لقاء الأحزاب في البقاع حيا محور المقاومة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لقاء الأحزاب في البقاع حيا محور المقاومة

19138ade2b5d7f371342635aeb2e3a98

عقد لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية في البقاع اجتماعا تنسيقيا بدعوة من حزب الاتحاد، في مقره في الخيارة/البقاع الغربي، وكان اتفاق على “سلسلة انشطة وتحركات استنهاضية توعوية مشتركة في سياق العدوان الاميركي الصهيوني وملحقاته من دول الغرب الجماعي على الشعب الفلسطيني وامتنا”. كما جرى التداول بما آلت اليه الاوضاع في مسرح العمليات ونقاط الاشتباك في الجنوب.

وخلص المجتمعون في بيان الى التلاقي على أن “الكيان الصهيوني الغاصب بعد السابع من تشرين كإنجاز إعجازي وفرط استراتيجي بدأ يعيش سكرات القلق الوجودي وعدم الثقة بالهوية فاقدا دوره الوظائفي الذي أنشئ من اجله في ردع وترهيب محيطه بالقوة العسكرية الغاشمة المتفوقة وتوفير الامن والامان لقطعان المستوطنين في الارض الموعودة ليصاب المشروع الاحلالي الاستيطاني بانتكاسة حادة ترجمت هجرة معاكسة ستقوض مع الوقت مرتكزات المشروع الصهيوني في السيطرة والتوسع”.

ورأوا أن “صمود الشعب الفلسطيني الاسطوري وتحمله فظاعات وارتكابات حرب الابادة الجماعية قتلا وتجويعا على يد نتنياهو وحكومته العنصرية الفاشية وبسالة المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها وابداعاتها في سوح القتال من خلال نماذج خارقة الأداء تجلت في الاشتباك الصفري مع العدو وآلته العسكرية ما ادهش العالم، أفشلا اهداف العدوان الصهيوني على غزة بحيث تقاس الحروب بنتائجها ومدى تحقق أهدافها في حين لم يحصد نتنياهو سوى الخيبة وسقوط هيبة الدولة العبرية والتخبط والارتباك والمكابرة الفارغة وفقدان الثقة بالجيش المهزوم والكيان المأزوم في أهم عناصر استمراره وديمومته”.

ولفتوا الى “ضرورة التركيز على الدور الاميركي كراع وداعم وشريك اساسي في العدوان على غزة وشعبها، وما التباكي الانساني على الشعب الفلسطيني سوى نفاق موصوف يحاول صرفه ذاك الخرف القابع في البيت الاسود في صندوق الاقتراع في محاولة لرأب الصدع داخل الحزب الديمقراطي واستمالة اصوات العرب والمسلمين سواء عبر رصيف الميناء الموقت والمشبوه بدوره ووظيفته او اسقاط المساعدات من الجو متناسيا 90 شحنة من الذخائر الاميركية حولت غزة الى حطام وأبادت الآلاف من الاطفال والنساء والشيوخ في أفظع جريمة حرب عرفها التاريخ الحديث وتعرى معها الغرب الجماعي وقيمه البراقة الخادعة والحال فالافضل لأميركا ونخبها رفع تمثال للضابط الاميركي الذي احرق نفسه امام السفارة الصهيونية كرمز للحرية والانسانية بدلا من تمثال الحرية الزائف”.

ودعوا الى “تحفيز الجمهور الغربي المتعاطف مع الشعب الفلسطيني خاصة في اوروبا التي تخشى سقوط صدقيتها الحضارية المهزوزة اصلا لاسيما وان العقل الغربي بدأ يطرح الاسئلة الاحراجية التي أملت عليه التطلع الى المشهد الفلسطيني من منظور اخلاقي قيمي ويتحرر تدريجيا من طغيان اللوبيات اليهودية ويطرح الاسئلة حيال ممارسات اسرائيل وسرديتها الكاذبة حيال مظلومية خادعة لطالما ابتزت من خلالها الغرب وشكلت لها عنصر رعاية وحماية وأعرب المجتمعون عن توقهم وشوقهم لان يقتدي الشارع العربي بالحراك الجماهيري في الغرب الذي بدأ يؤثر في سياسات ونهج الدول الداعمة للكيان الصهيوني”.

وحيوا “قوى محور المقاومة في ساحات الاشتباك لاسيما في الجنوب اللبناني واليمن وسوريا والعراق والذي زنَر الكيان الغاصب بالنار وانهك قواه العسكرية واقتصاده وساند غزة ومقاومتها مجسدا وحدة المصير القومي من خلال وحدة الساحات”. وشددوا على “ضرورة وحدة البندقية الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني والتشبث بأهداب الوحدة الفصائلية سواء في ميدان القتال او العناوين السياسية التفاوضية لاحقاق الحق الفلسطيني لان في ذلك اجهاضا لمحاولات العدو الصهيوني الحصول على مكسب يحفظ ماء وجهه بالمخاتلة والمكائد بعدما عجز عن تحقيقه بالآلة العسكرية مع التأكيد على الشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية اي وقف الحرب على الشعب الفلسطيني والانسحاب من غزة وادخال المساعدات والايواء واعادة الاعمار وفي هذا الخضم التفاوض على الاسرى وتبييض السجون من المعتقلين الفلسطينيين ودون ذلك الكلام للطلقة والجهد النضالي”. وحذروا من “اجراءات العدو الصهيوني لجهة تقييد حركة المصلين في شهر رمضان المبارك وما يتعرض له المسجد الاقصى من تهديد سيشعل ليس المنطقة وحسب بل العالم اذا ما تمادى اليمين الصهيوني في ترجمة خرافاته التلمودية الغيبية”.

ونبه المجتمعون من “مخاطر ايقاف الدعم عن الاونروا وارتباط هذا القرار بخطة تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة وضرورة تضافر الجهود في الدول المعنية للضغط باتجاه اعادة تمويلها وعدم المس بجهدها الانساني ووقف استباحة وتخريب القرارات الدولية من قبل الكيان الصهيوني وعصيانه على المؤسسات الدولية ومنها محكمة العدل الدولية التي ادانت جرائم حربه وممارساته العدوانية”.

وأبقى المجتمعون “لقاءاتهم مفتوحة للتداول والتشاور في الهم المشترك”، ووجهت الدعوة للمشاركة في المسيرة التضامنية مع غزة اليوم من ثعلبايا باتجاه شتورا، وتتخللها كلمات للاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.