رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، أنّ “الحراك الطالبي في الجامعات الأميركية والغربية هو جزء من التحول في الرأي العام الذي بدأنا نشهده في أميركا والعالم تأييدًا للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالكيان الصهيوني”، لافتًا خلال لقاء سياسي في بلدة الناصرية البقاعية، إلى أنّ “هذا الحراك أغضب الإدارة الأميركية وأشعرها بالخطر على صورة الكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي، ولذلك حشدوا الشرطة لمواجهته، وقمعوا المعتصمين بتلك الصور الوحشية التي شاهدها العالم”.
وقال سماحته: “إنّ مشهد قمع الاعتصامات في الجامعات الأميركية، كشف حقيقة الأنظمة الغربية وكذب ادعاءاتهم حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فإنّ كلّ هذه العناوين والشعارت والادعاءات سقطت أمام هذا المشهد وأمام المواقف الأمريكية والغربية من العدوان والإبادة الجماعية في غزة، مشددا على أنّ الرهان لوقف العدوان ليس على المجتمع الدولي المنحاز ولا على الأنظمة المتواطئة مع العدو، وإنما على الشعوب الحرة وجبهات المقاومة من اليمن إلى لبنان.
واعتبر “ما حققته المقاومة من انجازات على مستوى نصرة غزة وحماية لبنان وردع العدو عن التمادي في العدوان هو أكبر بكثير من أن يراه الحاقدون والمغتاظون، ويكفينا حجم التأثير والقلق الذي يشعر به العدو والذي بات وسطه السياسي والإعلامي والعسكري يعترف بأنّ المقاومة أدخلته في حرب استنزاف وفي مأزق استراتيجي وفرضت عليه إخلاء أكثر من سبعين ألف مستوطن من مستوطناتهم في الشمال، ولم يتمكن على مدى سبعة أشهر بالرغم من العدوان والضغوط والتهديدات والوساطات الدولية، من إيقاف هذه الجبهة أو تغيير الواقع”.
وأشار إلى “الوساطات والضغوط الجديدة التي تمارس على لبنان كي تتوقف المقاومة عن مواصلة عملياتها، مُشدّدًا على أنّ “المقاومة لديها ثابتان لا يمكن أن تتخلى عنهما، وهما: لا وقف للعمليات في الجنوب، ولا حديث عن الوضع في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة”.
وأكد أنّ “قرار المقاومة أنّ أي تصعيد من قبل العدو سيقابل بالردّ المناسب من المقاومة، وهذا ما فعلته المقاومة على مدى الأشهر الماضية وتفعله في كلّ يوم لردع العدو”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام