تتسارع التطورات بشكل كبير ولافت مع دخول حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يومها الـ282. ففيما ارتكب جيش الاحتلال واحدة من أبشع المجازر، مستهدفاً خيام النازحين في مواصي خانيونس، إلى جانب قصف مصلى في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يواصل غاراته العنيفة مستهدفًا المزيد من المنازل السكنية الآمنة التي تؤوي العشرات من السكان والنازحين.
واليوم الأحد، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة، راح ضحيتها 15 شهيداً و70 جريحاً، اثر استهداف الاحتلال مدرسة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، تؤوي عدد كبير من النازحين في مخيم النصيرات، معظمهم من الأطفال والنساء.
بالفيديو | مشاهد مروعة للحظات الأولى من المجزرة
وهذه المجزرة في النصيرات هي الرابعة في أقل من أربعة وعشرين ساعة، حيث وسع الجيش الصهيوني من هجماته على قطاع غزة بالتزامن مع توغل بري في بعض المناطق.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات راح ضحيتها 15 شهيداً و80 جريحاً.
بالفيديو | انتشال أطفال من وسط الركام جراء المجزرة
وأضاف “تأتي هذه المجزرة استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي”، وتابع “تتجدد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد تركيز الاحتلال على ارتكاب مجازر في مدارس تؤوي آلاف النازحين”.
بالفيديو | مشاهد من نقل الشهداء والجرحى
حماس: تصعيد مجازر الاحتلال ضد المدنيين إمعانٌ في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد، أن تصعيد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم لمجازره ضد المدنيين العزل النازحين في مراكز الإيواء، وآخرها القصف الهمجي على مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا ظهر اليوم في مخيم النصيرات للاجئين، هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الأعزل واستهداف المدنيين من النساء والأطفال.
كما شددت الحركة في تصريح صادرٍ عنها، على أنّ التصعيد ضد المدنيين تحدٍ صهيوني سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا.
وأكدت الحركة على أن محاولات الإرهابي نتنياهو وحكومته النازية إخضاع شعبنا عبر هذا المستوى من الإجرام غير المسبوق سيفشل، ولن يجد من شعبنا إلاّ مزيداً من التمسك بأرضه ومقاومته حتى طرد الغزاة عن أرضنا، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وانتشرت مشاهدُ جديدةٌ للمجزرةِ المروعةِ في المواصي، اظهرت حجم الانفجارات التي نجمت عن اعداد الصواريخ التي القتها طائرات العدو فوق راس النازحين هنام وتسبب باستشهاد واصابة المئات منهم.
وصباح اليوم، انتشلت طواقم الإسعاف جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات في استهداف منزل يعود لعائلة حجي في محيط ملعب اليرموك بمدينة غزة، ونقلوا الى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة انتشال أكثر من 10 شهداء من منازل استهدفتها طائرات الاحتلال، فجر اليوم، في حيي الشيخ رضوان والدرج شمال وشرق مدينة غزة. وقال الدفاع المدني، إن طواقمه، انتشلت 3 شهداء ونقل 20 إصابة من برج سكني لعائلة “الحداد” في منطقة الشعبية وسط مدينة غزة بعد استهدافه من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم، وتم إخلاء سكان البرج المكون من 7 طوابق.
وأكد انتشال 7 شهداء و7 إصابات من منزل سكني لعائلة “يوسف” استهدفه الاحتلال فجر اليوم في منطقة أبو سكندر بالشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. كما نقلت الطواقم الطبية 5 إصابات من جراء غارة لطائرات الاحتلال استهدفت منزلًا لعائلة شراب في حي السلام جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى مستشفى ناصر في المدينة.
ويوم أمس، ارتكب الاحتلال مجزرةً كبيرةً عبر قصفه مخيمات النازحين في مواصي خان يونس، أدت إلى استشهاد وجرح نحو 400 فلسطيني، بحسب الحصيلة الأولية التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة عدد الشهداء في مجزرة مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة إلى 22 شهيداً. فيما قال الدفاع المدني الفلسطيني ومسؤولون بقطاع الصحة إن ما لا يقل عن 17 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 50 آخرون في غارات إسرائيلية على مدينة غزة الليلة الماضية.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرةً في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، مستهدفةً المسجد الأبيض، سجل في إثرها عدد من الشهداء والجرحى. ومن بين شهداء مجزرة الشاطئ، الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة نمر حميدة استشهد في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم الشاطئ.
ويُضاف شهداء المجزرتين الإسرائيليتين في مواصي خان يونس ومخيم الشاطئ إلى أكثر من 38440 شهيداً و88480 جريحاً، سُجّلوا منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: مواقع