أعلن الامام السيد علي الخامنئي أن “على السلطات في العالم الإسلامي واجب تجاه قضية غزة، وواجب العالم الإسلامي أن يقوم علناً على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني”. وأشارالامام الخامنئي، في لقاءمع ثلّة من قادة القوات الجوية والدفاع الجوي التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران، إلى أن المشاركة الحماسية للشعب في مسيرات يوم 22 بهمن (11 شباط/فبراير) (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران) هي “علامة الاقتدار الوطني”، موضحاً أن “مشاركة الشعب في مسيرة هذا العام ستكون أيضاً حماسية بفضل الله”.
قضية غزة تشكل اليوم ساحة جدية لنخب العالم الإسلامي
هذا وأشار سماحته الى أن بعض الدول الإسلامية “ما زالت تقدم الدعم الاقتصادي للكيان الصهيوني وحتى أنه يُسمع بأن بعضها الآخر يقدم أسلحة للكيان الصهيوني على الرغم من أن هذا الكيان الهمجي المتوحش قد اودى بحياة الالاف من النساء والاطفال والأبرياء في غزة”، مؤكداً أن “الشعوب لديها القدرة على الوقوف بوجه هذه الحكومات وإجبارها على التوقف عن دعم الكيان الصهيوني”.
واعتبر الامام أن “من واجب الشعب التعبير عن الحقائق بوضوح وتجنب ازدواجية الحديث والتعبير عن الكلمات المشكوك فيها موضحا بأن قضية غزة تشكل اليوم ساحة جدية لنخب العالم الإسلامي من علماء وعلماء وسياسيين وإعلاميين كي تقوم بدورها على اتمّ وجه”.
وفي إشارة الى أن الدعم الامريكي للكيان الصهيوني تسبب في تفاقم الكارثة الانسانية في غزة، دعا سماحته الدول الإسلامية الى “توجيه ضربة قاضية لهذا الكيان”، مبيناً أن الضربة القاضية لا تعني الدخول في حرب مع الكيان الصهيوني، لكنها تعني قطع العلاقات الاقتصادية معه علناً.
إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة
ورأى الامام قائد أن إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة.
عناصرالقوات الجوية المخلصة قبل الثورة حولت القوة الجوية الأمريكية إلى قوة جوية إيرانية بالكامل
وأشار سماحته أن عناصرالقوات الجوية المخلصة قبل الثورة حولت القوة الجوية الأمريكية إلى قوة جوية إيرانية بالكامل، وقال، “القوات الجوية الإيرانية تتمتع بتاريخ عريق من التقدم والتطور وإن عناصر هذه القوات كانت والإمام الخميني (رض) تربطهم علاقة صداقة وديّة قبل الثورة”.
وأضاف أنه “على الرغم من ان قادة هذه القوات كانت تخضع لأوامر وسلطة امريكا إلا ان العديد من عناصرها كانوا مخلصين ووطنيين”، موضحاً أنه “بإخلاصهم هذا استطاعوا أن يحولوا هذه القوة الجوية التي تخضع لأمريكا الى قوة ايرانية وطنية بكل اطيافها وعناصرها ومعداتها ولم تعد تجرؤ امريكا على المساس بها.
البيعة التاريخية للقوة الجوية سَرّعت حدوث الثورة الاسلامية
وذكر سماحته أن “القوات الجوية أخذت زمام المبادرة وقاومت نظام الشاه وحراسه وانضمت الى الثورة الاسلامية بمبايعة تاريخية سرعت حدوث الثورة الإسلامية”.
النخب الوطنية هي من مُسرّعات الحراك الاجتماعي
كما وأشار آية الله الخامنئي (دام ظله) الى أن “هناك دائماً حاجة لمُسرّعات الحراك الاجتماعي لأن التحركات الكبيرة والهادفة غالباً ما تعاني من آفة الركود، أو الكسل أو البطء، موضحاً أن “هذه المسرعات تلعب دوراً هاماً بإبعاد شعور عدم الكفاءة والدونية حين القيام بعمل عظيم حتى لا تتراجع وتتباطأ هذه التحركات الاجتماعية”.
وتابع الإمام الخامنئي، “النخب الوطنية المخلصة والمستقلة التي تتصرف بفكر ومعرفة وتقدير في عملها هي من مُسرّعات الحراك الاجتماعي”. كما بيّن سماحته أن “جبهة العدو لديها خطط للتآمر ضد هذه النخب لمنعها من لعب دورها المهم في المجتمع، وأهمها إثارة الشك والوهن في نفوس هذه النخب”.
النخب الوطنية ليست أقلية في بلادنا
وفي إشارة إلى أن وفرة النخب الوطنية هي إحدى بركات الثورة الإسلامية، اعتبر سماحته أن “هذه النخب التي تفكر و تتصرف وتعمل وتتخذ القرارات بناءً لخطط معينة وهادفة ليست اقلية في ايران”.
وأوضح قائد الثورة الاسلامية أن “على عاتق هذه النخب عبء وواجب ثقيل لأنه بإمكانها لعب دور مهم في القضايا الحساسة للبلد، ويجب عليها المحافظة على الاتجاه العام لحركة المجتمع وعدم السماح لهذه الحركة بالانحراف”، مضيفاً أن إهمال النخب الوطنية لواجبها سينتج عنه ضربات تاريخية ثقيلة للأمة.
وعن دور النخب الوطنية ايضا، أضاف سماحته أن هذه النخب يمكن أن تلعب دوراً بارزاً في اجراء انتخابات حماسية لأنه “من المؤكد انه كلما زادت الحماسة والمشاركة الواسعة في الانتخابات كلما اظهرت القوة الوطنية”.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية أن “القوة الوطنية تحقق الأمن القومي، بمعنى انه عندما يرى العدو مشاركة الشعب المهيبة يلاحظ حينها قوة النظام، ويدرك بأن ايران دولة قوية، وشعبها حاضر وجاهز في كل ميدان لتحييد تهديدات العدو”.
المصدر: ارنا