دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة اليوم الخميس شهرها السادس، بـ 153 يومًا من الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. أما على صعيد المفاوضات، فقد غادر وفد حركة حماس القاهرة، إذ أعلنت الأخيرة أن وفدها غادر “للتشاور مع القيادة، مع استمرار المفاوضات وجهود وقف العدوان وعودة النازحين”. يأتي إعلان الحركة في وقت قالت فيه مصادر إعلامية إن “المفاوضات انتهت من دون التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن رفضت “إسرائيل” مطالب حماس، وفي مقدمتها الوقف الدائم للحرب وانسحاب القوات من القطاع”، بحسب المصادر.
وأفادت مصادر إعلامية بارتفاع عدد الشهداء وسط قطاع غزة إلى 42 بعد انتشال 7 شهداء من منزل جنوب دير البلح. وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 30 ألفا و800، وعدد المصابين إلى 72 ألفا 298، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال ناجين بينهم أطفال من قصف قوات الاحتلال منزلا مأهولا في دير البلح وسط القطاع. وكان القصف الإسرائيلي على منازل في دير البلح ومخيم النصيرات أوقع 35 شهيدا.
وسبق أن أفادت مصادر إعلامية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في مواصي خان يونس جنوبي القطاع. وبالتزامن، تعرضت منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة لقصف مدفعي إسرائيلي، حيث تشهد المنطقة اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، أن”طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى”.
وأصيب 5 مواطنين على الأقل جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الجنينة شرق رفح.
والليلة الماضية، نقل 5 شهداء وعدد من الجرحى إلى مجمع الشفاء بعد استهداف تجمع للمواطنين على مفترق النابلسي غربي غزة.
وارتفع عدد الشهداء جراء غارات الاحتلال على منازل في مخيم النصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة، إلى 17 شهيدًا.
دخول قافلة مساعدات أردنية من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة
وأعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، دخول مساعدات برية أرسلتها الثلاثاء الماضي، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين الأراضي المحتلة والقطاع.
وكان الأردن قد سيّر القافلة، التي تتكون من 24 شاحنة تحمل 427 طنا من المساعدات الغذائية والطحين إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق يهدد الفلسطينيين بكارثة مجاعة.
وحاول متظاهرون صهاينة في معبر كرم أبو سالم منع مرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
بوريل: عمليات الإنزال الجوي جيدة ولكنها غير كافية
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “عمليات الإنزال الجوي جيدة ولكنها غير كافية والممرات البحرية مطلوبة ولكنها تستغرق وقتا”. وأكد أن على المعنيين بالوضع في غزة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتؤكد منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة تبقى شحيحة جدا، وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل برا لموافقة مسبقة من العدو. وقد يشكّل إسقاط حزم ثقيلة في مناطق مكتظة خطرا على السكان، كما أن عديدا من الطرود التي أنزلت مؤخرا انتهى بها الأمر في البحر، وأخرى جرفتها الرياح إلى مناطق إسرائيلية.
ويُعدّ الحصول على إذن من سلطات العدو الإسرائيلي ضرورياً لعمليات الإنزال الجوي، لأن الاحتلال يسيطر على المجال الجوي فوق قطاع غزة.
بلجيكا تدعو لوقف إطلاق النار في غزة
كما دعت وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع “الرهائن”، حسب قولها. وكانت بلجيكا دعت مرارا لوقف إطلاق النار، ومعالجة الكارثة الإنسانية في غزة.
المصدر: المنار + مواقع