شنت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعد المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين بينهم قادة في حركة الجهاد الاسلامي. وتركزت الاعتقالات في محافظة رام الله ومخيماتها كذلك في محافظة بيت لحم ومخيماتها وفي منطقة الخليل.
إصابة شاب واعتقال 6 آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة ببيت لحم
وأصيب شاب بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وسط اشتباكات مسلحة من قبل المقاومين الذين تصدوا للاقتحام.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، واندلعت مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، نُقل إلى المستشفى في بيت لحم، كما أصيب العشرات بالاختناق.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحام المخيم ثلاثة مواطنين هم: أمين سر حركة “فتح” عامر ضراغمة (43 عاما)، وسليمان هيثم مزهر (21 عاما)، ووسام عبد الرحمن الحسنات (47 عاما)، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
كما اعتقل الاحتلال في بلدة الدوحة غرب بيت لحم، محمد نادر حميدة (19 عاما)، وتقي الدين صالح مناصرة (26 عاما)، وعلي كريم كامل عساكرة (18 عاما) من منطقة العساكرة شرقا، بعد أن داهمت منازل ذويهم.
إصابة مجندة “إسرائيلية” خلال مواجهات في مخيم الدهيشة
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن إصابة مجندة بجيش الاحتلال خلال مواجهات في مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة المحتلة.
ورصد مركز معلومات فلسطيني “معطى” 11عملًا مقاومًا بالضفة، أبرزها عملية طعن أدت لإصابة 3 مستوطنين، وعمليتان إطلاق نار، وإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة ومفرقعات نارية، ومواجهات في 6 نقاط متفرقة.
ووثق مركز “معطي” 859 عملاً مقاوماً خلال شهر آب/أغسطس الماضي، وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين، وإصابة 58 جندياً ومستوطناً بجراح مختلفة، ليرتفع بذلك قتلى الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري إلى 37 قتيلاً.
قوات الاحتلال تعتقل القيادي في حركة الجهاد سعيد نخلة
كما اعتقلت قوات الاحتلال، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ سعيد نخلة بعد اقتحام منزله في مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالآليات العسكرية والأسلحة اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله وداهمت منزل القيادي سعيد نخلة، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى مراكز التحقيق.
ولم ترد أي معلومات عن مصير القيادي نخلة حتى اللحظة.
ويعد الشيخ سعيد نخلة من الجيل المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ وهو متزوج ولديه خمسة أبناء؛ وتعرض للاعتقال عدة مرات، أمضى خلالها ما يزيد عن 17 عاماً في سجون الاحتلال، كما اعتقل في سجون السلطة 3 سنوات.
اعتقالات قيادات الجهاد تعبير عن قلق “إسرائيلي” لن يؤثر على تطور المقاومة
المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصعب البريم، أكد أن حملة الاعتقالات “الإسرائيلية” بحق كوادر حركة الجهاد الإسلامي آخرهم الشيخ سعيد نخلة، تنم عن قلق تعيشه “إسرائيل” على المستوى الأمني والسياسي.
وأوضح البريم، أن العدو الصهيوني يعيش قلق أمني سياسي وهو ما يفسر المطاردة والملاحقة والاعتقال لرجال المقاومة وخاصةً كوادر الجهاد الإسلامي وأبناء سرايا القدس بالضفة المحتلة.
وشدد البريم، على أن اعتقال كوادر المقاومة آخرهم الشيخ نخلة، لن يؤثر على تطور المقاومة، فالمقاومة طوال مسيرتها الجهادية كانت تتحرك خلال الملاحقة والمطاردة والاعتقال، لكنها قادرة على حماية شعبنا وردع المستوطنين، في الضفة وبقيادة سرايا القدس.
وقال البريم “في كل المدن والقرى والتلال والجبال، لدينا قرار واضح في مواجهة العدو الصهيوني، واستمرار الاشتباك وتطور المقاومة، فنحن أهل التحدي وقادرون على ردع العدو”.
مراسلنا في الضفة الغربية ديب حوارني يوجز لنا آخر التطورات..
المصدر: موقع المنار + فلسطين اليوم