تواصل المقاومة الإسلامية عملياتها ضد مواقع ومستوطنات العدو الصهيوني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة.
وأعلنت المقاومةُ الإسلامية عن استهداف مجاهديها التجهيزات التجسسية في موقع بياض بليدا بالاسلحة المناسبة واستهداف تجمع لجنود العدو في الموقع بقذائف المدفعية واصابته اصابة مباشرة.
كما استهدف مجاهدو المقاومة تجمعا اخر لجنود العدو في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالاسلحة الصاروخية، وحققت اصابة مباشرة فيه.
وبعد رصد دقيق وترقب لقوات العدو، وعند وصول آلية من نوع هامر الى موقع المطلة وتجمع الجنود حولها عند الساعة (18:50) من عصر يوم الجمعة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها وسقوط الجنود بين قتيل وجريح.
وزفت المقاومة الإسلامية بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد محمد حسن السيد عبد المحسن فضل الله “أبو هادي” مواليد عام 1969 من بلدة عيناثا وسكان بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
وأوجز مراسل المنار في جنوب لبنان علي شعيب، تطورات الميدان لليوم الجمعة.
وأضافت المقاومة الاسلامية سجل انجازاتها النوعية انجازا جديدا باستهداف رادار السطع المدفعي الاميركي الصنع في موقع جبل ميرون بصاروخ موجه.
وبصاروخ الماس 3، استهدفت المقاومة الاسلامية منظومة السطع المدفعي في قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في الشمال المحتل. هذه المنظومة التي تعد فخر الصناعة الامريكية في مجالها ومن انتاج الشركة الموكلة بصناعة الطائرات الحربية الامريكية كانت صيدًا ثمينا لصاروخ المقاومة الاسلامية.
وفي التفاصيل فإن هذا الرادار يستخدم في كشف وتحديد أماكن المدفعية المُعادية ليسمح بتوجيه النيران المُضادة بسرعة قياسية باتجاه مصادرها، وفور تشغيله يقوم بمسح المُحيط بزاوية 90 درجة أكثر من مرة في الثانية.
ويكشف هذا الرادات ويتتبع اي قذيفة عابرة منذ لحظة اطلاقها ضمن مداه المرصود، ويقوم بإستنتاج وتحديد نقطة إطلاقها ثم ينقل المعلومات لمركز توجيه النيران الذي يقوم بدوره بنقل المعلومات للمدفعية الصديقة، التي تقوم وخلال فترة قصيرة بتوجيه النيران المُضادة على المدفعية المُعادية.
وامام مشهد العملية الذي بثه الاعلام الحربي، رضخت الرقابة العسكرية الصهيونية وسمحت لوسائل اعلام العدو الحديث عن اضرار كبيرة في قاعدة ميرون بعدما كانت الرقابة العسكرية قد تكتمت عليه، وهو نموذج لسياسة التكتم على الخسائر التي ينتهجها العدو مقابل ضربات المقاومة النوعية.
وسجلت المقاومة الإسلامية مرةّ جديدة هدفًا نوعياً وعالياً جدًا في مرمى كيان العدو الصهيوني.. وبكاميرا صاروخ الالماس، بات العالم كله يشاهد كيف يُذل هذا الكيان امام ضربات المقاومة التي تنقل كل منظوماته وراداراته والياته الى سوق الخردة.
حزب الله شيّع الشهيد حسين علي هزيمة في بلدة ميس الجبل بموكب مهيب
وشيّع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة ميس الجبل المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، الشهيد على طريق القدس حسين علي هزيمة (ساجد)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
وجابت مسيرة التشييع شوارع بلدة ميس الجبل، يتقدمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا وإسرائيل.
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، لتؤدي بعد ذلك فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، لتنطلق المسيرة مجدداً تجاه روضة الشهداء، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.
الصهاينة يقرون.. الحرب مع حزب الله باتت أكثر قسوة
وأجمع الخبراء والمحللون الصهاينة على ان الحرب مع حزب الله اصبحت اكثر قسوة في الشمال. وخلص الخبراء والمحللون الصهاينة، إلى نتيجة مفادها أن الكيان لم يعد، باستطاعته فعل شيئ على الجبهة الشمالية وبات لاستسلام للوضع القائم حيث حرب استنزاف قاسية امام حزب الله هي السمة البارزة.
واضافوا ان ما تدعيه اسرائيل من انها تحقق إنجازات باغتيالها عناصر وقادة لحزب الله ليس له أي قيمة في ظل تطوير الحزب لضرباته النوعية وفرضه منطقة عازلة على إسرائيل.
وقال تامير باردو، رئيس سابق للموساد “اسرائيل تخوض حاليا حرب استنزاف متبادلة مع حزب الله والتفاخر الذي نسمعه في الجانب الاسرائيلي عن عدد القادة وعناصر جزب الل الذين يقتلون ليس له اي قيمة وهذا ليس عنصر ردع واذا كنت سافحص نصف عام من المواجهة فأنني ارى منطقة حزام امني مهجورة داخل اسرائيل وفي الطريقة التي نتصرف بها اليوم في الشمال نحن لن نصل الى اي امر ايجابي”.
وأضاف يعقوب نيغل، رئيس جهاز الامن القومي الصهيوني السابق “هناك من يسألني ما الذي يجعلك لا تنام الليل فقلت ان الوضع في الشمال هو الذي يحرمني النوم ليلا لانني لا اعتقد ان هناك حل لاعادة السكان”.
المأزق لم يتوقف هنا بحسب الاوساط الصهيونية إنما ايضا في قدرة المقاومة على تخطي كل منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلي حيث بات الشمال سواء المستوطنات أو الجيش مكشوفا امام هجماتها.
وقال ميدان بار، رئيس تحمع الطيارين الصهاينة “في نصف العام الاخير كان وقت الرد من قبلنا والانذار يتسع والطائرات المسيرة لديها وقت اقصر من الانذارات في اقلاعها اوستهدافها اهدافا عند الحدود. فالوضع في الشمال يعرض المزيد من السكان غير المحصنين للاستهداف. ما يجعلنا امام ضرر كبير مقابل عدو قاس على الحدود الشمالية.”.
وقال يارون بوسكيلا، مدير عام حركة الامنيين الصهيونية “انا لا استطيع ان افهم كيف لا تتمكن منظومة الكشف والاعتراض من اعتراض الاسلحة التي يطلقها حزب الله وهذا الامر يطرح سؤالا كبيرا امام المؤسسة الامنية حول هذا الحدث”.
كما أعرب الكثير من المستوطنين عن عدم رغبتهم من العودة إلى الشمال حتى ولو توقفت الحرب لأنهم لم يعودوا يثقون بقدرة الجيش على توفير الأمن والاستقرار لحياتهم أو لأعمالهم.
المصدر: المنار + الاعلام الحربي