أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، عن استشهاد ثلاثة مقاومين وإصابة جندي بجراح، في عملية إطلاق نار على أطراف مستوطنة بالخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال، أن خليّة مسلّحة هاجمت دورية للجيش خلال تجولها قرب سياج مستوطنة “ادورا” قرب الخليل؛ ما أدى لإصابة أحد الجنود بجراح متوسطة.
شاهد | لحظة اقتحام المقاومين لمستوطنة “أدورا” قرب الخليل قبيل تنفيذ عملية إطلاق النار
وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة دارت مع الخلية المسلحة على مدار نحو ساعة، وتم استدعاء قوة خاصة من وحدة “يمام” للتدخل في الحدث. وأغلق جيش الاحتلال المنطقة وطلب من ضباط أمن المستوطنات القريبة من الحدث التحلي باليقظة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن اشتباكات عنيفة سمعت بوضوح داخل المستوطنة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمن المستوطنة قوله إنه تم استهداف المنفذين الثلاثة فاستشهدوا في المكان.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن مقاومين فلسطينيين “تسللوا” إلى داخل مستوطنة “أدورا”؛ قبل أن يندلع اشتباك مسلح وعمليات إطلاق نار، وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية: “أعمال بحث كبيرة داخل مستوطنة أدورا قرب الخليل، بعد شكوك باقتحام خلية المقاومين لداخل المستوطنة”.
ووفق “القناة 13” العبرية”، فإن أحد منفذي عملية إطلاق النار داخل مستوطنة “أدورا”، غربي الخليل، استشهد بعد اشتباك مسلح، قبل أن يجري الحديث عن ارتفع عدد الشهداء إلى 3 مقاومين.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، النظر إلى أن “الجيش يدفع بقوات خاصة إلى مستوطنة أدورا غربي الخليل، بعد زيادة المؤشرات حول تسلل مجموعة مسلحة إلى المستوطنة”. وأطلق جيش الاحتلال قنابل الإنارة في سماء مستوطنة “أدورا” قرب بلدة ترقوميا، بعد اقتحامها من مقاومين.
شاهد | الاحتلال يطلق قنابل إضاءة في أجواء مستوطنة “أدورا” قرب الخليل
ووفق التقارير الإعلامية العبرية، فإن خلية مسلحين كاملة نجحت في اقتحام مستوطنة “أدورا”، وتنفيذ عملية إطلاق نار وهناك أنباء عن جرحى في المكان. وأفادت القناة 13 العبرية، في وقت سابق اليوم، بأن “الشاباك قدّم لنتنياهو خلال الأيام الأخيرة إنذارًا استراتيجيًا لاندلاع وشيك للأوضاع في الضفة الغربية”.
كما تعرضت مستوطنة “كفار عتصيون” المُقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل إلى اطلاق نار كثيف من قبل مقاومين.
استشهاد شاب واصابة اثنين آخرين خلال مواجهات في بلدة زيتا شمال طولكرم
واستشهد مساء اليوم الجمعة، شاب وأصيب اثنان آخران عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة زيتا شمال طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب خالد أحمد زبيدي (19 عاما)، عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع إصابة خطيرة جدا نتيجة الاعتداء بالضرب المبرح، الذي أدى لتوقف القلب والرئتين حيث نقل إلى مستشفى عتيل الحكومي ليعلن لاحقا عن استشهاده.
وكانت مواجهات اندلعت في البلدة مساء اليوم، عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة 3 شبان أحدهم نتيجة الضرب المبرح، والآخران بالرصاص الحي في الأطراف السفلية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، في الوقت الذي منعت مركبة الاسعاف من الوصول للمصابين، قبل أن تتمكن من نقلهم عقب انسحاب قوات الاحتلال من البلدة.
والشهيد زبيدي طالب في سنته الثانية بجامعة فلسطين التقنية (خضوري) في تخصص هندسة الاتصالات. ونعت حركة الشبيبة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة خضوري، وأعلنت الحداد يوم غد السبت داخل الجامعة.
وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين إلى 344 شهيدا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 90 طفلا و47 شهيدا احتجز الاحتلال جثامينهم.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مساء اليوم بلدات وقرى في محافظة جنين واعتدت بالضرب المبرح على شاب واعتقلت آخر واحتجزت 5 آخرين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وفي أعقاب ذلك، اندلعت مواجهات في البلدة إثر الاقتحام، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت تجاه المواطنين؛ دون الإبلاغ عن إصابات.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات طورة، كفيرت وزبدة جنوب جنين، وزبوبا، رمانة، تعنك والسيلة الحارثية غربا، والجلمة، عرانة ودير أبو ضعيف شمال شرق المحافظة، وسيرت آلياتها العسكرية وشنت حملات تمشيط وتفتيش ونصبت حواجز عسكرية متنقلة، ما أدى الى إعاقة تحركات المواطنين في تلك القرى والبلدات .
المصدر: مواقع