الفرصة متاحة اليوم لنعيد الكيان والجميع الى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الامور”. وأمل أن “نجتاز هذه المرحلة الصعبة في أسرع وقت ممكن ونتوصل الى وقف لإطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والاساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ولا يكون هناك سلاح الا سلاح الشرعية”. وأبدى تفاؤلاً إذ قال: “باذن الله ستكون نتائج المؤتمر غداً (اليوم) جيدة ويكون هناك وقف لإطلاق النار قريباً، لنحقق ما نصبو اليه ولا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، ليكتمل عقد المؤسسات الدستورية وتنتظم الحياة السياسية”.
والتقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، وزير السعودية الأمير فيصل بن فرحان كما التقى وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، العراق فؤاد حسين، سورية بسام الصباغ وتركيا هاكان فيدان ومصر بدر عبدالعاطي.
أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فيترقب ما يمكن أن “يصدر عن القمة العربية – الإسلامية”، مشدداً على أن “المطلوب منها في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق أن تخرج بنتائج عملية تدفع نحو تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان”.
وأشار إلى أن “الضغط عليه لن ينفع في دفعه إلى التنازل عن ثوابت الموقف اللبناني”. وشدّد على “التمسك بوجوب وقف إطلاق النار فوراً وتنفيذ القرار 1701 بلا زيادة أو نقصان”. ولفت بري إلى تعمد الاحتلال الإسرائيلي “مسح” عدد من البلدات الجنوبية الواقعة عند الحافة الأمامية، مشيراً إلى أن “العدو يريد أن تصبح المنطقة الحدودية التي تجاور فلسطين المحتلة غير صالحة للسكن، “لكنني أؤكد أنه فور انتهاء الحرب سيعود الأهالي إلى بلداتهم المدمّرة وسيقيمون فوق ترابها وأنقاضها بانتظار أن يُعاد بناؤها”.
على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أدّت لاستشهاد عدد كبير من المواطنين، بلغت حصيلتها بحسب وزارة الصحة 3189 شهيداً و14078 جريحاً، قصف حزب الله و”للمرة الأولى” موقع “أفيتال” للاستطلاع الفني والإلكتروني في الجولان، كما استهدف بسرب من المسيرات الانقضاضيّة قاعدة حيفا البحريّة، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات. وكان قد أعلن في بيان أنّ مقاتليه تصدوا لمحاولة تسلل من قبل قوة إسرائيلية كانت تحاول الدخول باتجاه بلدة عيناثا في جنوب لبنان. وفي التفاصيل، اشتبك عناصر حزب الله مع القوة الإسرائيلية على الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة. كما استهدف حزب الله تجمعاً آخر لقوات إسرائيلية في مرتفع القبع عند الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لبلدة مركبا بصلية صاروخيّة. وفي بيانين اخرين، قال حزب الله إنّه نفذ هجومين ضد تجمعات تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي. الأول في موقع العباد بصواريخ نوعية، والثاني تم “تنفيذه باستخدام سرب من المسيّرات الانقضاضية، واستهدف تجمعًا لجيش الاحتلال في الموقع ذاته، مؤكدًا نجاح العملية في إصابة الأهداف المنشودة بدقة”. وأعلن حزب الله في سلسلة بيانات عن استهداف تجمّعات إسرائيلية، وقال الحزب إنّه “استهدف بصليةٍ صاروخية، قوة من جيش العدو الإسرائيلي كانت تعاود التجمّع في محيط المنزل الذي تم استهدافه قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا”. وكذلك استهدف تجمعاً لِقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الراس، بصليةٍ صاروخيّة.
وأعلنت وزارة الصحة العامة أن الغارة الإسرائيلية على بدنايل في بعلبك الهرمل أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة ستة أشخاص بجروح. وسقط 4 شهداء في غارة إسرائيلية على بلدة زغرين في مزرعة سجد في بعلبك الهرمل. وفي شعث البقاعية، سقط 4 شهداء إثر غارة للطيران الإسرائيلي على البلدة. وأغار الطيران الإسرائيلي على منزل في بلدة علمات قضاء جبيل مما أدى إلى سقوط 20 شهيداً و6 جرحى بالإضافة إلى عدد من المفقودين وجميعهم من سكان بعلبك كانوا نزحوا إلى المنطقة هرباً من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المنطقة.
وجنوباً، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات إسرائيلية، استهدفت بلدات برج رحال، العباسية، البيسارية والمروانية والخرايب وقاقعية الصنوبر. وسقط 3 شهداء في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة الجميجمة.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت بلدات زوطر الغربيّة والخيام وعين بعال، بالتّزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي على الخيام، حمى راشيا الفخار، الحنية، صديقين والقليلة”.
اللواء:
هاليفي يرضخ لنتنياهو ويصادق على توسيع الحرب البرية
«الثنائي» يربط التمديد لعون بالتسوية..ومجزرة علمات شاهد إضافي على إجرامية الإحتلال
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “مع وصول الرئيس نجيب ميقاتي الى المملكة العربية السعودية لترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية- الإسلامية غير العادية التي تعقد اليوم في الرياض، ارتفعت الرهانات على ما يمكن أن تسفر عنه القمة، لجهة الضغط المطلوب من أجل وقف النار، في غزة وجنوب لبنان، وإنهاء المحن الإنسانية ووقف المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين..
وفي لقاء مع الجالية اللبنانية في الرياض أكد ميقاتي أن «الفرصة متاحة اليوم لنعيد الكيان والجميع الى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور».
وأن «نجتاز هذه المرحلة الصعبة في أسرع وقت ممكن ونتوصل الى وقف لإطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والأساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ولا يكون هناك سلاح إلّا سلاح الشرعية».
وكان الرئيس ميقاتي وصل الى الرياض بعد ظهر أمس، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، أمين الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياد، سفير السعودية الدكتور وليد بخاري وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة.
ويضم الوفد اللبناني الى القمة وزير الخارجية والمغتربين عبدلله بو حبيب ووزيري الزراعة عباس الحاج حسن والسياحة وليد نصار.
ويترقب الرئيس نبيه بري ما يمكن أن يصدر عن القمة العربية- الاسلامية المشتركة غير العادية التي تعقد اليوم في الرياض بدعوة من المملكة العربية السعودية، مشددا على ان المطلوب منها في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق ان يخرج بنتائج عملية تدفع نحو تحقيق وقف اطلاق النار، وإنهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان انعقاد القمة الإسلامية العربية في المملكة العربية السعودية يشكل رسالة دعم للبنان والتأكيد على الالتزام بالقرارات الدولية ودور المؤسسات فيما الأولوية تبقى وقف إطلاق النار .
ورأت أن هذا الحراك له انعكاساته على الساحة العربية لجهة توحيد الجهود في دعم لبنان والعمل على تنشيط الاتصالات في هذا المجال .
محليا ، تحدثت المصادر عن انطلاقة الاتصالات في ما خص التمديد لقائد الجيش ، ولفتت إلى أن هناك مجموعة مقترحات من بينها التمديد كسلة لقادة الأجهزة الأمنية.
نتنياهو يتباهى!
في الجهة الاسرائيلية، تباهى رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في جلسة مجلس الوزراء انه هو من اعطى الأوامر لاغتيال الأمين العام لحزب لله السيد حسن نصر لله وكذلك بالنسبة لتفجيرات البيجر، على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.. مؤكداً: لم أصغ الى التحذير بأن واشنطن ستعارض العملية.
وليلاً، خلافاً للأجواد الخادعة التي تحدثت عن قرب انتهاء العملية البرية، ذكرت هيئة البث العبرية ان رئيس الاركان الاسرائيلي هاليفي هارسي صادق على توسيع العملية البرية في لبنان.
وبهذا يكون هاليفي، رضخ لإرادة نتنياهو، مخالفاً رغبة المستويين الأمني والعسكري في وقف العمليات البرية.
والثابت ان هاليفي رضخ لرغبة نتنياهو بمواصلة الحرب البرية، لكسر مقاومة حزب لله، وإنزال مزيد من الخسائر في مدن صور والنبطية والضاحية الجنوبية وبعلبك، والاستمرار بالمجازر والقتل وملاحقة الاشخاص عبر سياراتهم ومنازلهم.
بنود الاتفاق؟
وقبل وصول الوسيط آموس هوكشتاين الى بيروت بعد الاربعاء، وحسب ما رشح عن الاتفاق فإن خلال الستين يوماً بعد توقيعه يقوم الجيش اللبناني بتدميره الانافق في المنطق الواقع بين الحدود والليطاني على ان ينسحب الجيش الاسرائيلي الى خط الحدود الدولية.
كما يتضمن الاتفاق ضمانات دولية من الولايات المتحدة وروسيا لمنع إعادة تسليح حزب لله على أن تكون سوريا مسؤولة عن منع نقل الاسلحة من أراضيها الى لبنان.
وفي حال حصول انتهاك للاتفاقية يحق للجيش الاسرائيلي العمل ضد الانتهاك أو الرد عليه.
لكن ما سرّبه الاعلام الاسرائيلي امس يفيد حسب قوله: «إن اتفاق وقف النار في لبنان يتضمن انسحاب حزب لله لشمال الليطاني وعدم عودته للحدود»، وهو شرط قديم- جديد للعدو الاسرائيلي رفضه لبنان ومقاومته.
وفعلاً ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية بعض عناوين اتفاق وقف النار في لبنان مشيرة الى ان الاتفاق يتضمن انسحاب حزب لله إلى شمال الليطاني. وينص أيضاً على عدم عودة حزب لله إلى الحدود. وأشارت إلى أن الجيش اللبناني سيدمّر البنية التحتية المتبقية لحزب لله على الحدود.
وكشفت أن «سوريا ستكون المسؤولة عن منع نقل السلاح من أراضيها إلى لبنان». وتابعت الصحيفة: «إسرائيل سيكون لديها حق العمل ضد أي انتهاك من لبنان والرد عليه مستقبلا».
وأكدت أن «الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب اللبناني لخط الحدود الدولية ضمن الاتفاق، وان إسرائيل ستتلقى ضمانات أميركية وروسية بمنع إعادة تسليح حزب لله» .
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، «بأن تل أبيب أبلغت الرئيس السوري بشار الأسد أنَّ مصيره سيكون مشابهاً لمصير الأمين العام السابق لحزب لله حسن نصرلله، إذا لم يتعاون معها في منع نقل الأسلحة من أراضيه إلى لبنان لصالح الحزب».
وحسب ما ذكرت «يديعوت احرنوت» فإن الكابينت الاسرائيلي الذي اجتمع الليلة الماضية يفترض ان يكون ناقش مستجدات مفاوضات التسوية مع لبنان.
وحسب ما هو سائد، ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب يستعجل انهاء الحرب الاسرائيلية في لبنان وغزة قبل تسلم ولايته، على ما اكد مستشاره الخاص ووالد صهره زوج ابنته اللبناني مسعد بولس، الذي قال مؤخراً: «أن الرئيس ترامب سيفي بالوعود الذي وضعها في الرسالة الخطية التي ارسلها للجالية اللبنانية في اميركا خلال حملته الانتخابية بوقف الحرب قريباً وانهاء الدمار والعذاب ضمن اتفاق السلام الشامل في المنطقة».
وحسب معلومات «اللواء» من اعضاء في الجالية اللبنانية بمدينة ديربورن بولاية ميشيغان حيث توجد اكبرجالية لبنانية اغلبها من الجنوب وعربية واسلامية، فإن بولس هو الذي كان وراء فكرة التعهد الخطي وسلّمه لأركان الجالية ثم رتّب لقاءً بينهم وبين ترامب في احد المطاعم اللبنانية، اكد خلاله ترامب انه ماضٍ في تنفيذ تعهده قبل تسلم ولايته رسمياً في 20 كانون الثاني من العام المقبل.
وافاد اعضاء في الجالية الذين تواصلت معهم «اللواء» ان بعضهم صوّت لترامب وبعضهم القليل صوّت لمنافسته كامالا هاريس، وهناك نسبة لا بأس بها لم تصوّت للمرشيحن «لانهما أضرب من بعض بحق لبنان والعرب»، وهو التعبير الذي استخدمه ايضا بعض اللبنانيين في مدينة شيكاغو وفي ولاية كاليفورنيا تواصلت معهم «اللواء». عداعن الذين ابدوا ندمهم لإنتخاب جو بايدن في الانتخابات الماضية بسبب موقفه من الحرب الاسرائيلية على لبنان ودعمه الكيان الاسرائيلي بالسلاح التدميري وبالمال والسياسة.
على ان الجديد الذي جرى تسريبه خلال اليومين الماضيين عن المسعى الاميركي، سواء من قبل بايدن او حتى ترامب، اللذين تحررا من عبء ضغط اللوبي الصهيوني الانتخابي، هو المعلومات الاميركية والاسرائيلية عن توافق بايدن وترامب على تكليف الموفد آموس هوكشتاين بترتيب صفقة جديدة بين لبنان والكيان الاسرائيلي لوقف الحرب، والكلام عن ان مسعد بولس هوالذي سيتولى الملف اللبناني في عهد ترامب، وثمة معلومات وردت من بعض افراد الجالية اللبنانية في الولايات الشمالية لأميركا تفيد ان ترامب قد يُعيّن بولس وزيراً للخارجية أوموفداً رئاسياً له بدل هوكشتاين.
وبغض النظرعن المهمة الجديدة المرتقبة لهوكشتاين إذا صدقت المعلومات عن قرب زيارته بيروت، فإنّ الثابت ان اتصالات جرت بين ترامب ونتنياهو بعد فوز الرئيس الاميركي الجديد بهدف تسهيل مهمة هوكشتاين وتسريع التوصل الى صفقة تنهي الحرب قبل تسلمه ولايته. واعلن نتنياهو انه تحدث ترامب 3 مرات خلال الأيام القليلة الماضية «بهدف تعزيز التحالف القوي بين اسرائيل واميركا». لكن ما تسرّب ايضاً من الاعلام الاسرائيلي يشي بأن «الحديث يدور حول اتفاق جيد جداً لإسرائيل يلبي مصالحها بشكل أمثل». وهذا ما يعني في حال صحتّه ودقّته بأن لافارق بين بايدن وترامب في تلبية مصالح اسرائيل وامنها ولوعلى حساب لبنان.
يُضاف الى ما يُقال عن الاهتمام الاميركي ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية من أن «وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي» رون ديرمر وصل إلى واشنطن ليل امس الاول، للبحث مع المسؤولين الأميركيين في المساعي لوقف إطلاق النار على جبهة لبنان خصوصاً، بالإضافة إلى غزة. ويتولى ديرمر مسؤولية المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب بين لبنان وإسرائيل، بصفته ممثلاً لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.
والى ذلك، ووفق ما ذكرته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن ديرمر زار روسيا سراً الأسبوع الماضي، في إطار المساعي للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب الإسرائيلية على لبنان. وذكرت «أنه من المتوقع أن تلعب روسيا دوراً مهماً في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، لـضمان تغيير الوضع في لبنان ومنع تسليح حزب لله».
الراعي يطالب بالتمديد لعون
وطالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون كضرورة قصوى، بسبب الظروف الاستثنائية الراهنة، وهي الفراغ الرئاسي في سنته الثالثة، والحرب المتسعة رقعتها في الجنوب وضاحية بيروت وبعلبك والهرمل وسواها، ووحدة الجيش وتشجيعه واستقراره وتماسكه.
ويبدي «الثنائي الشيعي» ارتياحا لجهة التمديد للعماد عون، على الرغم ان التمديد حاصل لقائد الجيش، وسيشمل قادة الاجهزة الامنية والعسكرية ايضاً، وذلك لتفادي الشغور المؤسسة العسكرية في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر..
وحسب مصادر الثنائي: سواء جرى التصويت للتمديد ام «سنكتفي بتأمين النصا، ففي الحالتين سنؤمن النصاب».
وربطت المصادر حصول التمديد كجزء من تسوية كبرى لوقف الحرب، بما فيها رئاسة الجمهورية والالية السياسية لانتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني في اطار تطبيق القرار 1701.
انتظام المدارس واحتياطات الفيول
وفيما تنتظم الدراسة في المدارس الرسمية الابتدائية مع تعليق الروابط التعليمية تحركها، كشف وزير الطاقة والمياه وليد فياض ان احتياطات المشتقات النفطية تكفي لحوالي اسبوعين، مراهنا على تزويد العراق للمرة الثالثة بالفيول الثقيل العراقي، فضلا عن التطلع الى الدعم الجزائي، مؤكدا على عودة التوازن المالي للمؤسسة كهرباء لبنان.
مجزرة علمات: 27 شهيداً
ولعلّ الأبرز يوم امس كان المجزرة التي استهدفت بلدة علمات قضاء- جبل الى 27 شهيداً بينهم اطفال.
وعملت فرق الاسعاف والاهالي الى رفع الانقاض وانتشال جثامين الشهداء، ورفعت أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء بحيث لن يخرج احد حياً من المبنى.
وافادت المعلومات عن استشهاد احمد امهز المسؤول في حزب لله في غارة علمات متأثرا بجروح اصيب بها.
كما اغار العدو على بلدة حناويه مستهدفا منزلا ما ادى الى استشهاد خمسة واصابة عدد من المواطنيين بجروح. واغار الطيران المعادي ايضا على منزل في بلدة عين بعال ما ادى الى اصابة خمسة مدنيين بجروح تم نقلهم الى مستشفيات مدينة صور للمعالجة. وسقط شهيد وعدد من الجرحى بغارة على منزل في المروانية. وفي غارة على منزل في الجميجمة سقط 3 شهداء.
كما ارتكب العدو مجزرة ليل امس الاول حين اغار الطيران المعادي على مركز للدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية في بلدة ديرقانون راس العين ما ادى الى ارتقاء 15 شهيدا من بينهم نجل المسؤول التنظيمي لحركة «امل» في جبل عامل المهندس علي اسماعيل وشقيقه (محمد )، ومن بينهم ايضاً اربعة شهداء للهيئة الصحية الاسلامية ولا تزال فرق الدفاع المدني تفتش بين الانقاض عن مفقودين حتى صباح امس.
وقرابة السابعة مساء شن العدو الصهيوني غارة إستهدفت منزلا في بلدة الجميجمة، وافادت المعلومات عن سقوط 3 شهداء.
وقام العدو بتفجير عدد من المنازل في بلدة الوزاني قرب الخيام.
وفي البقاع الغربي شن العدو غارات على مشغرة وسحمر ولباليا ما ادى إلى ارتقاء 6 شهداء.
كما إستهدفت غارة إسرائيلية، امس، مفرق بلدتي سرعين– الحلانية في البقاع الشرقي، وتحدثت المصادر أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وأغار الطيران على منزل مأهول بالسكان لآل الحاج حسن في بلدة رسم الحدث على الطريق الدولية في بعلبك، وافيد بأن الحصيلة النهائية للغارة هي أربعة شهداء بينهم سيدة. كما سقط 4 شهداء في غارة إسرائيلية على بلدة زغرين في قضاء الهرمل. وشن الطيران الحربي بعد الظهر غارة على بلدة بدنايل ادت الى سقوط 3 شهداء و6 من المدنيين.ومساءً، استهدفت مسيرة بصاروخ لم ينفجر احد المباني بحي بديتا في الهرمل ودمرته بالكامل.
عمليات المقاومة
بالمقابل نفذت المقاومة الاسلامية عدة عمليات تجاه مواقع الاحتلال كالاتي:
استهداف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة بصليةٍ صاروخية.
قصف موقع أفيتال (مركز استطلاع فني وإلكتروني) في الجولان السوريّ المُحتل، للمرة الأولى، بصليةٍ صاروخية.
في إطار سلسلة عمليات خيبر، وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء «لبيك يا نصر لله»، شنّت المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:00 من عصر الأحد، هجومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) في خليج حيفا، وأصابت أهدافها بدقّة».
كما شنت هجومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة الناعورة (مقر قيادة الفرقة 36، وتضم مخازن الطوارئ للألوية الاحتياطية) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 50 كلم، جنوب غرب بحيرة طبريا، وأصابت أهدافها بدقّة.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدفت مستوطنة إيفن مناحم. كما قصفت المُقاومة مستوطنات كريات شمونة وشوميرا و زرعيت وشتولا.
وقصفت المقاومة بعد الظهر تجمعات لِقوات جيش العدو: بين بلدتي حولا ومركبا شرقاً. وفي مستوطنة أفيفيم، وفي موقع العباد بسرب من المسيرات، وفي مرتفع القبع عند الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لبلدة ثلاث مرات متتالية. وفي مرتفع كحيل عند الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الراس، وجرافة عسكرية قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا، كانت تقوم بهدم المنازل في البلدة، ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف الجنود المتواجدين بقربها. وعند الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الراس، ومنزلاً يتحصّن فيه جنود العدو الإسرائيلي قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا، بصاروخ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح. ثم اعادوا قصف قوة من جيش العدو الإسرائيلي كانت تعاود التجمّع في محيط المنزل الذي تم استهدافه قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا.
وعند الساعة 03:30 من فجر امس الاحد، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية مع القوة المُتسللة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.”.
المصدر: الصحف اللبنانية