ستبقى الشمسُ تُشرقُ معَ بعلبَكِنا، ولن يَحجِبَها كلُّ الحقدِ والدمار، ولن تَغيبَ عن خيامِنا المعانقةِ اعلى قممِ العزِّ وهي تلامسُ السماءَ فرحاً وكبرياءَ برجالِها الاشداء ..
ومعَ اُوْلِي البأسِ ستبقى الرايةُ خفّاقة ، ولن يَطُلَّ المحتلُ الى ميدانِ نصر، والمطلةُ اليومَ بعضُ دليلٍ على ما يُصيبُ جيشَهم من خسائرَ وويلات. فرغمَ كلِّ تحفظِهم واِطباقِهم على الاعلام، يَعجِزونَ عن سَترِ كاملِ خسائرِهم، فيَبوحونَ ببعضِها بفعلِ شديدِ النَزْفِ الذي يعانيهِ جيشُهم من ضباطٍ وجنودٍ قتلى ومصابينَ بالعشرات ..
على كتِفِ الخيام، اتكأَ الزمنُ ليشاهدَ اروعَ ملاحمِ البطولةِ التي يُسطّرُها رجالُ اللهِ ضدَ القواتِ الصهيونيةِ التي تحاولُ التقدمَ بغطاءٍ ناريٍّ غيرِ مسبوق، ودمارٍ لكلِّ حجرٍ وشجر، فيباغتُهم المقاومون ويَرمُونَ آلياتِهم ويُحرقونَها بجنودِها.
والى تجمعاتِهم خلفَ الحدودِ وصلت المُسيّراتُ والصواريخُ النوعيةُ التي اصابت قواعدَ ومبانيَ يتحصنُ فيها الجنود، محققةً اصاباتٍ اكيدة. والاكيدُ انَ حيفا لم تكن بمأمنٍ ككلِّ يوم، معَ الصواريخِ التي اصابت محيطَها، واعترافِ الصهاينةِ بوقوعِ عددٍ من القتلى والجرحى ..
وما يُبرِئُ جرحَنا النازفَ بفعلِ الوحشيةِ الصهيونيةِ المتفلتةِ من كلِّ رادعٍ دولي، عويلُ الصهاينةِ على صفحاتِ اعلامِهم وهم يتحدثون عن الاحباطِ المسيطرِ على الشمالِ بفعلِ ضرباتِ ومُسيراتِ حزبِ الله، والتهديدِ الحقيقيِّ الذي يَعصِفُ بهم وصولاً الى رئيسِ حكومتِهم الذي توعدَه مجدداً الامينُ العامُّ لحزب الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم، وهو ما اعتبرَه عضوُ الكنيست السابقُ “كسانيا ستبلوفا” مؤشراً خطراً على الحربِ النفسيةِ التي يُكملُها قادةُ حزبِ الله ورجالُهم في الميدان ..
ولاهلِ الميدانِ وامينِهم العامِّ الجديدِ الشيخ نعيم قاسم، تحيةٌ من قائدِ فيلقِ القدس الحاج اسماعيل قاآني، الذي باركَ للشيخ قاسم تولِّيَ القيادة، معَ التأكيدِ على الوقوفِ الى جانبِ حزبِ الله في المعركةِ المباركةِ ضدَ الاحتلال..
والدعمُ موصولٌ من اهلِ الحكمةِ والايمان، وقائدِهم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي اكدَ الوقوفَ الى جانبِ شعبِ لبنانَ ومقاومتِه وفلسطينَ واهلِها، مهما غلت التضحيات..
ومهما علَت نبَراتُ الحديثِ عن مساعٍ للحل، او موفدينَ الى المنطقة، فانَ منطقَ المقاومةِ كما قالَه الامينُ العامُّ الشيخ نعيم قاسم بالامس:
اذا قررَ الاسرائيليُ وقفَ عدوانِه نَقبلُ، لكنْ بالشروطِ التي نراها مناسبةً ومؤاتية..
المصدر: قناة المنار