لليوم الـ202، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، مخلفاً شهداء وجرحى في غارات على رفح ومناطق أخرى، في حين يشهد شمال مخيم النصيرات اشتباكات وقصفاً متواصلاً، في ظل استعداد إسرائيل لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقالت وزارة الصحة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 43 شهيدا و64 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و305 شهداء و77293 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أضافت أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
#شاهد
فرحة أم وجدت جثمان ابنها في المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي بخانيويس pic.twitter.com/GO9NXLzG75— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 25, 2024
تطورات العدوان
وفي السياق، واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف اليوم على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال منزل المواطن نبيل أبو حمد في بلدة خزاعة شرق خانيونس، وهناك أنباء عن مفقودين تحت الأنقاض.
واستشهد المواطن حلمي نمر نمر الجعيدي (28 عاماً)، جراء قصف من طائرة مسيرة في شارع الإمام على غرب مدينة رفح. وارتقى 4 شهداء في قصف مدفعي على جسر وادي غزة وسط القطاع.
هذا وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العمور شرق بلدة الفخاري شرقي خانيونس. وارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال بدون طيار لمجموعة مواطنين في حي الحشاشين شمال غرب رفح.
#شاهد | الصحفي محمود بسام الجمل يودع شقيقه وأقاربه الذين استش&دوا بعد قصف الاحتلاال لمنزلهم في رفح pic.twitter.com/W07KJvx3h7
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 25, 2024
وكثفت قوات الاحتلال عدوانها على رفح، فقد قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الجمل بحي الجنينة شرقي رفح؛ ما أدّى إلى 7 شهداء منهم الصحفي محمد بسام الجمل، واستهدفت أرضًا زراعية في خربة العدس شمالي رفح، ومنزلاً لعائلة أبو عرار في منطقة مصبح شمالي رفح؛ ما أدى إلى عدد من الإصابات.
#شاهد
فلسطينية ارتقى أفراد عائلتها في قصف الاحتلاال على رفح: “راحوا كلهم ؛ اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها” pic.twitter.com/hkFOS7vdNY— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 25, 2024
كما قصفت طائرات الاحتلال أرضًا في مخيم الشابورة وسط المدينة ما أدى إلى عدد من المُصابين. واستشهد مواطن وأصيب آخرون بعدما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة حسنين في مخيم يبنا جنوب رفح.
انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة
وأفادت شركة الاتصالات الفلسطينية بانقطاع الإنترنت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة. ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، انقطعت الاتصالات والإنترنت عدة مرات جراء الاستهداف المباشر لخطوط الاتصالات وقصف العاملين الذين حاولوا إصلاح أضرار الخطوط.
تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع
هذا وأظهرت مشاهد مصورة تكدس خيام النازحين على غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إذ أصبحت المنطقة الساحلية في دير البلح مكتظة بعشرات الآلاف من النازحين الذي توافدوا من شمال قطاع غزة ومن مختلف المخيمات في المحافظة الوسطى.
وتتصاعد الأزمات المعيشية في وجه النازحين الذين يمكثون داخل خيام لا تحميهم من حرارة الصيف التي ارتفعت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
انتشال نحو 392 جثة في مجمع ناصر الطبي
الدفاع المدني بغزة أعلن انتشال نحو 392 جثة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس بعد انسحاب الاحتلال، 58% منها لم نستطع التعرف عليها، مضيفاً أنه “لا نعرف سببا لوجود جثث أطفال في المقابر الجماعية بمستشفى ناصر”. وتابع “اكتشفنا آثار تعذيب على جثث بعض الشهداء في مستشفى ناصر الطبي”، موضحاً أن “الاحتلال ارتكب إعدامات ميدانية بمجمع ناصر الطبي، ونطالب بفتح تحقيق دولي في هذه الجرائم”.
وأفاد الدفاع المدني بغزة أن “الاحتلال دفن عددا من الجثث بمجمع ناصر في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار مما سرّع تحللها”، لافتاً إلى أنه “نعتقد أن الاحتلال دفن 20 شخصا على الأقل بمجمع ناصر الطبي وهم أحياء، وأن “الاحتلال عمد لإخفاء الأدلة على جرائمه بمجمع ناصر عبر تغيير الأكفان البلاستيكية أكثر من مرة”.
المصدر: موقع المنار
