الاختناقات السياسية والعسكرية داخلَ الحكومةِ الصهيونيةِ بلغت حدوداً غيرَ مسبوقةٍ ولاسبابٍ معروفةٍ لا تغيب عنها غزة وثباتُ المقاومينَ وكسرُهم اهدافَ العدوانِ في مراحلَ مُبكِرة.
وعلى عتَبةِ جولةٍ تفاوضيةٍ جديدة ، اَحرجت ورقةُ المقاومةِ وشروطُها الدقيقة والصريحة والمرنة كلَّ مستوياتِ الكيانِ وعَمَّقَت الخلافَ بينَ مَن يتماشى صهيونياً معَ الرغَباتِ الاميركيةِ الانتخابية ، ونتنياهو المتعسكرِ وراءَ مصالحِه الشخصيةِ حتى لو تَطلّبَ ذلك الهجومَ اللاذعَ على الرئيسِ الاميركي جو بايدن واتهامَه بفقدانِ الذاكرةِ من دونِ اَن يُسمِّيَه..
ومرةً جديدةً يتولى اسحاق بريك – الجنرالُ الصهيوني السابق – دفةَ التوقعاتِ المخيِّبةِ لقادةِ الكيانِ المؤقتِ منبِّهاً اياهم من اخفاقاتِهم المكشوفةِ في ادارةِ الحربِ على غزة .. ويؤكدُ بريك انَ كَذِبَ هؤلاءِ لن يدومَ طويلاً لان ما يَجري في غزةَ وضدَّ حزبِ الله سيَنفجرُ في وجوهِهم عاجلاً أم آجلاً. اما الحربُ الاقليميةُ فانَ الجبهةَ الداخليةَ الصهيونيةَ غيرُ مستعدةٍ لها لانها ستكونُ أصعبَ وأخطرَ بآلافِ المراتِ من الحربِ في قطاعِ غزة وفقَ تقديراتِ الجنرالِ الصهيوني السابق..
وفي السباقِ الاميركي الى البيتِ الابيض تَضيقُ انفاسُ الحملةِ الانتخابيةِ لجو بايدن في مزيدٍ من المدنِ والساحات ، وباتَ اختراقُ بعضِ الولاياتِ اكثرَ صعوبةً في ظلِّ تكرُّسِ الغضبِ من تغطيةِ العدوانِ على غزةَ بينَ جمهورِ الديموقراطيين المعبِّرين عن ذلكَ باساليبَ موجعةٍ ومؤدبة.
في جنوبِ لبنان ، يتواصلُ تأديب المقاومةِ الاسلاميةِ للعدوِ كلما تمادى في اعتداءاتِه ، مُصوِّبَةً اليومَ صَلْياتِها واسلحتَها المتنوعةَ على مواقعِه وجنودِه محققةً بينهم اصاباتٍ دقيقة.