دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ386 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية. وأدت هذه الغارات إلى استشهاد 88 شخصاً في قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وقامت قوات الاحتلال بحرق منازل المواطنين في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. يأتي ذلك في حين ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة المؤسسات الدولية والأممية التدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر بالمستشفى الذي اقتحمه جيش الاحتلال أمس وانقطع الاتصال بطواقمه الطبية والمرضى والنازحين بداخله. وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت جميع الطواقم الطبية من الرجال في مستشفى كمال عدوان ونقلتهم إلى جهة مجهولة، مضيفة أنها اعتقلت ايضاً عدداً من الجرحى من داخل المستشفى.
العدو قام بعمليات تخريب وتدمير لمرافق مستشفى كمال عدوان، وأبقت مدير المستشفى وعدداً من الممرضات داخل غرف مغلقة في المستشفى. وبحسب مصادر إعلامية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت كذلك مركبات الإسعاف داخل مستشفى كمال عدوان.
وفي سياق تطورات الإبادة المستمرة، فقد أفادت مصادر إعلامية من داخل القطاع باستشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر بجروح جراء غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط القطاع. كما أشارت المصادر نفسها إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 3 جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازل في جباليا النزلة شمالي لقطاع، بينما قام العدو بنسف مباني سكنية وسط مدينة رفح جنوباً.
وواصلت قوات الإحتلال ارتكاب أبشع المجازر ضد المدنيين، لا سيّما في معسكر جباليا ومناطق شمالي القطاع، والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين.
توازياً، يواصل جيش الإحتلال الاسرائيلي حصاره وعدوانه على شمال قطاع غزة، لليوم الـ22 تواليا، وسط قصف، وإطلاق نار ومنع المواطنين من الحركة أو إدخال المساعدات.
كما يواصل جيش الإحتلال منذ فجر أمس الجمعة، اقتحامه مستشفى كمال عدوان، بعد ساعات من حصاره وقصفه، ما أدّى لخروجه عن الخدمة، في وقت قالت وزارة الصحة إنّ الوضع الحالي داخل المستشفى يزداد سوءًا بشكل مقلق.
هذا وشنّ طيران الإحتلال غارات استهدفت المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استهدف قصف مدفعي شرقي البريج وسط قطاع غزة.
وفي شمال القطاع، استهدف قصف مدفعي عنيف مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي، إلى جانب إطلاق نار من الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأصيب ثلاثة من كوادر مستشفى كمال عدوان برصاص الاحتلال، وفق ما ذكر رئيس التمريض في المستشفى، الذي بين أن إصاباتهم تتراوح بين طفيفة ومتوسطة.
كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأطلقت آليات الإحتلال نيران أسلحتها الرشاشة في محيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة، فيما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع نتيجة توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأكسجين. وأفادت مصادر طبية باستشهاد عدد من المواطنين بينهم رجال تأمين المساعدات، وإصابة آخرين جراء قصف الإحتلال بصاروخ استطلاع لمجموعة من الشبان في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
واستشهد عشرة مواطنين وأصيب عدد آخر في استهدافات في مخيم الشاطئ وفي منطقة المشتل شمالي المخيم، وقرب جامعة القدس المفتوحة بحي النصر غرب مدينة غزة.
الحصاد المرّ
هذا ونشر المكتب الإعلامي الحكومي، مساء أمس، تحديثاً لأهم إحصاءات حرب الإبادة الجماعية.
نشر المكتب الإعلامي الحكومي، مساء اليوم الجمعة، تحديثاً لأهم إحصاءات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 385 يومًا وبشكل متواصل.
في السياق، ذكر “الإعلامي الحكومي” في تقريره الإحصائي، أن جيش الاحتلال ارتكب 3,738 مجزرة، وبلغ عدد الشهداء 42,885 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بالإضافة إلى نحو 10,000 مفقودٍ، وأن 1206 عائلة فلسطينية قتل الاحتلال جميع أفرادها ومسحها من السجل المدني.
وبيّن أن 69% من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء، ومن بين الشهداء 17,210 طفلا، منهم 171 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال الحرب، و 786 طفلا استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام.
ومن بين الشهداء 37 مواطنا استشهدوا نتيجة المجاعة، و 11,742 شهيدة من النساء، و1047 شهيداً من الطواقم الطبية، و 85 شهيداً من الدفاع المدني، و 177 شهيداً من الصحفيين.
وأضاف أن الاحتلال أقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، وتم انتشال 520 شهيداً من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
وبلغ عدد المصابين منذ بداية الحرب 100,544 جريحاً ومُصاباً وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 396 جريحاً ومُصاباً من الصحفيين والإعلاميين.
واستهدف الاحتلال 197 مركزاً لإيواء النازحين، ويوجد في قطاع غزة 35,055 طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، كما أن 3,500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
ومنذ 171 يوماً يواصل الاحتلال إغلاق جميع معابر قطاع غزة، وهناك 12,000 جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، بالإضافة إلى 12,500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، و 3,000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج، وهناك 1,737,524 مصاباً بأمراض معدية نتيجة النزوح، و 71,338 حالة عدوى التهابات كبد وبائي بسبب النزوح.
وقال تقرير “الإعلامي الحكومي” إن 60,000 سيدة حامل تقريباً مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية، و350,000 مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
وأشار التقرير إلى اعتقال قوات الاحتلال 5,280 فلسطينيا من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، بينهم 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية تم اغتيال 3 أطباء منهم، وسجل 38 حالة اعتقال لصحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.
وأكد وجود 2 مليون نازح في قطاع غزة، وأن 100,000 خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين، ودمر الاحتلال 205 مقرات حكوميةٍ و 126 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي، و339 مدرسة وجامعة بشكل جزئي.
وقال إن 12,700 طالب وطالبة قتلهم الاحتلال خلال الحرب، وحرم الاحتلال 785,000 طالب وطالبة من التعليم.
وقتل الاحتلال 750 معلماً وموظفاً تربوياً في سلك التعليم خلال الحرب، كما أعدم الاحتلال 130 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثا، ودمر الاحتلال 814 مسجداً بشكل كلي، و148 مسجداً بشكل بليغ بحاجة إلى إعادة ترميم.
واستهدف الاحتلال 3 كنائس ودمرها كما دمر 19 مقبرة بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، وسرق الاحتلال 2,300 جثمان من العديد من مقابر قطاع غزة.
وألقيت على قطاع غزة 85,500 طن متفجرات، وبلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، وبلغت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية 36 مليار دولار.
ودمر الاحتلال 150,000 وحدة سكنية بشكل كلي، و80,000 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى 200,000 وحدة سكنية بشكل جزئي.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 34 مستشفى، و 80 مركزاً صحياً، و استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية، و 132 سيارة إسعاف، ودمر 206 مواقع أثرية وتراثية.
#صور | طائرات الاحتلال تدمر مسجد الصالحين ومسجد الفاروق جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/wfppVsXqzT
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 25, 2024
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، دمر الاحتلال 3,130 كيلو مترا من شبكات الكهرباء و125 محولا لتوزيع الكهرباء الأرضية، و330,000 متر شبكات مياه، و655,000 متر من شبكات الصرف الصحي، و2,835,000 متر من شبكات الطُرق والشوارع، و36 منشأة وملعباً وصالة رياضية، و700 بئر مياه دمرت وأخرجت عن الخدمة.
المصدر: مواقع إخبارية