العدوان في يومه الـ 239.. قصف في مدينة غزة وأحزمة نارية في بيت حانون وارتقاء شهداء – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدوان في يومه الـ 239.. قصف في مدينة غزة وأحزمة نارية في بيت حانون وارتقاء شهداء

العدوان على غزة

يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه الإجرامي المتوحش على قطاع غزة منذ ما يزيد عن الـ8 أشهر متخذا من الضوء الاميركي والغربي والتواطؤ والخذلان من كثير من الأنظمة والمنظمات والشعوب في العالم والإقليم سببا إضافيا ليتوغل في إجرامه التاريخي بحق الشعب الفلسطيني وبقية شعوب المنطقة.

ولم يتورع هذا العدو الحاقد عن ارتكاب كل ما يمكن فعله بحق الانسان والارض والبنى التحتية والمعالم الطبيعية، فهو لم يتوقف عن ارتكاب مجازر متعمدة بوحشية مفرطة مستخدما كل ما قدر له من أسلحة وبينها الأسلحة المحرمة دوليا، كما استهدف كل الاماكن القادر على هدمها على رؤوس قاطنيها والمتواجدين فيها.

كما ان استمرار العدوان جعل القيادات الصهيونية وعلى رأسهم رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو يزدادون بتعنتهم وإصرارهم على ارتكاب المزيد من المجازر وإفشاء الخراب في مناطق غزة، فالصور التي تتظهر كل يوم تشير الى مدى الاجرام الصهيوني المتراكم بحق الانسان والانسانية.

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 239 على التوالي. واستهدف الاحتلال بالطائرات والمدفعية مناطق متفرقة من القطاع، بالتزامن مع تواصل الاجتياح البري لأحياء واسعة في رفح وسط قصف جوي ومدفعي.

وفي مدينة غزة، شن طيران الاحتلال غارة على حي الصبرة، في حين قصف بالمدفعية حي الزيتون. واستشهدت الصحفية علا الدحدوح في قصف الاحتلال لمنزلها في شارع الجلاء في غزة.

ووصل شهيدان إلى مشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال منزلا بالقرب من عمارة الزهارنة بغزة.

وأطلقت دبابات الاحتلال النار بكثافة تجاه حي تل السلطان غربي مدينة رفح، وسط قصف مدفعي مكثف شرقي ووسط مدينة رفح. وأصيب موطنان جراء قصف طائرات الاحتلال فِناء منزل لعائلة الشريف في مخيم البريج وسط قطاع غزة

وشنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم البريج استهدفت منزلا لعائلة الشريف. ونفذ جيش الاحتلال أحزمة نارية استهدفت بيت حانون شمال القطاع.

وأمس، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال يمعن في جريمة التهجير القسري بتدمير ما تبقى من الأحياء السكنية ومراكز الإيواء الأممية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال المرصد إن “جيش الاحتلال تعمّد على مدار ثلاثة أسابيع من عمليته العسكرية في جباليا التدمير الشامل لمقومات الحياة والسكن والنجاة المتبقية في المخيم، بما في ذلك محو مربعات سكنية بأكملها ومراكز طبية وتموينية، ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة”.

واعلن مدير مستشفى أبو يوسف النجار، أنه يتم احصاء 20 شهيدا على الأقل يوميا ممن تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم. وقال إن الاحتلال “الإسرائيلي” أخرج كل مستشفيات مدينة رفح عن الخدمة، ويستهدف المستشفيات الميدانية في مواصي مدينة رفح.

وأكد ان استمرار إغلاق معبر رفح يهدد بآلاف الوفيات من المرضى المزمنين والإصابات البليغة.

مسؤول أممي: محدودية وصول المساعدات عبر الممرات الجنوبية لغزة تنذر بتكرار ما حدث في الشمال

قال ماثيو هولينجورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين بالإنابة إنه في ظل محدودية وصول المساعدات عبر الممرات الجنوبية لقطاع غزة فإننا “بلا شك سنشهد ما رأيناه يحدث في الشمال خلال الأشهر الأولى من الحرب”.

وقال متحدثا عبر الفيديو من القدس إلى الصحفيين في نيويورك، حول الوضع في غزة، إن النزوح الجماعي من رفح الذي شهدناه خلال العشرين يوما الماضية كان “تجربة مروعة” بالنسبة للعديد من الناس، منبها إلى أن معظم هؤلاء الناس نزحوا في مناسبات متعددة في الماضي “واعتقدوا أنهم سيقيمون في منطقة آمنة طوال الفترة المتبقية من الحرب”.

وأضاف: “الأصوات والروائح والحياة اليومية مروعة. ينام الناس على أصوات القصف وأزيز الطائرات المسيرة وأصوات الحرب. ويستيقظون على نفس الأصوات. والآن تتوغل الدبابات في أجزاء من وسط رفح”.

وأكد المدير القطري الحاجة الماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأضاف: “لقد تعب الناس. نحن بحاجة ماسة إلى البدء في مساعدة الناس على تجاوز هذا الوضع. وللقيام بذلك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار. وهذا يعني أيضا ضرورة إطلاق سراح الرهائن. لا ينبغي أن يكون هناك أي عذر لهذه الحرب ولا مبرر لاستمرارها”.

وتابع المسؤول الأممي قائلا: “بالطبع، ولسوء الحظ، فقد شهدنا كميات متناقصة من المساعدة من جانبنا أيضا. ولا يزال معبر رفح الحدودي مغلقا؛ لقد أغلقت جميع مخابز برنامج الأغذية العالمي في رفح أبوابها بسبب نقص الوقود واستحالة استمرار الإمدادات.

وقال ماثيو هولينجورث إن الفترة من 7 إلى 20 أيار/ مايو لم تشهد مرور أي شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي عبر الممرات الجنوبية من مصر إلى رفح وإلى المناطق الوسطى من الممر الجنوبي.

وأضاف: “نحن نعمل بشكل غير مستقر في الجنوب، ولدينا بعض الشركاء القادرين على تقديم وجبات ساخنة في رفح. نحن نخدم حوالي 27,000 شخص في الوقت الحالي، لكن هذا لا يكفي في رفح نفسها. ونحن نحاول جاهدين الاستعداد لتقديم الدعم للناس في المناطق الوسطى على وجه الخصوص، حيث فر إليها ما يقرب من مليون شخص خلال هذا النزوح الجماعي الكبير.”

وأفاد ماثيو هولينجورث بدخول حوالي 12 ألف طن من المساعدات المشتركة بين الوكالات، معظمها من المواد الغذائية مقدمة من شركاء متعددين، بينهم برنامج الأغذية العالمي والعديد من الشركاء الآخرين، إلى الشمال منذ الأول من أيار/مايو. “ويبدو الشمال مختلفا للغاية بسبب ذلك”.

وردا على سؤال صحفي، قال المدير القطري “إن أحد أكبر التحديات التي واجهناها، إن لم يكن التحدي الأكبر، على مدى الأشهر السبعة الماضية لم يكن بالضرورة التحدي المادي المتمثل في تقديم الخدمات في منطقة حرب، بل التحديات السياسية المتمثلة في توفير خدمات آمنة وسريعة، وقدرة فعالة ومستمرة على التواصل حتى نتمكن من تقديم كميات كبيرة من المساعدات التي من شأنها أن تغير الوضع بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا.

الاعلامي الحكومي: الاحتلال ارتكب فضائع في جباليا

واعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن قوات الاحتلال ارتكبت فظائع في جباليا وطواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء.

ولفت المكتب إلى أن الواقع الإنساني بشمال غزة يزداد سوءا والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء. وأفاد بان أكثر من 70 شهيدا سقطوا في الساعات الـ 24 الأخيرة.

وأكد المكتب أن مناطق شمال قطاع غزة تقترب من مجاعة حقيقية والسكان لا يجدون ما يسد رمقهم.

وشدد عل ان أي اتفاق لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع منقوص ويفاقم مأساة السكان، وعلى أنه لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل.

سياسيًا، أوضحت حركة “حماس” أنها تنظر بـ “إيجابية” إلى ما جاء في إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب له، مساء الجمعة. وأكدت حماس أن الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة بأنه “نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته”.

ردود الفعل الإسرائيلية الأولية جاءت “متباينة”، وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو لديه “إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد القضاء على حماس وإعادة جميع الأسرى”.

وجاء عن مكتب نتنياهو، أن “حكومة إسرائيل موحدة في رغبتها استعادة المختطفين بأسرع وقت، وهي تعمل على تحقيق هذا الهدف”.

وأضاف “لذلك كلف رئيس الحكومة الفريق المفاوض بتقديم مقترح من أجل تحقيق هذا الهدف، مع الالتزام بأن الحرب لن تنتهي إلا بتحقيق كل أهدافها، بما في ذلك استعادة جميع المختطفين والقضاء على قدرات حماس الحكومية والعسكرية”.

المصدر: موقع المنار