أظهرت بيانات رسمية أمس الإثنين أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في أكتوبر/تشرين الأول بمقدار 176 ألف برميل يوميا، مقارنة مع الشهر السابق، رغم ارتفاع مستوى الإنتاج، لكن صادرات المنتجات المكررة زادت مع توسع المملكة في طاقتها التكريرية.
وأظهرت بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم صدرت 7.636 مليون برميل يوميا في أكتوبر، انخفاضا من 7.812 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول. وضخت السعودية 10.625 مليون برميل يوميا في أكتوبر، انخفاضا من 10.650 مليون برميل يوميا في سبتمبر وفقا للبيانات.
وتبقي السعودية على مستوى إنتاجها مرتفعا منذ منتصف 2014، بهدف الدفاع عن حصتها السوقية في مواجهة المنتجين المنافسين.
لكن في تحول في السياسة المتبعة قادت الرياض منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجين منافسين آخرين إلى التوصل لأول اتفاق منذ عام 2001 على كبح إنتاج النفط وتخفيف تخمة المعروض العالمي. جاء الاتفاق بعد تدني الأسعار على مدى أكثر من عامين، بما ضغط على كثير من الموازنات وأثار اضطرابات في بعض الدول.
وتراجعت مخزونات الخام المحلية السعودية إلى 276.586 مليون برميل في أكتوبر، من 278.688 مليون في سبتمبر أيلول بحسب بيانات (جودي).
وبلغت مخزونات النفط السعودية ذروتها في أكتوبر 2015، مسجلة مستوى قياسيا عند 329.430 مليون برميل، ثم انخفضت بعد ذلك مع سحب المملكة من مخزونها النفطي لتلبية الطلب المحلي دون التأثير على صادراتها.
وعالجت المصافي المحلية 2.564 مليون برميل يوميا من الخام في أكتوبر، ارتفاعا من 2.426 مليون في سبتمبر. وزادت صادرات المنتجات النفطية المكررة في أكتوبر إلى 1.443 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.349 مليون في سبتبمر.
وتضخ المملكة المزيد من الخام في المصافي المحلية مع توسعها في صادرات المنتجات النفطية.
وتملك شركة «أرامكو» السعودية للنفط المملوكة للدولة حصصا في طاقة تكريرية تزيد على خمسة ملايين برميل يوميا داخل البلاد وخارجها، بما يضعها في مصاف كبرى الدول المصنعة للمنتجات النفطية في العالم.
وتشير بيانات (جودي) إلى أن كمية النفط الخام المستخدمة في توليد الكهرباء استقرت تقريبا في أكتوبر عند 492 ألف برميل يوميا، مقارنة مع 490 ألفا في سبتمبر، في ظل درجات الحرارة الباردة التي قلصت معدلات استخدام أجهزة تكييف الهواء.
وتجمع (جودي) البيانات التي يقدمها منتجو النفط الأعضاء في منظمات عالمية مثل وكالة الطاقة الدولية و»أوبك».
المصدر: رويترز