استلم الجيش والحرس الثوري الايراني عشرات صواريخ كروز البحرية بعيدة المدى “أبو مهدي المهندس” بحضور وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني.
وقد اقيمت صباح اليوم الثلاثاء مراسم تسليم صواريخ كروز البحرية بعيدة المدى “أبو مهدي”، بحضور كل من وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني، وقائد القوات البحرية بالحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري، ونائب قائد البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الادميرال حمزة علي كاوياني.
ويعد صاروخ كروز “أبو مهدي” أحد منتجات منظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، مزود برأس ذي توجيه نشط بالرادار، ويُطلَق من الأعماق بواسطة الغواصات بالإضافة إلى البوارج البحرية الإيرانية.
كما تم تزويده بمحرك نفاث من فئة طلوع، وله أجنحة مستطيلة ذات رأس دائري. كما يبلغ مداه أكثر من (1000) كيلومتر، وقطره يبلغ 55 سم. وله القدرة على تخطي المنظومات الدفاعية الخاصة بالعدو، فهو صاروخ مخصص لحماية المداخل البحرية لمضيق هرمز ولسواحل إيران الغربية على الخليج، وبهذه الطريقة تضاعف مدى التغطية الدفاعية البحرية للجمهورية الاسلامية الايرانية مرات عدة مقارنة بالسابق، ويمكن أن يغطي مجموعة واسعة من العمليات.
علاوة على ذلك فإن استخدام المتفجرات ذات القوة التدميرية العالية في الرأس الحربي لصاروخ “أبو مهدي”، أعطى هذا الصاروخ القدرة على تدمير جميع أنواع السفن والفرقاطات والمدمرات.
ويُطلق صاروخ “أبو مهدي” من جميع أنواع الناقلات الثابتة والمتحركة وايضا من اعماق المياه الاقليمية الايرانية ويتميز بنظام التوجيه والملاحة مما يجعله قادرا على تحديث الوضع النهائي للهدف أثناء تحليقه. بالاضافة الى ذلك يتميز ايضا برد الفعل السريع، وإدارة اختيار الهدف في الميدان، وتجاوز دفاعات العدو.
وبما أن صاروخ أبو مهدي هو في الواقع جيل من صواريخ كروز الارضية، فإنه يتمتع بقدرات طيران كافية للطيران على ارتفاعات منخفضة وقريبة من منسوب المياه، بمساعدة أجهزة قياس الإرتفاع بالرادار.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يبدأ الصاروخ في الطيران بالقرب من الماء على مسافة أكبر من الهدف مقارنةً بالطرازات السابقة المضادة للسفن، ذلك بسبب وجود المزيد من الوقود، مما يساعد على إخفائه عن أنظار بعض أجهزة إستشعار العدو.
ويعدّ هذا الصاروخ أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي في البرامج المتعلقة بتصميم مسار طيران الصاروخ في نظام القيادة والتحكم ولديه القدرة على المرور عبر العوائق الطبيعية والاصطناعية، كذلك رادار العدو ومواقع الدفاع عن طريق المرور عبر نقاط المنتصف والهجمات ويصطدم بالهدف من اتجاهات مختلفة.
كما يتمتع هذا الصاروخ بميزة اطلاق مهمة، فالمدى العالي له واستخدام أنظمة ملاحية متطورة تجعل من الممكن إطلاق النار من عمق أكبر في البلاد في النماذج الساحلية، مما يجعل من الصعب على العدو العثور على القاذفات قبل إطلاق النار. وبالإضافة إلى ذلك، تتيح هاتان الميزتان لصاروخ أبو مهدي إمكانية إختيار طرق مختلفة للوصول إلى الهدف وحتى مهاجمة سفينة العدو من الجانب الآخر.
صاروخ أبو مهدي هو أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى في ايران يستخدم تقنية باحث الرادار المزدوج، الذي بالإضافة إلى مواجهة الحرب الإلكترونية لأنظمة العدو، يزيد من تخفي الصاروخ عند اقترابه من الهدف، بحيث يهاجمه مثل الشبح دون أن يلاحظه العدو مما يحرم العدو من فرصة الرد في الوقت المناسب.
كما ان نظام إطلاق صواريخ أبو مهدي يتمتع بالقدرة على التحضير والإطلاق في أقصر وقت ويمكنه إطلاق عدة صواريخ على فترات قصيرة ومن اتجاهات مختلفة نحو هدف معين بحيث تصيب هذه الصواريخ الهدف في نفس الوقت.
المصدر: وكالة ارنا