بيان صادر عن حركة الأحرار الفلسطينية في الذكرى ال 107 لوعد بلفور المشؤوم:
إن هذا الوعد المشؤوم والذي أعطى به من لا يملك لمن لا يستحق حق احتلال أرضنا فلسطين واستباحة دماء أبناء شعبنا وارتكاب أبشع الجرائم من إبادة جماعية وتطهير عرقي على مر التاريخ، أكسب شعبنا حق المقاومة المشروعة والتي مارسها دفاعا عن أرضه وعرضه ومقدساته.
إن معركة طوفان الأقصى كانت هي العهد والوعد والوسيلة التي نرد بها كشعب فلسطيني، محتلة أرضه ومقدساته، وزجه أسراه بالآلاف في السجون يذوقون ويلات العذاب وأشدها وعلى ما نتج عنه من قيام كيان سرطاني صهيوني نازي القومية والنسلية، لقد قدم شعبنا الفلسطيني في سبيل طوفانه الهادر، ٱلاف الشهداء والجرحى والأسرى في مقاومة الاحتلال الصهيونازي، الذي جثم على أرضنا ونهب خيراتنا، بغية التحرر وبناء دولته المستقلة، وها هو الأن يجسد الحاضنة الصلبة لمقاومته بصموده وإصراره على التحدي والقتال، رغم ما يرتكبه الاحتلال من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ونزوح مستمر وأطباق الحصار والتجويع وانتهاك لكامل حقوق وحريات الشعب الفلسطيني إلا أن شعبنا يرسم صورة أسطورية في الفداء والتضحية.
إن وعد بلفور المشؤوم وما نتج عنه سيبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي وما يدعيه بإنسانيته، وعلى رأسهم بريطانيا، التي مازالت تمضي بغيها بدعمٍ أعمى لهذه الدولة الصهيونية المارقة، رغم كل ما نتج من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأبادة جماعية وعدوان غاشم على يد جيشها وقادته الفاشيين إلا أنها تدعم وتشارك في عدوانهم على أطفال ونساء وشيوخ شعبنا.
إن شعبنا الفلسطيني المقاوم البطل أكد مراراً وتكراراً أنَ ما أخذ بالقوة لا يمكن إلا أي يسترد بالقوة وأنه لن يرفع الراية البيضاء، ولن يسقط البندقية من يده، وسيبقى يقاوم حتى أخر قطرة دم طاهرة من أصغر شبل فلسطيني مقاوم كحق أصيل في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمتهم رأس الافعى أمريكا ودول الغرب، أن يفهموا ذلك جيدا، وأنهم شركاء بكل الجرائم وحرب الإبادة التي ارتكبها العدو الصهيوني وما زال يرتكبها على أرض فلسطين، وأنهم في دائرة حسابنا وعقابنا، وأن مقاومتنا ستبقى مستمرة ومتنوعة ومتطورة ومتسعة في رحاب محور المقاومة وجبهات الإسناد حتى دحر الاحتلال الصهيوني وإسقاط كل مخططاتكم في المنطقة.
بعد مرور 107 عام على وعد بلفور المشؤوم ومعرفة نواياه ونتائجه وأطماعه، ومعرفة إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومته من خلال ما أحدثه في طوفان الأقصى المجيد، آن الأوان لشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك الفعلي وكسر حاجز الخوف والصمت ودعم إرادة وحق شعبنا الفلسطيني في المال والعتاد، وتوسيع جبهات الإسناد ومحور المقاومة، فلكم في رجال اليمن والعراق ولبنان وإيران ٱيات وشواهد على أن هذا الاحتلال ومناصريه ما هم إلا وحش هش من ورق وإن حرقه وتمزيقه بات واقعاً يتحقق في اتحادنا ووحدتنا.
المصدر: مواقع