دعا النائب حسن مراد كل اللبنانيين للتوحد وترك الخلافات جانبا والوقوف إلى جانب القضية الإنسانية، القضية الحقيقية وخاصة أن هناك المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، وناشد مراد كل الأطراف في الداخل لتوحيد الجهود والإلتفاف حول كل قوى المقاومة إن كان في فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني أو في جنوب لبنان الذين يدافعون عن أرض لبنان ويساندون أهلنا وإخوتنا في فلسطين وأضاف :”علينا جميعا ومن أجل إنسانيتنا أن نقف مع الأطفال والشيوخ والنساء علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لدعم أهلنا في فلسطين وخاصة بعد ما نراه من مجازر ودمار شامل للمساجد والمدارس والمستشفيات وقتل للأطفال والأبرياء وللأسف هناك جزء في لبنان يأخذنا إلى صراعات في الداخل لا داعي لها اليوم طالما هناك عدو متربص فينا الشر ويهددنا يومياً فآن الأوان أن نكون يدا واحدة لنستطيع كسر تهديد العدو وفي حال تجرأ أن يعتدي أكثر مما يفعل بأن نرد له الصاع صاعين”.
كلام مراد جاء خلال توقيع اتفاقية بين جمعية وقف النهضة الإسلامية الخيرية ودار الإفتاء في الأزهر في مجدل عنجر بعنوان عقد هبة لأهل العلم بين المؤسسات، وكان في استقبال مراد والوفد المرافق مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي ولفيف من العلماء والعاملين في دار الإفتاء.
في الشأن الداخلي قال مراد “إن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل والوضع الإقتصادي في لبنان لا يزال قاسيا بحق المواطنين اللبنانيين”، وأيد أي مبادرة من أي دولة من أصدقاء لبنان “تساهم في تصاعد الدخان الأبيض وتدفعنا لانتخاب رئيس للجمهورية فنحن معها، لأن هذا البلد بحاجة لرئيس جمهورية من أجل انتظام مؤسسات الدولة”.
وحول المبادرة والإتفاقية بين جمعية النهضة الخيرية ودار الفتوى في الأزهر قال مراد:” إن الهدف هو دعم ومساندة دار الفتوى والوقوف كتفا إلى كتف ويدا بيد إلى جانب شيوخنا وكبارنا وعلمائنا من أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء البقاع ومن يساعدهم في توصيل رسالتهم ومن هنا نقول لهم إننا سنكون معكم كما كنا دائما وتحديدا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ وطننا”.
بدوره الشيخ الغزاي قال:” تأتي هذه الإتفاقية لتكون هذه الوقفة مع مؤسساتنا ومع العلماء الذين يتابعون العمل الدعوي في مساجدنا لتكون بإذن الله تلك المؤسسات تحتضن هذه الفئة”، وأمل الغزاوي من الله بأن يجعل حال بلدنا إلى أحسن حال”، وتابع إذا كانت عندنا المناعة التامة التي هي وحدتنا أمرنا واقتصادنا ومؤسساتنا ومجتمعنا عند ذلك نكون وحدة في إدارة هذا البلد ونكون منعة في وجه المحتل الذي هو على مشارف أرضنا يريد كل يوم أن يهدد أرضنا وعندما نكون نحن قوة لن يستطيع بعد ذلك محتل أن يهدد أرضنا”.