أكد رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر أن إصرار الجماعات الاستيطانية على إقحام القرابين في الأقصى وإدخالها في ظل المغريات والظروف التي يتم تهيئتها، ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في كل الأراضي الفلسطينية، وسيكون لها أصداء قوية في الأردن ومصر ولبنان وسوريا وفي المحيط”.
وقال خاطر في تصريحٍ خاص لوكالة “شهاب” للأنباء، اليوم الإثنين، إن الحشد الإعلامي الذي تقوم به بما تسمى “جماعة الهيكل” هي لصالح المستوطنين وتشجيعهم على استفزاز المسلمين.
واستطرد أن هذه التطورات “الخطيرة” مُقاسة على أمور مشابهة، عندما اقتحم المتطرف شارون المسجد الأقصى في عام 2000، مُردفًا “كان غريبًا أن يتم الاقتحام من قبل رئيس وزراء إسرائيلي، مما أدّى آنذاك إلى إشعال الانتفاضة”.
وذكر المختص في شؤون القدس والاستيطان أن هذه المتغيرات الخطيرة تجعلنا نأخذ هذه التحريضات والتهديدات على أعلى مستوى من الجد والمسؤولية، لأن الذين سيقتحمون المسجد الأقصى، سيكونون من جنود الاحتلال وسرية المستعربين.
وأشار إلى أن هؤلاء جميعهم باتوا تحت إمرة بن غفير و سموتريتش، وهذا لم يسبق حدوثه من قبل، مُشددًا على أن المحطة الحالية هي من أخطر المحطات التي يشهدها المسجد الأقصى المبارك.
وفي سياقٍ متصل، قال د.حسن خاطر إن قرار وزارة الأوقاف الأردنية باقتصار أيام الاعتكاف في الأقصى على يومي الجمعة والسبت، هو أمرٌ “خطير جدًا” وكأنه يتساوق مع أهداف الاحتلال ويخضع لابتزازه إلى جانب قوى الاحلال المختلفة و”منظمات الهيكل”.
وتساءل خاطر ” لمصلحة من يتم اتخاذ مثل هذا القرار؟، مضيفًا: ” هذا التدخل في الاعتكاف، فيه تواطؤ واضح، وإعطاء ضوء أخضر للمستوطنين باقتحام الأقصى وذبح قرابينهم”.
وتابع ” أفضل رسالة أوصلها الشعب الفلسطيني إلى الآن فيما يتعلق بأحداث المسجد الاقصى هو عدد المصلين في الجمعة الأخيرة، التي وصل عددها إلى حوالي ثلاثمائة ألف مصلٍ، رغم إجراءات الاحتلال الأخيرة”، مؤكدًا أن كل الشعب الفلسطيني متواصل مع المسجد الأقصى بالفعل وليس بالكلام.
يُذكر بأن الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، تتواصل طيلة شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة. وواصلت “جماعات الهيكل” المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، لاقتحام المسجد الأقصى، وإدخال وذبح القرابين في باحاته، وتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية.
ودعت منظمات استيطانية، للحشد يوم الأربعاء القادم، استعدادًا لاقتحام الأقصى، وذبح القرابين المزعومة داخل المسجد، تزامنًا مع “عيد الفصح” اليهودي.
المصدر: وكالة شهاب