يقوم علماء أميركيون من جامعة واشنطن بنقل ممارسة الألعاب الالكترونية إلى مستوى يتجاوز الحواس الخمسة ويعتمد على الدماغ فقط.
واستنادا إلى نتائج فريق الباحثين فإن الدماغ يستطيع معالجة المعلومات الاصطناعية واستخدامها للتنقل عبر العالم الافتراضي دون أي تدخل حسي أو بصري أو صوتي أو لمسي.
وكشفت دراسة العلماء المختصين في هندسة الكمبيوتر وعلم الاعصاب عن أشخاص يمارسون ألعاب الكمبيوتر دون الاعتماد على إشارات الحواس ويتنقلون عبر متاهة ثنائية الأبعاد اعتماداً على التحفيز المباشر للدماغ.
يشرح راجيش راو أستاذ علوم وهندسة الحاسوب في جامعة واشنطن ومدير مركز الهندسة العصبية الحسية الحركية: “إن الطريقة التي يجري بها الواقع الافتراضي هذه الأيام هي عبر شاشات العرض وسماعات الرأس والنظارات، ولكن في النهاية فإن الدماغ هو الذي يُحدث الواقع، يمكن أن يكون لذلك على المدى الطويل آثار عميقة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الحسية، كما أنه يمهد الطريق لتجارب أكثر واقعية للواقع الافتراضي”.
وتم تكليف اللاعبين الخاضعين للدراسة بالتنقل من خلال 21 متاهة مختلفة وفقا لاتجاه المُحفز الناجم عن إحساس بصري وهمي، وتم إنشاء هذا المحفز – والذي يستقبله الإحساس على أنه ضوء – باستخدام التحفيز المغناطيسي للدماغ عبر الجمجمة، وهي التقنية التي تستخدم ملفات مغناطيسية توضع بالقرب من الجمجمة لتحفيز منطقة معينة من الدماغ بشكل مباشر وبطريقة غير جارحة.
وأظهر اللاعبون الخاضعون للتحفيز قدرة على أداء الحركات الصحيحة في المتاهة بنسبة 92% من الوقت مقابل 15% فقط من دون هذا التحفيز.
يقول الباحث داربي لوسي وهو أحد خريجي علوم الحاسوب وعلم الأعصاب من جامعة واشنطن في عام 2016 ويعمل حالياً كباحث في معهد التعلّم وعلوم الدماغ: “نحن نحاول بشكل أساسي إعطاء البشر حاسة سادسة”.
ويقوم الفريق حاليا مع شركاء خارجيين بانشاء شركة ناشئة تركز على تسويق البحث وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب إلى الواقع الافتراضي والألعاب، وحتى إلى الطب.
المصدر: مواقع