قال قائد أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن “العدوان الإسرائيلي الأميركي على غزة يرتكب مجازر القتل الجماعية بالقنابل الأميركية وبالتجويع الشامل والأوبئة”، ولفت الى ان “الإبادة في غزة تحصل في عصر تقدم الدول الغربية نفسها أنها في الذروة من الاهتمام بالقيم والأخلاق”.
وأضاف السيد الحوثي ان “العدو يبتكر جرائم بأشكال جديدة في غزة مستهدفا النساء والأطفال وكل من يخرج للبحث عن الطعام”، وأشار الى ان “الدول المطبّعة بطريقة غبيّة فتحتِ المجال للعدو الإسرائيلي ليتغلغل في كل شيء”، وأكد “لا خيار للأمة ولا نجاة لها إلا بالتحرك الجاد ودعم الشعب الفلسطيني وللتعامل بما يبني الأمة لمواجهة الخطر عليها”.
وقال السيد الحوثي إن “المواقف الرسمية في العالم الإسلامي والعربي لا تزال ضعيفة جدا ولا تتجاوز البيانات”، واضاف “لولا الجهاد في فلسطين وحزب الله في لبنان لكان العدو قد ألحق أضرارا كبيرة بالأمة”، ورأى ان “الشعوب التي لديها فرص للتحرك أكبر يكون اللوم والمسؤولية عليها أكبر”.
واشار السيد الحوثي الى انه “في محيط الخذلان الكبير والتقصير هناك جبهات الإسناد بالموقف الفعلي وفي مقدمتها جبهة حزب الله”، وتابع “جبهة حزب الله تستمر بزخم كمي ونوعي وفاعلية وتأثير واشتباك مباشر”، واضاف “جبهة حزب الله في لبنان هي جبهة إسناد قوية للشعب الفلسطيني، ومباشرة في مواجهة العدو الإسرائيلي”، وقال إن “الجبهة العراقية مستمرة في استهداف العدو الإسرائيلي”.
وبخصوص الجبهة اليمنية المساندة لغزة، قال السيد الحوثي إن “عدد الصواريخ اليمنية التي أُطلقت في العمليات البحرية وإلى فلسطين المحتلة في الـ 5 أشهر أكثر مما تم إطلاقة إلى السعودية والإمارات في 8 سنوات من العدوان على بلدنا”.
وتابع السيد الحوثي “التحرك على مستوى التأهيل والتعبئة غير مسبوق قياسا بالمراحل السابقة، فشعبنا تحرك بشكل منقطع النظير وبإحساس بالمسؤولية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني”، واضاف “لم يخرج الشعب في ميدان السبعين في ذروة العدوان الأمريكي السعودي في كل أسبوع بل مرة أو مرتين في العام، وأكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية قد واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة”.
المصدر: موقع المنار