إما دخانٌ ابيضٌ من الدوحة، أو دخانٌ اسودُ سيَعُمُ المنطقة..
هو المنطقُ الذي يسودُ الكيانَ العبريَ ويدفعُ سياسييهِ وعسكرييهِ الى تطويقِ بنيامين نتنياهو وتحذيرِه اِن لم يذهب الى ابرامِ اتفاقٍ لتبادلِ الاسرى ووقفِ الحربِ خلالَ المحادثاتِ التي تَجري الآنَ في الدوحة،والتي يرَونَ فيها فرصةً حقيقيةً كما يقولون ..
فكيانُهم يعيشُ اياماً صعبةً صنَعتها سياسةُ الحكومةِ الخرقاء، وجعلتهم في حالةِ مراوحةٍ في الجنوبِ وفي حقلِ رمايةٍ بالشمالِ على حدِّ وصفِ المتحدثِ السابقِ باسمِ جيشِ الاحتلال رونين منليس .
وعلى حدِّ الوقتِ تَجري محادثاتُ الدوحة بمواكبةٍ اميركيةٍ مصحوبةٍ بجوقةٍ اعلاميةٍ وسياسيةٍ ودبلوماسية، وخشيةٍ جديةٍ من اضاعةِ الفرصةِ كما يدَّعي المسؤولون الاميركيون، الذين لا يزالون يُصرونَ على مداراةِ بنيامين نتنياهو ومدِّ جيشِه بملياراتِ الدولاراتِ وتَرَسانةٍ مَهُولةٍ من السلاحِ وحمايةٍ غيرِ مسبوقةٍ معَ تحريكٍ كثيفٍ للبوارجِ العسكريةِ الى بحارِ المنطقة.
وفيما ارضُ الميدانِ تُكملُ واجبَها بمُهمةِ مواجهةِ الاحتلالِ واسنادِ غزة، فانَ سماءَ لبنانَ تعجُ بالرِحلاتِ الدبلوماسيةِ من فرنسيةٍ اليومَ ومصريةٍ غداً بعدَ تلكَ الاميركيةِ بالامسِ التي لا تُسمنُ ولا تُغني اللبنانيينَ عن عدوانيةِ الصهاينة.
فزيارةُ الموفدِ الرئاسيِّ الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروتَ كانت استعراضيةً ولا يحملُ معه شيئاً ولا توجدُ مقترحاتٌ اميركيةٌ محددة، كما قال نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للمنار، مؤكداً من جهةٍ اخرى انَ الردَ على العدوانِ الصهيونيِّ على الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ قرار، وهذا القرارُ سيَحصُلُ كما أكد الشيخُ قاسم..
والقرارُ هو يمنيٌ ايضاً وبِرَدٍّ موجعٍ كما اكدَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ولا يمكنُ التراجعُ عنه مهما بلغت الضغوطُ والتحشيداتُ الغربيةُ كما قال .
ومن سِنخيةِ القولِ نفسِه، وفي ذكرى الانتصارِ على العدوِ الصهيوني في تموزَ الفينِ وستة – تأكيدٌ من حزبِ الله انَ المقاومةَ التي انتصرت ذاتَ تموزَ ملتزمةٌ باسنادِ غزةَ وستواصلُ بكلِّ ما أوتيت من قوةٍ ومُقَدِّراتٍ ومفاجآتٍ الدفاعِ عن لبنانَ وحريتِه وإرادتِه بالعيشِ الكريمِ الآمن، وأنَّ ما تَعِدُ به تفيهِ حقَّه أحسنَ الوفاء..
المصدر: قناة المنار