يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ145 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.
ويواصلُ الجيشُ الصهيوني ارتكابَ المجازرِ في إِطارِ حربِ الإبادةِ الجَماعيةِ التي يَشنُّها على أهالي قطاعِ غزة، مُستهدِفاً المنازلَ المأهولةَ والطواقمَ الطِبيّةَ والصِحافيّة مرتكبا عددا من المجازر وسط حصار يهدف لتجويع اهل القطاع.
ونشر جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مشاهد جوية تظهر غارات طائراته الحربية على أبراج سكنية ومناطق مأهولة في قطاع غزة، ضمن عدوانه المستمر لليوم الخامس والأربعين بعد المائة، مخلفًا عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
وارتكب الإحتلال الإسرائيلي 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 76 شهيدًا و110 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29954 شهيدًا و70325 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ورغم انتقال زخم الحرب إلى العملية البرية، لا يزال طيران الإحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر مخلفًا مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي متردٍ ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية، وانقطاع للمياه والوقود.
واعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان المستمر منذ 145 يوما تسعة وعشرين الفا وتسعمئة واربعة وخمسين شهيدا.
وفي الاثناء قالت الأمم المتحدة إن ربع سكان قطاع غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
اخر التطورات في قطاع غزة
هنية: ما فشل الصهاينة وأمريكا بفرضه في الميدان لن يأخذوه بالسياسة ويجب كسر مؤامرة التجويع
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، من أنّ كيان الإحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير في غزة، فيما أكّد أنّ ما فشل هذا الكيان بفرضه بالميدان لن يأخذه بالسياسة.
وفي كلمة له خلال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء، خاطب هنية الصهاينة والولايات المتحدة قائلًا إنّ “ما عجزتم عن فرضه في الميدان لن تأخذوه بمكائد السياسة”، لافتاً إلى أنّ “جيش العدو يمثل أحد أحط الجيوش التي عرفتها البشرية في تاريخها، وعلى العالم خصوصًا الدول العربية التصدي لهذا العدو وكبح جماحه لثنيه عن غزو رفح”، داعياً “الجميع للمبادرة لكسر مؤامرة التجويع في غزة”، منبهًا إلى “ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع”.
وشدد هنية على أنّ “أي مرونة نبديها في التفاوض هي حرص على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه”، منوهاً إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي عجز على مدى شهور أمام رجالنا في الميدان بغزة ولم ينجح إلا بقتل الأطفال والنساء”.
إلى ذلك، قال هنية إنّ “المقاومة دخلت طوفان الأقصى في وقت كان يستعد فيه العدو لتصفية القضية الفلسطينية”، موضحاً أنّ “الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات هو الإلتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي”.
وفي السياق، أكّد هنية أنّ “المسجد الأقصى سيبقى عنوان المواجهة وشعبنا سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكلّ أشكال المقاومة”.
وفي ختام كلمته وجه هنية نداء إلى “الأهل بالقدس والضفة والداخل المحتل، أن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان لكسر حصاره”.
المصدر: موقع المنار