أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن نشر بعض موظفي منظمة الأمم المتحدة أنباء كاذبة عن الوضع الإنساني في سوريا، هو أمر غير مقبول.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم ” أكد سيرغي لافروف، عدم قبول تصرفات بعض موظفي الهيئات الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة، من الذين ينشرون أنباء كاذبة عن الوضع الإنساني في سوريا، ويتاجرون بمعاناة الناس لحقن الخطاب المعادي للحكومة”، معتبراً ان هذا “التسييس للقضايا الإنسانية يجب وقفه فوراً”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن “الدوائر المعنية في الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة وبعض أعضاء مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، وبدلاً من محاولتهم إطلاق الأحكام من جانب واحد على وضع المدنيين في حلب، يجب عليهم الانضمام لعمليات التقديم الفعلي للمساعدات الإنسانية في في مدينة حلب، وفي غيرها من المناطق السورية”.
وأضاف بيان الخارجية الروسية أن لافروف اتفق مع دي مستورا على مواصلة الاتصالات، بشأن تنفيذ اتفاقيات روسيا وتركيا وإيران، والتي تم التوصل إليها يوم 20 كانون أول/ديسمبر 2016.
وبحث وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في الـ 20 من كانون الأول/ديسمبر في موسكو، الأزمة السورية وسبل التسوية السياسية، واتفقوا في بيان مشترك، على نقاط عدة أبرزها استبعاد الحلول العسكرية والاعتراف بأهمية توسيع نظام وقف إطلاق النار، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية، وحرية تنقل السكان المدنيين فوق أراضي سوريا، فضلاً عن استعدادهم لأن تصبح موسكو وطهران وأنقرة، هي العواصم الضامنة لتنفيذ الاتفاق الذي يتم إعداده بين دمشق والمعارضة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الروسية، أعلنت سابقاً بأنه لا يوجد لدى روسيا وإيران وتركيا، أي أجندة خفية في سوريا، وأن مضمون الاتفاقات ليس سراً.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية سابقاً، بأن مصير الرئيس بشار الأسد لم يناقش خلال المباحثات، لأن هذا الموضوع غير ملح حالياً على الإطلاق، لوجود قضايا أكثر إلحاحاً، مثل الوضع في حلب وتدمر، والوضع الإنساني والمسائل المتعلق باستئناف العملية السياسية.