أكّد الإمام السيد علي الخامنئي، أنّ كيان الإحتلال الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا اليوم في كفة واحدة بنظر العالم، لافتًا إلى أنّ استخدام واشنطن لحق النقض “الفيتو” على قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة أسقط القناع عن الوجه المزيف للحضارة الغربية.
وفي كلمة له خلال لقائه حشدًا من أهالي محافظتي كرمان وخوزستان، اليوم السبت، لفت الإمام الخامنئي إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني والدعم الغربي للمجازر الصهيونية، مشددا على أن الوقوف الى جانب المقاومة الفلسطينية أمر واجب والوقوف الى جانب الصهاينة جريمة وخيانة.
وقال سماحته إنّ “العالم لا يفرّق اليوم بين الكيان الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا والجميع يعلم أنهم يد واحدة، فأمريكا تضع بوقاحة الفيتو على قرار مجلس الأمن الدولي لإيقاف القصف ووقف إطلاق النار”.
واستنكر الإمام الخامنئي استخدام الولايات المتحدة حق النقص (الفيتو) خلال جلسة مجلس الأمن للتصويت لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة، لافتًا إلى أنّ ذلك “يعني التواطؤ والمشاركة في إلقاء القنابل على الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن والمواطنين العزل في غزة، فقد أريق ماء وجه أمريكا وسقط القناع عن وجه الحضارة الغربية”.
وأشار الإمام الخامنئي إلى أنّ “الإنتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني هو أنه قد أراق ماء وجه الغرب وأمريكا وفضح المتشدقين بحقوق الإنسان”.
وفي السياق، أكّد الإمام الخامنئي أنّ “الإنتصار حتمًا سيكون من نصيب جبهة الحق والكيان الصهيوني الغاصب سيُجتث من الأرض”.
من جهة أخرى، أكد الإمام الخامنئي أن الانتخابات تمنع الدكتاتورية والفوضى وانعدام الأمن. واوضح سماحته بأن منطق الانتخابات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرتبط بكلمتي “الجمهورية” و”الإسلامية”، فالجمهورية تعني الديمقراطية اي حكم البلاد من قبل الشعب، لذا يجب على الشعب الانتخاب كي يشارك في الحكم.
واستطرد سماحته مشيرا الى ان البعض يثير الإشكال حول ضرورة الانتخابات ويثني عنها، ولا يلتفت الى أنه إذا لم تجر انتخابات في البلاد، فهي إما دكتاتورية، أو فوضى، أو انعدام أمن. لذا الانتخابات تمنع ظهور الديكتاتورية و الفوضى والاضطرابات وانعدام الأمن، مضيفا بأن إن الانتخابات هي الطريق الصحيح الذي يستطيع الشعب من خلاله تأمين السيادة الوطنية والديمقراطية والجمهورية في البلاد.
المصدر: وكالات ايرانية