اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في حديث لصحيفة الجمهورية الاربعاء ان “سمير جعجع يبدو متوترا هذه الأيام وهو يرفض الحوار ويرفض التشريع في مجلس النواب ويرفض اجتماع الحكومة ويرفض التجاوب مع مساعي التسوية الرئاسية”، وتابع “في حين انّ الوضع الصعب الذي يمرّ فيه البلد يتطلّب التحلي بأعلى درجات المسؤولية، والتفتيش عن حلول وليس إقفال الباب تلو الآخر أمامها”.
وأكد الرئيس بري انه “ثابت على دعم ترشيح سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية”، ولفت الى ان “الجلسات الـ 11 لانتخاب رئيس الجمهورية تحوّلت أضحوكة وألعوبة ولن أقبل بأن يستمر التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بهذه الخِفة، ولذلك انتظر حتى يكون هناك مرشح جدي او مرشحين جَديين لدى مكونات الطرف الآخر لكي أدعو الى جلسة انتخابية”.
ونفى الرئيس بري ان “يكون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد تدخل في الشأن الرئاسي خلال زيارته لبيروت”، واشار الى الى ان “عبد اللهيان لم يطلب من حركة أمل وحزب الله أي أمر على هذا الصعيد، وعندما اجتمعتُ به كنتُ أنا مَن بادَر الى مقاربة الملف الرئاسي وليس هو”.
وعن ملف النازحين السوريين، قال الرئيس بري إن “معالجة هذا الملف بشكل جدي تتطلّب تطوير التواصل مع سوريا حتى لا يظل الجانب الأمني طاغياً عليه”، ولفت الى “أعمية تعزيز التنسيق على المستوى السياسي بين الحكومتين”، وأشار الى ان “المطلوب اتخاذ إجراءات عملانية ومنسّقة تسمح بتحقيق العودة الواسعة، وبمواجهة اي محاولات لعرقلتها من قبل الجهات الدولية”.
وبالسياق، رأى الرئيس بري انه “من الضروري ان يتواجد في رئاسة الجمهورية شخص يكون، من ضمن مواصفاته الضرورية، أهلاً لمعالجة قضية النزوح التي باتت تشكل تهديداً كبيراً للبنان”، وأكد ان “سليمان فرنجية هو أكثر من يملك المؤهلات السياسية للتعامل مع هذا التحدي وكسبه، انطلاقاً من الثقة المتبادلة بينه بين القيادة السورية”.
وعن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، قال الرئيس بري إن “الاولوية المُلحّة هي لتعيين حاكم جديد”، ورأى ان “ذلك يجب أن يشكل حافزاً لانتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولاية سلامة”، وشدد على “رفض التسليم بمبدأ حلول النائب الأول للحاكم وسيم منصوري مكان سلامة في حال تعذّر تعيين خلف له”، وأكد “لا أقبل ان يحلّ شيعي في مركز حاكم البنك المركزي ولو بالإنابة ولفترة قصيرة”.
المصدر: صحيفة الجمهورية