خطوةٌ اولى في مسارٍ غيرِ مسبوقٍ ضدَ الكيانِ الصهيوني، وان كانت غيرَ كافيةٍ لوقفِ جرائمِ الحربِ التي يرتكبها بحق غزة..
انها الاجراءاتُ الطارئةُ التي اوصت بها اعلى محكمةٍ في العالمِ كتدابيرَ مؤقتةٍ في دعوى جرائمِ الحربِ المرفوعةِ ضدَ الكيانِ العبري، فوضعت القضيةَ التي رفعتها جنوبُ افريقيا على السكةِ الصحيحة، وطوقت تل ابيب بالدعوى المكتملةِ المواصفات. لكنَ محكمةَ العدلِ الدوليةَ هذه لم تُكمِل واجبَها الانساني قبلَ القضائي بالدعوةِ الى وقفٍ فوريٍ لاطلاقِ النار، فالنيرانُ السياسيةُ التي تحاصرُها على ما يبدو كانت اقوى، فلم تبدأ من اوجبِ الواجباتِ اي الدعوةِ الى وقفِ الجريمةِ ومن ثَم محاكمةِ المجرم، بل امهلتهُ لشهرٍ او اكثر، رغمَ تأكيدِها انها صاحبةُ الاختصاصِ لمحاكمتِه بدعوى جرائمِ الحرب..
خطوةٌ في طريقٍ طويل، اُجبرَ الصهاينةُ على سلوكِه لاولِ مرةٍ في التاريخ، لكنَ الخطوةَ الاولى المرتبكةَ للمحكمةِ هذه اكدت للجميعِ انَ الحكمَ الوحيدَ القادرَ على ردعِ هؤلاءِ المجرمين، هو حكمُ الميدان، وما يجترحُه اهلُه من قواعدَ وسننٍ واحكام، هي قذيفةُ ياسين وصاروخُ العياش، والصماد والكورنيت وفلق والبركان، وما دونَ ذلك احلامٌ او اوهام ..
هو عدوٌ لن تحاكمَه الا المغازي خان يونس وجباليا وبيت لاهيا، كما حاكمتهُ جنين ونابلس وطولكرم، هو العدوُ الذي لا يفهمُ الا برسائلِ ميرون وكفر بلوم، ولا يتعلمُ الا مما لاقاهُ في جبلِ العلام وفي مزارعِ شبعا المحتلة، حيث الرسالةُ الصاروخيةُ الموثقةُ بعدساتِ الاعلامِ الحربي في المقاومةِ الاسلامية اخبرت قادته ومستوطنيه ما سيلاقيهم ان استمروا بالتمادي وحرق الوقت. ولمن لم يفهم منهم بعدُ كانت رسالةُ اليومِ معَ فلق – الصاروخِ الصاخبِ الذي وصلَ الى ثُكنةِ معالي غولان قربَ مجدل شمس المحتلة..
وللاحتلالِ رسائلُ اضافيةٌ من حزب الله،انه اذا وسعَ استهدافَه للبنان سنردُ بالتوسعةِ وبالمدى الرادعِ والقوةِ المؤثرة،كما أكد نائبُ الامين العام الشيخ نعيم قاسم، وايُ نقاشٍ سياسيٍ له علاقةٌ بجبهةِ الجنوبِ مؤجلٌ الى حينِ وقفِ الحربِ على غزة، كما قال ..