وصل رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري الى القاهرة بعد ظهر اليوم، لترؤس المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد الذي يفتتح اعماله صباح غد في مقر جامعة الدول العربية.
ويرافق بري وفد يضم النواب: روبير غانم، ميشال موسى، اميل رحمة وقاسم عبد العزيز، اضافة الى وفدين اداري واعلامي.
ومنذ وصوله الى مطار القاهرة، أحيط بري بحفاوة مميزة قبل ان يستقبله رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال سيد احمد في مقر المجلس، حيث أقيم له استقبال رسمي وأدت له ثلة من شرطة المجلس التحية. ثم عقدا لقاء استهله بري شاكرا مصر رئاسة ومجلسا وحكومة على استضافة اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، واشار الى انه حرص منذ انتخابه في المؤتمر الطارئ للاتحاد في جنيف على هامش اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي على “ان تكون القاهرة مكان انعقاد اول مؤتمر في ولايته”.
وشدد على دور الديبلوماسية البرلمانية العربية وتفعيلها، وقال: “لم اتخيل ان اقف او اعيش مثل هذه الفترة المجنونة التي نشهدها، ما يستدعي منا جميعا العمل بكل امكاناتنا لمواجهة اخطار الارهاب والفتنة”.
أضاف “ان لبنان والحمد لله يشهد وضعا امنيا جيدا، ولقد ساهم الحوار الوطني الذي دعونا اليه في تعزيزه، لكن لدينا مصيبة منذ الانتداب. هناك علة في ديموقراطيتنا هي علة الطائفية”.
وتطرق الى الوضع في المنطقة، فقال: “هناك امبراطوريات تتزعم المنطقة، والعرب وياللاسف في المسرح الخلفي. ونحن نعول على دور مصر في ظل قيادتها، ونأمل خيرا. لعل الاتحاد البرلماني العربي يساهم في لم الشمل كما فعلنا ولا نزال نفعل في الحوار الوطني في لبنان، حيث ان الوضع الامني مستقر، ونأمل انتخاب رئيس الجمهورية”.
ورد رئيس مجلس النواب المصري مهنئا بري برئاسته الاتحاد، وقال: “نحن سعداء بترؤسكم الاتحاد ونقدم لكم كل الدعم. فأنت قبل ان تكون رئيسا للاتحاد البرلماني العربي عميد للبرلمانيين العرب ورجل سياسي مخضرم وأحد أعمدة الاستقرار في لبنان. ولقد تابعنا تاريخك البرلماني ولك محبة خاصة لدى المصريين، كما للبنان واللبنانيين محبة كبيرة في نفوس الشعب المصري. لبنان رغم صغره في المساحة كبير بأبنائه، فأنى ذهبنا نجد اللبنانيين في اعلى المراكز”.
وختم”لبنان له حضور كبير جدا في العقل والوجدان المصريين، ونحن واثقون بأن رئاستكم للاتحاد ستشكل اضافة مهمة له ولدوره”.
ثم وقع بري وعبد العال بروتوكول تعاون بين مجلسي البلدين، وجالا في ارجاء مبنى المجلس لاسيما متحفه.