أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية في لبنان الخميس ان “فصائل المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها حركة المقاومة الإسلامية حماس هي أولا وأخيرا صاحبة الموقف الفصل من المقترحات التي تضمنتها مسودة اتفاق الإطار التي تشارك في وضعها ممثلو الدول التي اجتمعت مؤخرا في باريس، بهدف التوصل إلى التهدئة على جبهة قطاع غزة”، وتابعت “بمعزل عن مضمون هذه المسودة ومآلها، فإنَّ الهدف المطلوب تحقيقه برأينا، هو إنهاء العدوان وفك الحصار وتبادل الأسرى والمعتقلين وضمان إعادة اعمار غزة وإقرار صيغة إدارة القطاع”.
ولفتت الكتلة الى ان “ما انتهت إليه محكمة العدل الدولية في لاهاي إزاء الدعوى الموجهة ضدَّ الكيان الصهيوني بجرم الإبادة الجماعية التي ينفذها هذا العدو في قطاع غزة، لا يرقى إلى التعبير الأمثل عن معايير العدالة التي تتوق البشرية لتلمس تطبيقاتها”، واضافت “مع ذلك فإنَّ في قرار المحكمة ما يؤكد العناصر الاتهامية لتورط الكيان الصهيوني في ارتكاب جرم الإبادة في حق أهل غزة وسكانها وهو جرم يستوجب الإدانة التي سبقت إليها التظاهرات الشعبية في معظم دول العالم وأصبحت عنوانا لصيقا بالأداء الصهيوني المتوحش وخطره على المنطقة والعالم”.
واشارت الكتلة الى ان “تصاعد وتيرة التوتر بين العدو الصهيوني وبين المقاومة الإسلامية على طرفي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهو نتيجة إصرار العدو على إملاء وقائع ميدانية جديدة يفرض من خلالها شروطه على لبنان بما ينتهك سيادته وأمن شعبه، الأمر الذي تتصدى له المقاومة بيقظة وتدابير ردعية مناسبة تسقط أحلام العدو وأوهامه في إمكانية تحقيق ما يريد”.
وشددت الكتلة على ان “حفظ المصالح الوطنية اللبنانية هو في أساس مهام المقاومة الإسلامية التي تمارس حقها المشروع في الدفاع عن بلدها وشعبها وعلى الحريصين على عدم توسع نطاق التوتر أن يدركوا ان سبب التوتر في غزة ولبنان هو العدوانية الصهيونية المدعومة من دول غربية تعيش عقدة ذنب تاريخية لسنا معنيين بأي التزام اتجاهها، إضافة الى الاحتضان والرعاية الأميركية الدائمة للعدوانية والإرهاب الصهيونيين”، واضافت ان “من لا يضمن وقف العدوان الصهيوني على غزة، كيف له أن يطالب بالوقوف على خاطر المعتدين الإسرائيليين على لبنان؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام