لاقت دعوات التبرع بالدم للجرحى جراء تفجير اجهزة “البيجر” تجاوبا في المستشفيات اللبنانية في مختلف المناطق، ورفعت النداءات عبر مآذن المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت مداخل الطرقات المؤدية الى المستشفيات ازدحاما.
وأقيمت خيم على أوتوستراد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية يشرف عليها ممرضون ومسعفون، وتوافد إليها المواطنون للتبرع بالدم وإرساله الى المستشفيات حيث يعالج المصابون.
كما شهدت طريق الجديدة حملات تبرع بالدم، شارك فيها المئات من أبناء المنطقة، الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب جرحى العدوان الاسرائيلي.
واحتشد مئات الشبان في مركز الصليب الاحمر في مدينة النبطية، منتظرين دورهم للتبرع بالدم في المركز الذي فتح ابوابه استثنائيا.
كما شهد الطريق المؤدي الى مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية، ازدحاما للسيارات امتد لمسافة كيلومتر، وغص قسم الطوارىء بالجرحى والمتبرعين بالدم. كذلك شهد مستشفى “النجدة الشعبية” في النبطية ومركز الهيئة الصحية الاسلامية – الدفاع المدني في النبطية ازدحاما للمتبرعين بالدم.
ولوحظ ان سيارات اسعاف تابعة لجمعيات وللصليب الاحمر من صيدا، عملت على نقل جرحى من مستشفيات النبطية الى مستشفيات صيدا، نظرا لتجاوز عدد المصابين قدرتها الاستيعابية.
وشهدت مناطق جبيل والشمال حملات للتبرع بالدم، ووجه إمام مدينة جبيل الشيخ أحمد غسان اللقيس نداء إلى “الإخوة والأهل والأقارب والأصدقاء في جبيل وقضاء جبيل ممن يستطيع التبرع بالدم من أي زمرة كانت التوجه إلى أي مستشفى والتبرع بالدم”.
كركي دعا الأطباء المراقبين في الصندوق إلى تقديم يد العون للأطقم الطبية والمسعفة
ودعا المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، في بيان، “الأطباء المراقبين في الصندوق، لا سيما الجراحين منهم إلى تلبية نداء الواجب والالتحاق بأقرب مستشفى أو مركز طبي لتقديم يد العون إلى الأطقم الطبية والمسعفة، وذلك أثر العدوان الغاشم على أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ونظرا للوضع الصحي الحرج والحاجة الملحة إلى المساعدة في الميادين كافة”.
كما دعا الجميع إلى “التضافر والوقوف يدا واحدة من أجل اجتياز هذه الأيام الصعبة”، متمنيا ل”الجرحى والمصابين الشفاء العاجل، وللشهداء الرحمة وجنان الخلد”.
هذا، وتعقد لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية اجتماعا، التاسعة من صباح غد الأربعاء اجتماعا في السرايا الحكومية لمناقشة العدوان الاسرائيلي الأخير والبحث في جهوزية الوزارات والجهات المعنية بخطة الطوارئ الوطنية.
المصدر: مواقع
