فرضت غزة ُحضورَها في ساحات ِالتفاوض ِالباريسية، وأثبتت الايام ُعلى قسوتِها ثبات َالارادة ِالفلسطينية..
تقدم ٌحذر ٌفي المفاوضات حول َالحرب ِعلى غزة تبناه الصهاينة ُاعلاما ًومحللين، مستعينين بمصادر َقيل انها رفيعة ٌتحدثت عن إحرازِ تقدم ٍفي المفاوضات ِقد يسمح ُبمناقشة ِتفاصيلِ الاتفاق، كما نشر اكثر ُمن موقع ٍوصحيفة ٍعبرية، وهو ما تزامن َمع ترويج ِمواقع َاميركية ٍلاصوات ٍصهيونية ٍتحدثت عن ايجابية ٍعلى الطريق ِقد توصل ُالى هدنة ٍقريبة..
لكن الفلسطينيين العارفين َبواقع ِحال ِالكيان ِلا يركَنون لحاجةِ حكومتِه او ضروراتِها الاعلامية ِالداخلية ِوالخارجية، ونباهتُهم لا تنخدع ُبالدعاية ِالصهيونية، فتمهلت المقاومة ُعن اي موقف ٍاو بيانٍ، تاركة ًللساعات ِالقادمة ِتوضيح َحقيقة ِهذا الكلام..
وفيما الكلام ُالعبري ُمن قادة ٍومسؤولين سابقين يحذر ُمن تضييع ِالفرص ِقبل َشهر ِرمضان والخشية ُمن تعفن ِالاسرى لدى حماس – كما قال عضو ُالكنيست السابق ايتسيك شموليك، فان كلام َالميدان ِفي غزة على صلابتِه والاصبع َعلى زنادِه، والضربات المتتالية َللعدو موثقة ٌبعدسات ِكاميرات المقاومين الثابتين، الملاحِقين لآليات ِالعدو وجنودِه، المنتقمين لدماء ِالاطفال ِوالشيوخ ِوالنساء ِالمقتّلين في غزة، والابرياءِ الذين يموتون جوعا ًامام َاعين ِالعالم ِاجمع..
فلا شيء َيشفع ُلهؤلاء عندَ اهلِهم العرب، حتى صورِ الاطفال ِالتي تفارق ُالحياة َمن الجوع ِوالتي تناقلتها وسائل ُاعلام العالم، وعلى علم ِالجميع فان المحرك َللمفاوضات ِليست المأساة َالانسانية َفي القطاع، وانما الحاجة ُالصهيونية ُالاميركية ُالى هدنة ٍمع استنفاذ ِكامل ِالاوراق ِدون َتحقيق ِاي ٍمن شعارات ِالحرب واهدافِها..
وحتى اشعار ٍآخر يعرفُه الصهيونيُ، وهو وقف ُالحرب ِعلى غزة، فان رسائل َالمقاومة ِمن لبنان َعلى تطورِها، واهدافَها المصوبة َعلى تجمعات ِجنودِه عند َدقتها، فيما موقفُها على ثباتِه، فهي باقية ٌفي جنوب ِالنهر وفي شمالِه، ولن تثنيَها الاغتيالات ُولا الضغوطاتُ، ولن تتنازل َعن حبة ٍمن تراب ِالجنوب، كما أكد َعضوُ كتلة ِالوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله..