عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها المركزي في حارة حريك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدرت بيانا، تلاه النائب ايهاب حمادة.
وأشارت الكتلة الى انه بعد “أيام قليلة يقبل شهر رمضان المبارك محملا بالبركات والرحمة والمغفرة وميسرا فرصا وفيرة للصائمين من أجل التقرب الى الله عز وجل بفروض الطاعة والعبادة وتصويب خياراتهم في الحياة وتقوية إرادتهم للتمكن من مواجهة الأهواء والصمود بوجه مكائد الأعداء ومشاريعهم الظالمة”.
وهنأت الكتلة المسلمين “باقتراب حلول شهر الله تبارك وتعالى، وقالت :” ندعوه مخلصين أن يتقبل منهم الصوم والطاعات وأن يوفقهم للإفادة من أجوائه وفرصه للتزود بما يثبت في النفوس خيار الإستقامة والنزاهة وبما يقوي البصيرة وبعد النظر ويعزز القدرة على التحمل والإستعداد للبذل والتضحية من أجل تحقيق السعادة للانسان والمجتمع وتخليصهما من شر المفسدين الظالمين والعتاة المجرمين.
كما توجهت “بخالص الدعاء الى الله سبحانه أن يلهم أهلنا واخواننا المظلومين والمعتدى عليهم وعلى أرضهم وحقوقهم في غزة وكل فلسطين، الصبر والقوة والثبات على موقف التصدي للعدوان وعلى مواصلة المقاومة دفاعا عن قضية فلسطين ومصير شعبها واحباطا لأهداف العدو الصهيوني الذي يمارس جرائم إبادة جماعية بهدف تشريد أبناء غزة عن أرضهم وتهديد بقية الضفة الغربية بالإحتلال والضم والتوسع الإستيطاني وتنفيذ تدابير واجراءات أمنية في القدس والمسجد الأقصى تعيق الفلسطنيين عن ممارسة حقهم العبادي. وأخيرا وليس آخرا فرض وقائع جغرافية – سياسية تهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة كلها وتجعلها رهينة مشروع التسلط والهيمنة الذي ترعاه الإدارة الأمريكية وتتطابق مصالحها مع مصالح الكيان الصهيوني المفتعل والموقت”.
وخلصت الكتلة، في جلستها اليوم بعد “تدارس تطورات العدوان الصهيوني المجرم على غزة وفلسطين والتحركات السياسية الجارية ومآلاتها،الى الآتي :
1 – إن العالم مدعو للتحرك الجاد من أجل الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه وجرائمه التي يستبيح بها الإنسانية ويكشف عن توحشه وعنصريته وخطره الدائم على البشرية وأمنها واستقرارها. وعلى شعوب منطقتنا أن تحسم قناعتها بأن الإدارة الأميركية هي شريكة كاملة مع الصهاينة في العدوان والتآمر على قضية فلسطين واستباحة الحياة بكافة مظاهرها في غزة المدمرة. وهذه الشراكة تسقط أي ترقب أو أمل بنزاهة أو صدقية دورها أو وساطتها لوقف الظلم وكبح العدوان.
2 – إن الدعوة الى إطالة أمد العدوان على غزة ومنح العدو الصهيوني المهل الزمنية تلو الأخرى من أجل تحقيق أهدافه الموهومة في ترحيل أبناء غزة عن أرضهم وافراغ القطاع من سكانه والقضاء على تشكيلات المقاومة واسترداد أسراه بالقوة، هي دعوة كاشفة عن التواطؤ والكيد الأميركي، لا يبررها حسب فهم المقاومة في غزة المسعى المنافق إلى إقرار وقف موقت للعدوان خلال شهر رمضان المبارك لا يستجيب إلى موجبات العدل والإنصاف ويبقي أبواب التهديد والعودة إلى استئناف العدوان الصهيوني مفتوحة ودون أي كوابح أو ضمانات جدية.
3 – تحيي الكتلة شجاعة وتضحيات أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان وتؤكد فعالية خيارهم وأدائهم المتضامن والمساند لغزة وأهلها وضغطهم المؤثر على العدو بغية حماية المصالح الوطنية للبلاد من جهة وتعقيد سبل تحقيق أهدافه وعرقلة مشروعه العدواني من جهة أخرى.
وترى الكتلة في هذا التضامن الميداني المسؤول تعبيرا إنسانيا ووطنيا راقيا ينبغي أن ترقى إليه أو تلاقيه في الحد الأدنى مواقف كل دعاة حقوق الإنسان والمنادين برفع الظلم وإدانة الظالمين في لبنان والمنطقة والعالم، إذ أن فداحة العدوان لا يتناسب معها إطلاقا موقف النأي المطلق بالنفس أو التحفظ عن التضامن لا إنسانيا ولا موضوعيا وهو ما يرفضه شعبنا اللبناني الأبي ولا سيما أبناء المناطق الحدودية الذين يرتضون طوعا نصرة المظلومين رغم كل التضحيات ويحتضنون المقاومين الشرفاء.
4 – عرضت الكتلة لمداولات رئيسها مع وفد تكتل الاعتدال النيابي الذي طرح مضمون مبادرته للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يمارس صلاحياته الدستورية في إدارة شؤون البلاد, وإذ أبدت الكتلة حرصها على التوصل إلى مخرج وفاقي للأزمة الرئاسية فقد ناقشت موقفها المفترض إبلاغه لاحقا الى الزملاء في تكتل الاعتدال النيابي ليبنى على الشيئ مقتضاه.